أقلام حرة

القائمة "العراقية" وكتلة "الأحرار" .. وماذا بعد؟ / مصطفى الأدهم

"الإعلان" عن فعل "أيجابي" ستقدم عليه "العراقية" كرمى لكتلة "الأحرار" ولخاطر قياداتها أو أعضائها. والنتيجة تكون سلبية.

فما أن يصدر التصريح عن "الأحرار" حتى تسارع "العراقية" إلى نفيه. نذكر على سبيل المثال مسألة عودة الأخيرة عن مقاطعتها لمجلس النواب، التي ستكون نتيجة لوساطة "الأحرار" - وهو ما لم يتم. على الرغم من الوساطات التي بذلت.

 

اليوم، نفت "العراقية" ما صرح به رئيس كتلة "الأحرار"، النائب بهاء الأعرجي، من كون "العراقية" وافقت على عدم أدراج قضيتي الهاشمي والمطلك في "الإجتماع الوطني" المزمع عقده برعاية رئيس الجمهورية. (1).

الخبر يقول، "نفت القائمة العراقية، الأثنين، التصريح الذي ادلى به رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بشأن موافقتها على عدم أدراج قضيتي طارق الهاشمي وصالح المطلك في الإجتماع الوطني، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد التحدث نيابة عنها، فيما اشارت إلى أن الورقة التي قدمتها إلى اجتماع اللجنة التحذيرية تتضمن أربعة مسارات من بينها قضيتي الهاشمي والمطلك". (2).

 

جاء نفي "العراقية" أكثر حدة عن سابقاته، حيث لم تسمي رئيس كتلة الأحرار في نفيها، وهو ما لا يعد ديبلوماسية منها في عدم التشخيص،لأن في ذكر منصب الرجل مصداق لتشخيصه الذي يستوجب ذكر أسمه. هذا من جهة. من جهة أخرى، لم تكتفي "العراقية" بالنفي ونقطة. بل زادات على أنه "لا يمكن لأحد التحدث بأسمها" - وهو حق لها. لكن، لو كانت اليد التي صاغت البيان، تريد ايصال الرسالة إلى "التيار الصدري" بلغة ديبلوماسية، لكانت تغاضت عن الجملة الأخيرة كما في السابق من بيانات النفي أو على الأقل صياغتها بشكل مغاير.

 

السؤال المهم المترتب على هذه الحادثة المتكررة والتي قد تكون عند البعض عابرة، ما هو شكل العلاقة بين "التيار الصدري" وكتلته "الأحرار" مع القائمة "العراقية"؟ - خصوصا اذا ما علمنا عداء الأول لل"بعث"، وقرب الثانية منه! هذا من جهة. من جهة ثانية، أن الحادثة لا ثالث لها من الإحتمالات. أما أن الأعرجي صرح من عندياته، وهو مستبعد كونه، قانوني ورئيس كتلة لا ينقصه الظهور الإعلامي. أو أن مواقف "العراقية" خلف الأبواب المغلقة تختلف عنها في العلن، نتيجة صراع الأجنحة الذي تعيشه – وهو الأقرب.

في كل الأحوال يبقى سؤال اخر مهم، عن ماهية العلاقة بين اعضاء من "التحالف الوطني" وبين "العراقية"؟ و ما الهدف من المبالغة الواضحة لسياسة اليد الممدودة التي ضخمت كل من تعليق وعودة "العراقية"؟

 

مصطفى الأدهم

13.02.2012

 

................................

(1). تصريح النائب الأعرجي

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&;id=13021

(2). نفي "العراقية".

http://burathanews.com/news_article_148557.html

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2030الثلاثاء 14 / 02 / 2012)

في المثقف اليوم