أقلام حرة

المتقاعدون خارج القرعة؟؟!!!

من قبل الدولة لموظفيها حين بلوغهم سن التقاعد ويتم إحالتهم على المعاش.

ومن هذه المراسيم يودع المتقاعد بفل تقيمه دائرته وتقدم له الهدايا الرمزية التقديرية من قبل رؤسائه ومرؤوسيه  نظرا لقضاء كل سنوات عمره المنتجة في خدمة المجتمع عبر عمله في إحدى مؤسسات الدولة بمختلف صفاتها وتخصصاتها، وهناك بعض الدول  تنسبهم إلى ما يسمى بمجلس الخبراء في الوزارة المعينة للاستفادة من خبرتهم وخدماتهم في حالات الطوارئ وتعرض البلد إلى إشكالية مستعصية الحل في احد المجالات والتخصصات  كالطب والتمريض والتربية والزراعة والصناعة...الخ كذلك فانه يظل يستلم راتبه  من اقرب دائرة تابعة لوزارته  فيبقى المتقاعد يشعر بأنه لم يزل ذا أهمية  في  مؤسسات الدولة وبالتالي في المجتمع وليس (سكرابا) يرمى  مع أكداس المستهلكات!!!

تكون للمتقاعد الأفضلية في ما تقدمه الدولة من خدمات ومكافآت وحقوق لعموم مواطنيها. ومنها مثلا منحا للسفر او العلاج في داخل او خارج البلد وخصم  في اجور النقل وغير ذلك من الأمور المادية والمعنوية التي يطول تعدادها.

إذا كان هذا الوصف  المطلوب للمتقاعد بشكل عام فيجب ان يحظى المعلم والمدرس والأستاذ الجامعي الذي (كاد ان يكون رسولا) اهتماما استثنائيا كبيرا باعتبار ه المسئول الأول عن تعليم وتربية الأجيال الشابة التي وقعت والتي ستقع عليها مهمة قيادة مؤسسات البلد وتطوره واستقراره وازدهاره.

وأن ما حصل للمتقاعدين العراقيين في عهد الديمقراطية بعدما ذاقوا الأمرين في عهد الديكتاتورية ففي الآونة الأخيرة اعتمدت البطاقة (الذكية)  فطاول وقوفه ف الطابور  واستقطع من راتبه بين 3-5  آلاف دينار  كل شهرين بدل  الزيادة التي وعد بها إي كما قال احدهم (رادله كَرون كَصوا آذانه). و(ردت الزود رديت بخساره)).

    وزارة التربية تقدم على اتخاذ قرارا يثير الاستغراب والتساؤل حقا حيث أوضح  وليد حسن احد المسلين حول نية الوزارة توزيع سيارات وبأسعار ميسرة وبالتقسيط على المدرسين والمعلمين ان(منتسبي الوزارة من  مواليد 1947 و48و49 لن يدخلوا  في قرعة توزيع السيارات كونهم يحالون على التقاعد)؟؟!!!*

    فهل من تكريم وتوقير أفضل من هذا يمن ان يقدم للمتقاعد؟؟؟

    فهذه المكرمة تجنبه إزعاجات السيارات وزحمة الطرق.

    ثانيا تعفيه من الوقوف في طابور (البانزينخانات)  أثناء أزمات  شحت البانزين المتكررة.

    ثالث\ تديم صلة المعلم والمدرس بالجماهير  الحفاة من أبناء الشعب الذي نذر نفسه من اجل تعليمهم، كذلك تديم ما اعتاد عليه من الوقوف أمام (السبورة) للحفاظ على لياقته البدنية ورشاقته حتى لا يصاب بالسكر والضغط وأمراض القلب.

    سيكون مؤهلا أيضا للوقوف في طابور استلام الراتب التقاعدي من المصارف الحكومية وتحمل حر الصيف وبرد الشتاء حتى بعد ان  دفع ودافع ودفع للحصول على البطاقة (الذكية).

    لسنا بحاجة  ان نعيد  ما لحق المتقاعدين من غبن في فرق الراتب بينه وبين رواتب اقرأنه في الخدمة ولا نقول بين راتبه ورواتب كبار مسؤولينا من (غير المزورين) اللذين له الفضل في تعليمهم ووصولهم  إلى ما هم عليه

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1163 الاربعاء 09/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم