أقلام حرة

التحالفات الوطنية مهمة ملحة الان

موقعا  ومن خلال تجربتها استطاعت ان تجد لنفسها مواقع في الدولة لكن تأثيرها ضعيف لانها ليست موحدة اولا ثانيا تخاف على مصالحها فهي تسكت عما يجري او تتكلم بشكل خافت مع الحفاظ على مواقعها  لكن ممكن سحب هذه المجموعات او هي تنسحب وتلتحق الى الموكب الوطني غير الطائفي لانها لاترضى على ما يجري الان على الساحة السياسية مع الاحتفاظ بمصالحها .

 القوى المرشحه للتحالف والمتقاربه فى طروحاتها ومشتركاتها هى  القوى اليسارية القديمة والجديدة وهنا اقصد_ تشكلت احزاب  حديثا هي ماركسية ويسارية_الاحزاب الديمقراطية  والحركة الأشتراكيه العربيه .الاحزاب الموجودة في الساحة السياسية التي تؤمن بالعلمانية  كذلك هناك  شخصيات مستقلة ذات اسماء معروفة بما فيها الفنانين والمغنين والرسامين والرياضيين حتى وان كانو شباب ذو خبرة قليلة لكن الان بحاجة الى جمع اصوات الجماهير البسيطة وبحث اساليب بمستوى الجمهور البسيط والوصول الى قلب ابسط قرية وابسط فلاح امي . يذكرني  ايام عملي في رابطة المراة العراقية  كيف كانت الرابطيات يستفدن من " جلسات جاي العباس والحديث عن تعدد الزوجات وحضانة الاطفال"، دون استعمال قلم وورقة لكن كانت تكفتي المتحدثة بخبرة كلامية بلغة بسيطة هي السبيل الوحيد الى ايصال الفكرة الى ذهن الفلاحة البسيطة . كانت المعلمات خصوصا في المدارس الابتدائية يلعبن دورا كبيرا لايصال مطاليب رابطة المرأة العراقية  حتى دون التحدث عن اسم الرابطة وبذلك كان المطلب يتحول الى مطلب جماهيري . كانت النقابات هي وسيلة اساسية لتعبئة الجماهير وطرح مطاليبها . واليوم سيكون ضمن  منتسبي النقابات اعداد كبيرة تنضم الى هذه الجبهة ربما ليس من قياداتها المستفيدة من الوضع لكن الجماهير البسيطة التي لم تحصل غير الغبن طيلة ستة اعوام الاخيرة الماضية .

هناك قوى ذات خطاب وطنى وهى غير محسوبه على اليسار لكنها لاتحمل صفة الطائفيه أو الدينيه يمكن فتح قنوات للحوار معها .

 

*منذ سقوط النظام الفاشي نيسان  2003  الخاسر الاكبر كان ولا زالت الفئات التالية :

1- المراة العراقية .

2-الطبقة المثقفة منها المثقفين السياسيين والسياسيين المثقفين العلمانيين .

3-الجامعات العراقية بما فيها الطالب والاستاذ.

4-الصحفيين باجمعهم .

5-الطبقات الفقيرة والكادحة التي لاتعرف او لاتستطيع ان تمارس الرشوة للحصول على العمل .

6-محاربي الفساد الاداري والحزبي والمالي وعلى رأسها كل دوائر مفوضية النزاهة والرقابة المالية .

7-القوى والاحزاب القومية وعلى راسها الاحزاب الكردية والاحزاب القومية الاخرى للقوميات الصغيرة .

8-الفئة المساندة للمجتمع المدني غير المسيس .

9-الفنانين والرياضين جميعا بدون استثناء

10- القوى المساندة للسلام بأجمعها داخل وخارج العراق . 

11- على المستوى الخارجي ( كل الدول والقوى التي تحارب الارهاب وتساند السلام العالمي).

سطرت كل هذه الفئات لاسأل لكل قوى الخير في العراق هل ممكن وضع هذه الفئات تحت خيمة تحالف سياسي واحد يدخل في الانتخابات بجبهة واحدة ؟

لو استطعنا ان نجمع نصف هذه الفئات الى هذا التحالف سنجد انفسنا امام جبهة شعبية كبيرة الى جانبنا . هذه الجبهة لاتحتاج الى حزب سياسي بل تحتاج اساليب وآلية لتعبئة  الجماهير نحو ابراز الهوية الوطنية  واعطاء الصوت للقوى الوطنية البعيدة عن الطائفية .

