أقلام حرة

أتعلم أم أنت لا تعلم؟

قال الشاعر الكبير هذه القصيدة النثرية عام 1948 في رثاء اخيه جعفر الجواهري

هكذا اقول للرئاسات العراقية ايا كانت ان جراح ضحايا الابرياء العراقيين فم يتكلم وينادي كل واحد منا انقذو الشعب العراقي من ايدي السياسيين المهيمنين على السلطة .

 

قال الهاشمي: وجود خلافات قد دبت بين الرئاستين: «نعم هناك خلاف حقيقي في وجهات النظر وطريقة إدارة الأزمة ولم يعد الأمر سرا، بل إن المصلحة الوطنية باتت تقتضي إحاطة الرأي العام علما بحقيقة التجاوزات المتواصلة على الصلاحيات الدستورية لمجلس الرئاسة، إن مجلس الرئاسة هو جزء من السلطة التنفيذية، بل هو يمثل الرأس بالنسبة للجسد، والذين يتجاهلون عن قصد هذه الحقيقة نذكرهم بنص المادة (66) من الدستور حيث ورد فيها ما يلي: «تتكون السلطة التنفيذية الاتحادية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، تمارس صلاحياتها وفقا للدستور والقانون».

اود القول لنائب الرئيس السيد الهاشمي، الازمة انتم السياسييون تخلقوها، فقط للحفاظ على مناصبكم والحفاظ على الاموال التي تهدر عليكم لا استثني احدا منكم . بكل اسف والم اقول اصبحتم ضعفاء امام الدولار واصبح الدم العراقي ارخص ما يكون واقل ما تهتمون به . والا كيف نفهم ستة اعوام مرت والدم العراقي يهدر وعدد الارامل والايتام يزداد كل يوم وانتم تزيدون الازمة ازمات .

 لم ولن يسامحكم الشعب العراقي "ايها الثلاثي المرح" ابتداءا من السياسي المحنك السيد جلال الطلباني تدعي انك رجل قومي كردي هل فكرت باضطهاد النظام السوري لقوميتك الكردية ولو لدقيقة واحدة،  وبعده الرجل الذي يريد ان يصبح رئيس وزراء العراق السيد عادل عبد المهدي بكل سرعة تناسى قضية سرقة بنك الزوية. والثالث الهاشمي الذي يحاول تبرير الازمة وذب اللوم على المالكي  لان النظام السوري البعثي الشوفيني يهمه اكثر من ابناء شعبه الابرياء الذين يسكب دمهم كل يوم وهو يتفرج كأنه يتفرج على مسرحية يمثلها له اناس من التاريخ .

النظام السوري بعروبته المتعجرفة يضطهد شعبه اولا ومن ثم يصدر عنفه وحقده الى دول الجوار كان اولها لبنان والان العراق . وهو بذلك يريد تصريف ازماته الداخلية، الحرية السياسية مغتصبة  في سورية . الاقليات تعاني الغبن ومصادرة الحريات . حرية الصحافة معدومة، السجون السورية مغرقة بالمناضلين السوريين . الرئاسة وراثية داخل حدود عائلة الاسد . حزب البعث السوري يهيمن على كل اطراف الدولة .

اني اختلف مع المالكي في امور كثيرة ايدلوجية وسياسية وهكذا مع وزير خارجيته السيد هوشيار زيباري الا ان كلاهما ابرزا موقفا وطنيا شجاعا بالمطالبة بتدويل القضية وكشف الحقيقة عن دماء العراقيين التي لم يرحمها الارهاب  . واضح جدا ان الارهاب السني والشيعي يرسل الينا من سوريا وايران والسعودية لم يعد الامر مخفيا ايها الثلاثي المرح  ؟ انكم اغضبتم الضحايا واغضبتم الشعب بأكمله لانكم تودون تسخير القضية الى دعاية سياسية لاضعاف المالكي وكشفت الحقيقة العكس صحيح .

اني اشد على يد المرأة الشجاعة شذى الموسوي بتقديم طلب لمحاسبة ايا كان من الرئاسات والقيادات الحزبية المهيمنة على السلطة وعدم التساهل بدون استثناء . كفا التماطل بأسم الديمقراطية . وعلى اعضاء البرلمان العراقي ان يحاسبو كل من يسكت عن جروح الارامل والايتام العراقية ان كان محليا او اقليميا او دوليا . على البرلمان العراقي ان يحاسب كل من يتعاون مع الارهاب القادم من اية دولة كانت ان الاوان لمحاسبة المتعاونين والساكتين على جراح الضحايا . 

 

ايلول 2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1166 السبت 12/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم