أقلام حرة

الائتلاف غير الوطني

احمد الجلبي وحزب الدعوة تنظيم العراق فضلا عن شخصيات عشائرية واكاديمية امثال حميد الهايس احد شيوخ الصحوة في الرمادي والشيخ خليل الجربة احد مشايخ عشائر شمر والشيخ خالد الملا من. الى جانب تجمعات سياسية صغيرة تركمانية ومن الكرد الفيلية

أتسأل كمواطنة عراقية هل هذا الائتلاف هو مايأمل به الشعب العراقي المذبوح؟

هل هو الائتلاف الذي ينهي المحاصصة الطائفية التي دمرت البلد لاكثر من ستة سنوات؟

هل هذا الائتلاف تكون من احزاب نزيهة؟ ام من بعض الاحزابوالمجموعات" اياديها ملطخة بفلوس الحرام من قوت الشعب العراقي"؟

الم يكن هذا الائتلاف مخطط من الدول الجارة وعلى راسها الجارة الشرقية التي تبقى ترسل لنا المفخخات المصنوعة في عقم دارها ؟ وترسل من بوابة ثانية مخدرات لتهديم المجتمع العراقي وتحطيم مستقبل الشباب العراقي الذي يمر بفترة عصيبة؟

هل ممكن ان تلتقي الاحزاب الطائفية الدينية المدعومة من ايران والمشبعة بشيعيتها مع  الذين يدعون العلمانية امثال الدكتور احمد الجلبي الذي يدعي الديمقراطية والعلمانية والليبرالية؟ ام عادل عبد المهدي الذي طالب باكثر من لقاء قائلا" الحكومة العراقية يجب ان تكون حكومة قوية قادرة على حكم البلد في هذه الظروف الصعبة"؟

هذه التحالفات رغم انها تحالفات وقتية لكنها في صراع ايدلوجي واضح بالاضافة ان كل رأس يريد ان يكون رئيسا فكيف يمكن التنازل امام الخصم الذي هو الان في الساحة السياسية ؟

الم يفكر احد من هؤلاء القادة السياسيون بمصلحة الشعب العراقي المنكوب قبل ان يفكر بمصالهم الشخصية قبل الوطنية؟ اين وطنية الاحزاب التي كانت تتبنى المليشيات المسلحة التي قتلت الالاف من ابناء الشعب العراقي  وعلى اثرها حلت هذه المليشيات تحت ضغط جماهيري وخصوصا في مدينة البصرة العريقة؟

هذا ائتلاف عقيم لم يخدم مصلحة العراق كوطن وارض وشعب . الان الاكثر الحاحا هو ابراز الهوية الوطنية . كل هذه الجهات عليها دور في حماية الفاسدين داخل الحكومة وخارجها بمعنى هي من القطط السمان . ولايمكن بناء عراق ديمقراطي على ايادي تنفذ اجندات الجيران . 

 

ما هو المطلوب؟

1-   على المراجع الدينية ان تبتعد عن مباركة اية قائمة انتخابية لانها فشلت في الانتخابات السابقة بمباركة قائمة الائتلاف الشيعي واثبتت فشلها ودعمها للفساد والوزراء الفاسدين العاملين ضمن هذا الائتلاف والان المرجعية امام امتحان صعب لان الشعب العراقي سيحاسب الاحزاب التي عبثت في الارض فسادا  وان المرجعية الدينية هي الخاسر الوحيد امام رعيتها والمرجعية هي من ابناء الشعب العراقي التي ستساهم   بملآ ورقة الانتخابات ايضا  .

2-   الناخب العراقي يجب ان يتوجه الى صناديق الاقتراع بنفس وطني اصيل اكثر حماسا من الانتخابات السابقة .

3-   الناخب العراقي يجب ان يلقن درسا لدول الجوار التي تحاول تقسيم العراق وفق اجندة اقليمية ابتداءا من ايران وتركيا وسوريا وانتهاءا بالسعودية التي تريد فرض هيمنتها على العراق. لتحطيم هذه الاجندة يجب ان تستقطب تحالفات وطنية علمانية ديمقراطية تتغلب المواطنة العراقية بصوتها الجهور على كل الطائفيين الذين هدرواولا زالو يهدرون دماء ابرياء العراق .

4-   القوى الوطنية عليها التوجه الى الشخصيات الوطنية المستقلة ذات السمعة الوطنية والتاريخ النضالي النظيف والنخبة النزيهة من المثقفين العراقيين الذين يقاومون الارهاب المصنوع والمفبرك على ايادي دول الجارة التي اثبتت خيانتها للشعب العراقي . كان ولازال همها الوحيد سكب دماء الشعب العراقي خوفا من زحف نفس الديمقراطية الى بلدانهم وبذلك سيكونون امام محاسبة خطرة امام شعوبهم المتعطشة للديمقراطية .

5-   القوى الكردية العلمانية يجب ان تكون اكثر عمقا في السياسة والستراتيجية السياسية بعيدة المدى لان المحاصصة الحزبية فشلت في العراق وضعفت في الانتخابات الاخيرة في كردستان . المواطن الكردي العراقي يعي جيدا اين هو الخلل وكيف يعمل لوضع ضغط على الاحزاب الكردية. الشعب مستقبلا يحاسب الاحزاب الكردية اذا بقيت تتحالف مع قوى لم تثبت نزاهتها للشعب العراقي، قرأت اليوم ان الاحزاب الكردية باركت هذا الائتلاف وجدت نفسي امام موقف محرج اتسأل اين وصل الائتلاف الرباعي الشيعي والكردي ومالذي استفاد منه الشعب الكردي او حكومة اقليم كردستان؟ مالذي استفاد الشعب العراقي من هذا الائتلاف ؟ كلها اسئلة بلا جواب ايجابي . 

 

اواخر اب 2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1150 الخميس 27/08/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم