أقلام حرة

روسيا تَحلِب سوريا .. وصفقة الطائرات أهم من حقوق الإنسان / محمد رشيد

من اجل الاستمرار في الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في سوريا ، وفي نهاية الأمر أقولها واني متأكد تماما أن يد الفيتو ستنخفض وستصاب بالشلل الإلهي  بعدما يتم (حَلِب خزينة) سوريا وهذا طبعا متفق عليه من قبل الرؤوس الكبيرة التي تحرك رقع الشطرنج . لقد قالها يوم ما الخالد الذكر شكسبير (الكون مسرح كبير لكن توزيع الأدوار سيء) وأنا أضيف نعم توزيع الأدوار سيء للغاية ومخجل ومخزي لكل من يسهم بانتهاك حقوق الطفولة .

لا اعرف كيف يفكرون القادة ؟؟؟ وبعد كل الذي جرى للعالم من تغيرات خصوصا لبعض القادة الذين عشقوا الحروب أفلا ينظرون قادة اليوم كيف كانت نهاياتهم المخزية ؟؟؟  أما آن الأوان الاحتكام إلى منطق الجانب الإنساني في الحياة إلى متى يبقى المنطق السائد الذي يقول (إذا قتلت شخصا فأنت مجرم وإذا قتلت ألفا فأنت فاتح) ؟؟

لا يعنيني أبدا من حكم  او من يحكم او من سيحكم سوريا ولكن يهمني ويؤرقني جدا شعبنا الذبيح في سوريا لكي  يعيش بسلام وأمان،اعلم تمام اليقين ومنذ شهور كيف تعيش عشرات الآلاف من العوائل في سوريا ....برعب قاتل ....وقلق مميت  .... وخوف مستمر ... وتحسب  لكل شاردة وواردة وكلما تطرق الباب يدخلون في إنذار أما خبر مشئوم طال احد أفرادها او للتحقيق او للاعتقال او..او.... وكلها غير سارة بالطبع ما ذنب مئات الأطفال الذين قتلوا وما ذنب النساء والشيوخ والشباب الذين تسامت أرواحهم الطاهرة الى السماء ؟؟؟؟

من اجل من ..؟ ومصلحة من ...؟؟ كل الذي جرى ويجري اليوم ومن هو المستفيد...؟؟ اما كان من الاجدى ان تحل كل المشاكل بحلول سلمية ؟؟؟ لمن وجدت المحاكم الوطنية والدولية ؟؟؟؟ دائما اردد مقولة الفيلسوف الصيني لين يوتانج بمقولته الحكيمة (ان اعقد المشاكل عندنا تحل على مائدة الطعام وليس في المحكمة) لماذا لا نتعلم من حكم وتجارب الآخرين كونها لا تسبب خسائر بشرية و...و..

احترم جدا مقولة شيفر نادزة  وزير خارجية الاتحاد السوفييتي السابق (مائة سنة مفاوضات ولا يوم واحد حرب)

أعجب كيف الإنسان الذي خلقه الله المبدع خليفة له على الأرض ليقيم القسط والعدل والسلام كيف يستطيع ان يضغط على زناد البندقية ويريق دم أخيه ابن ادم وحواء مهما اختلفا؟؟؟

أدعو كل الشرفاء في العالم لإيجاد حلول سريعة جدا لشعب سوريا وأطفاله الأبرياء الذي طالهم الجوع والعطش والقتل تصوروا ان آلاف العوائل اليوم تبحث عن الماء والرغيف .

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2019 الجمعة 03 / 02 / 2012)


في المثقف اليوم