تحتاج الى اعلام قوي بكل انواعه .

هذه الجبهة مهمتها حصول مقاعد في البرلمان العراقي في بغداد تنافس التيار الديني المتطرف الذي فشل بقيادة الجماهير العراقية الى الاتجاه الديمقراطي الذي يريده الشعب العراقي . والا لو اعطينا الفرصة ثانية لاربعة سنين القادمة سنشاهد العراق مقسم والقسم الاكبر منه يتحول الى ولاية فارسية تحكمها ولاية الفقيه . والقسم الاخر ولاية تحكمها الجامعة العربية بفكرها العربي الشوفيني المهيمن عليها اليوم . والخاسر الاكبر سيكون الشعب الكردي مع القوميات الصغيرة في العراق وهي في طريقها الى الزوال- المرأة العراقية ستحارب حتى تنتهي  كربة بيت كما كانت قبل قرن  . الفنانين والرياضين العراقين نقرأ عليهم السلام  ." العلم والتكنلوجيا سيكون الى الوراء در " هذا مصير العراق بايدي الطائفين والاسلامويين

 

من هو الرابح بتشتت القوى الديمقراطية ؟

1-   الارهاب الدولي ومن يسانده .

2-   القوى الدينية وعلى راسها الذين يفرضون علينا ولاية الفقيه بقوة السيف وبعدها القوى الاسلامية الموالية للسعودية .

3-   الحرامية وممن كونوا ثروة غير معقولة بفترة قياسية قصيرة من اموال الحرام وعلى راسها الاحزاب الطائفية المهيمنة على الحكومة الان .

4-   كل الفاسدين داخل جهاز الدولة وخارجه .

5-   قيادات المليشيات التي كانت تبعث في الارض ارهابا واجراما

6-   القوى القومية العربية المتطرفة التي تمرر رسالة العروبة وايدلوجية البعث الشوفينية  وفي مقدمتهم موالي النظام السابق والان يسمون ايتام صدام حسين .

7-   على مستوى الخارج ( حكومات الدول المجاورة مجتمعة دون استثناء لانها تمرر رسالتها باشكال مختلفة وتحاول ابقاء العراق في بودقة الارهاب والقتل والتشريد خوفا ان تصلها الديمقراطية ويسحب البساط من تحت اقدامها ).

كفانا تشتتا والهجوم احدنا على الاخر، اليوم الشعب العراقي يحاسبنا فردا فردا اقلامنا تكتب لكن اليوم المطلوب من عندنا تضميد جراحنا السابقة وفتح ورقة جديدة من اجل مصلحة الشعب العراقي ومنطقة الشرق الاوسط بأجمعها تفتح عيونها على العراق . لابل المجتمع الدولي يطالبنا لانقاذ العراق من الهاوية الطائفية الذي هو فيه الان . وعليه يتطلب جمع الشمل ليس الاكتفاء بالحملات الاعلامية والقلم والكومبيوتروالانترنيت بل يتطلب تنفيذ مطالينا من خلال النزول الى الساحة  السياسية والتعاون الجماهيري من اجل مطلب شعبي كبير وهو الديمقراطية للعراق .

شخصت الاخطاء من الكثيرين السياسيين والمثقفين تجاوزنا مرحلة التشخيص الان المرحلة الثانية هي وضع خطة عمل قابلة للتنفيذ على المستوى الجماهيري . ولو سؤلت كيف نبدأ . اولا وضع خطة بسيطة واضحة عن مطاليبنا قصيرة الامد وهي قبل الانتخابات –ثانيا طويلة الامد بعد الانتخابات وبعدها التوجه الى كل القوى اليسارية والعلمانية – الليبرالية – كل التيارات والتجمعات الديمقراطية – القومية غير المتطرفة المؤمنة بالديمقراطية للعراق اجمع . من الضروري ان يعطى فكرة للمقابل لسنا" نؤسس حزب سياسي" . مهمتنا انقاذ العراق بشعبه وثروته من ايدي الطائفين والمتطرفين والمتزمتين في المرحلة الحالية .

تموز 2009  

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1115  الثلاثاء 21/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم