تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

مشكلات بيئية خطيرة (4): المخلفات البيئية / مسلم السرداح

(النعمة) التي تلقى مع القمامة ما ادى الى غضب الله عليهم وراحوا يقسمون اذا ما انتهت ايام الجوع تلك فانهم سوف يكون لهم تصرف اخر .

 المخلفات :

هي أي مواد زائدة اوغير مرغوبة ، او المنتهية الصلاحية او كافراز جسدي او ناتج عرضي . والتي لايمكن الاستفادة منها بشكلها الحالي او تكون مصدرا للاذى . وقد يكون مصدر المخلفات شركة او مصنع او فرد بشري او حيواني ولها اسماء اخرى  كالقمامة أو المهملات. وهي قد تكون صلبة او سائلة او غازية  او مختلطة . وفي علم الأحياء، يقصد بالمخلفات . المواد الزائدة أو السموم التي تخرج من الكائنات الحية. ومن المخلفات ما يتحلل طبيعيا ومنها ما يحتاج الى تدخلات بشرية ومنها مالايصلح له كل ذلك .

ومن الصعب تعريف ماهية المخلفات. فما هو من المخلفات لبعض الناس يعتبر ذا قيمة لغيرهم . فهناك اناس يقتاتون على ما يلقيه غيرهم من مخلفات .

وإدارة المخلفات يقصد به التحكم بالجمع والمعالجة والتخلص من المخلفات. والهدف منه هو تقليص التأثير السلبي للمخلفات على البيئة والمجتمع. وتكونت نتيجة لذلك منظومات معقدة صناعية وتجارية وزراعية للتعامل مع القمامة وعلى هيئة مؤسسات جماعية او فردية او على هيئة افراد قلائل او حتى فرد واحد احيانا .

وقد ادى تطور تطور الصناعة وتقدمها إلى المظطرد والحاجة البشرية  إلى المزيد من النواتج الثانوية سواء كانت في شكل غازات أو نفايات صلبة أو سوائل أو نصف صلبة تلقى في الماء أو الهواء أو على الأرض.

كما هو معروف تحول المواد الخام إلى منتجات صناعية كاملة أو نصف كاملة وهي حينما لا تجد هذه النواتج الثانوية قدرا من النفع على المستوى الاقتصادي فإنها تلقى بها على الأرض أو الماء أو الهواء.

من أهم النفايات التي تلوث الإنسان أو بيئته هي النفايات الصناعية خاصة إذا لم تكن عولجت قبل إلقاءها خارج المصانع فعند إلقاء النفايات تقوم الرياح بحمل الغازات الخارجة منها وربما أجزاء منها إلى أماكن بعيدة ومن هذه الغازات ما هو سام ويمكن أن تؤثر على الصحة الإنسانية على سلامة البيئة والكائنات الاخرى .

 

مضار النفايات :

1- تعمل النفايات الصناعية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان

2- بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها.

3- و تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية

4- بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب.

5- وإذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض بدلا من تلوث الهواء.

6- المخلفات النفطية : وهي النفط  او مخلفات النفط الاصطناعية التي من خلال استعمالها واعادة تدويرها اصبحت غير صالحة للاستعمال الصناعي  بسبب وجود شوائب او غير ذلك .                                                                

 

مكونات المخلفات

أغلب المخلفات تتكون من المواد التالية:

•    أوراق - صحف، أوراق مكتبية، مواد تغليف

•    لدائن - علب مشروبات، مواد تغليف

•    معادن فلزيق ولافلزية  - علب، أجهزة، مواد بناء

•    زجاج - نوافذ، قناني

•    مخلفات الأطعمة

•    المخلفات الحيوانية والانسانية كالبراز والسرجين .

•    أخشاب - أثاث، مواد بناء، ألواح

 

في التعامل غير العلمي مع النفايات تظهر أشكال غير متوافقة مع البيئة للتخلص من النفايات، مما يتسبب في تعقيد المشكلات ولا يقدم حلولاً عملية لها. ومن الأساليب غير العلمية :

الحرق

ينطوي أسلوب الحرق على مخاطر عديدة، من أهمها تلويث الهواء بنواتج حرق خامات متعددة، قد يكون منها المواد البلاستيكية؛ مما ينشر غازات وأبخرة سامة في الجو. كما أنه ينتج عن حريق النفايات سائل سام ملوث للبيئة. فضلاً عن إهدار القيمة الاقتصادية لعناصر ومكونات صالحة لإعادة الاستخدام داخل القمامة . وهناك تقرير اممي يقول ان دول العالم الثالث وعلى راسها البلدان العربية هي الاكثر حرقا للاطارات .

الدفن تحت التربة

ومن مخاطر هذا الأسلوب تولد سوائل سامة عن النفايات المطمورة تلوث التربة والمياه الجوفية. كما أن الطمر لا يمنع تسرب الفئران والحشرات للنفايات عن طريق أنفاق تتسرب منها الروائح الكريهة وغاز الميثان، وفيها تتكاثر الحشرات.

الرمي في الانهار والبحار

وهو السبب الرئيسي في تلوث مياه الأنهار والبحار والمحيطات ، إما بشكل مباشر من مخلفات صناعات الدول المطلة عليها ، أو بشكل غير مباشر من المياه النهرية التي تنصرف إلى البحر من مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي .

 

معالجة المخلفات :

وهي العمليات اللازمة للتأكد بأن للمخلفات أقل تأثير ممكن على البيئة. هناك معالجة للمخلفات وبأشكالها المختلفة .

مشروع معالجة المخلفات وهو إعادة تصنيع المخلفات(القمامة) وهو من المشروعات التي يجب أن تحظى بأهمية كبيرة لأن هذا المشروع يوفر الكثير من الموارد التي نحتاج إليها وهناك الكثير من الدول المتقدمة تنفذ هذا المشروع بنجاح وتستفيد من كل جوانبه وعندما تقوم به الدول فان الموارد ستزداد وستكون الشوارع والطرق نظيفة من المخلفات (القمامة).

معالجة مياه الصرف الصحي

معالجة مياه الصرف الصحي هي معالجة وتصريف المخلفات البشرية. تنتج مياه الصرف الصحي من جميع المجتمعات البشرية وتترك غالبا لتتفكك طبيعيا أو تعالج باستخدام عمليات تفصل خلالها المواد الصلبة ثم تحول الملوثات المنحلة إلى وحل حيوي وإلى غازات مثل ثاني أوكسيد الكربون أو الميثان.

معالجة المخلفات السامة

 

تمثل المخلفات السامة مواد النفايات تلك التي قد تسبب الموت أو الإصابة للمخلوقات الحية. فهي تنتشر بسهولةٍ ولها القدرة على تلويث البحيرات والأنهار. وغالباً ما يستخدم ذلك المصطلح بصورةٍ متبادلةٍ مع النفايات الخطيرة، أو المواد المنبوذة والتي قد تسفر عن وجود مخاطرٍ طويلة الأمد على كلٍ من الصحة والبيئة . تماماً كما هو الحال مع باقي قضايا التلوث الأخرى، بدأت النفايات السامة تمثل قضيةً حيويةً منذ فترة الثورة الصناعية. فهي غالباً ما تكون أحدى منتجات الصناعة أو التجارة، إلا أنها قد تكون كذلك ناجمةً من وراء استخدام المستهلكين (مثال ذلك، منتجات التنظيف، مستحضرات التجميل، منتجات رعاية الأعشاب الخضراء)، بالإضافة إلى مجالات الزراعة (ومنها على سبيل المثال: الأسمدة الكيميائية، والمبيدات الحشرية)، وكذلك المعدات العسكرية (مثل اختبارات الأسلحة النووية، الأسلحة الكيميائية)، بالإضافة إلى التجهيزات الطبية (مثل الأدوية والخدمات الدوائية المختلفة)، مصادر الإشعاع النشط، وصناعة الضوء ومنها مثلاً مؤسسات التنظيف الجاف. وتتخذ النفايات أو المخلفات السامة العديد من الصور والتي منها السائلة، الصلبة، أو الرسوبية اللزجة، كما أنها تشتمل على المواد الكيميائية، المعادن الثقيلة، النظائر المشعة، مسببات الأمراض الخطيرة والمسممات الأخرى. ومن المواد غير المقبولة في مقالب القمامة العادية الذخيرة، المخلفات المصنعة تجارياً، الأدوات الحساسة القابلة للإنفجار أو الصدمة، الإبر والحقن الطبية، المخلفات الطبية، المواد المشعة، كاشفات الدخان، النفايات القابلة للتدوير، والمواد المجهولة كذلك.

 تقوم مرافق تجميع المخلفات السامة بتخزين نفاياتها تحت الأرض في مستودعات محكمة الغلق. أما إن كان من غير المرجح للمخلفات السامة أن تنتشر، ولم تكن بالخطيرة (على سبيل المثال الرصاص في التربة)، فإنه يتم دفنها في الأرض، ثم تضاف طبقة سميكة من الطين الثابت فوقها. وغالباً ما تصبح مثل تلك البقاع في نهاية المطاف ملاعباً رياضية  أو متنزهاتٍ، أو أنها تستخدم كمواقعٍ تجاريةٍ أو صناعيةٍ بعد ذلك ويطلق عليها "حقول ملوثة" .

للتاريخ

منذ عام 1946 وحتى فترة التسعينيات، تخلّصت الولايات المتحدة من مئات آلاف البراميل من النفايات السامة في نحو 50 موقعاً في المحيط، وأغرقت القوات البحرية الأمريكية براميل النفايات السامة الأمريكية أولاً بحجم 55 غالون، رُمِيَّت بشكل حِرَفِي خارج السفينة، فإذا لم تغرق البراميل، يفتح المدفعيون النار لضرب البراميل لخَلْق فتحاتٍ تساعد على إغراق البراميل، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب البلوتونيوم، السترونتيوم واليورانيوم. في حين قامت البلدان الأخرى بالتخلّص من مخلفاتها بالإغراق كذلك أثناء هذا الوقت بما فيها روسيا، الصين، اليابان، نيوزيلندا ومعظم الدول الأوربية الأخرى.

التأثيرات الصحية

غالباً ما تحتوي النفايات السامة على عوامل مسرطنة، والتعرض لهذه المواد بطريقةٍ ما، مثلما يحدث في حالات التسرب أو التبخر من المخزن، يسبب ظهور السرطان بنسبٍ أكبر في الأشخاص الذين يتعرضون لمثل تلك المواد المتسربة. على سبيل المثال، أمراض الدم النادرة المسببة لسرطان الدم ، والذي وُجدَ حول مواقع مقالب النفايات السامة في شمال شرق بينسلفانيا في عام 2008.

هذا ويواجه الأفراد مثل تلك المواد السامة المدفونة تحت الأرض، أو في مجاري المياه السطحية، أو حتى المتسربة إلى منابع المياه الجوفية والتي يتم سحب مياه الشرب منها، أو في مجاري مياه الفيضانات، مثلما حدث بعد وقع إعصار كاترينا. مع ملاحظة أن بعض السموم كالزئبق تبقى موجودة بالبيئة بدون تحللٍ وتتراكم. حيث غالباً ما يمتص البشر والحيوانات مثل تلك السموم عند تناول الأسماك.

يمكن تدمير المخلفات السامة المحتوية على عواملٍ مسرطنةٍ عضويةٍ من خلال الحرق في درجات الحرارة العالية، ولكنها مكلفة لسوء الحظ. على الرغم من ذلك، فإذ إحتوت المخلفات على معادن ثقيلةٍ أو نظائرٍ مشعةٍ، فيجب حينئذٍ أن يتم فصلها وتخزينها على اعتبار أنها موادٍ لا يمكن تدميرها.

الأطفال الذين ولدوا قرب مواقع المخلفات السامّة مثل المصانع، مواقع دفن النفايات، وأماكن الحوادث الصناعية، كانوا ذوي تُشوّهٍ جسديٍ في أغلب الأحيان، أو يعانون من حالات عجز ٍفي النمو . فغالباً ما يولد مثل هؤلاء الأطفال بدون عيونٍ أو أسنانٍ، أو تكون لهم أصابعٌ إضافيةٌ، وأدمغةٌ غير مكتملة النمو، مع آفاتٍ جلديةٍ، وأمراضٍ أخرى عديدةٍ.

تشريعات

أول تنظيمٍ لوكالة حماية البيئة الأمريكية للنفايات السامة كان في 1976. فمعظم المخلفات السامة، والتي تهدد كافة المجتمعات وتمثل بقايا المخلفات السامة الملقاة في مقالب النفايات، تم تنظيمها بشدةٍ وصرامةٍ. في حين تُعَبِّرُ بقايا مواقع المخلفات الأخرى عن عمليات التخلص من النفايات وإلقائها بصورةٍ غير مشروعةٍ. هذا وقد صاغت وكالة حماية البيئة الأمريكية العديد من القوانين قيد التنفيذ، والتي تم صياغتها بهدف تنظيم عمليات إلقاء المخلفات السامة الغير مشروعة. ومن إحدى تلك القوانين قانون الحفاظ على الموارد والانتعاش الفيدرالي ، والذي يُنَظِّم ضرورة تحديد طريقة التعامل ومعالجة المخلفات السامة وتخزينها. فهو يسجل بعضاً من المخلفات التي تعتبرها وكالة حماية البيئة مخلفاتٍ سامةٍ، أما المواد التي ليست مسجلة ضمن تلك القائمة تمثل مواداً ذات خطورةٍ قائمةٍ وغير مسموحٍ لها بأن تُلقى في مكبات النفايات العادية. كما أنه من القوانين الأخرى التي أصبحت قيد التنفيذ كذلك من قِبُلِ وكالة حماية البيئة الأمريكية قانون أو تشريع يشتمل على مجموعةٍ من اللوائح والقواعد المرتبطة بتنظيف المخلفات السامة التي يتم الإلقاء بها في مكبات النفايات بصورةٍ غير مشروعةٍ.

مما أدى إلى نشوب معركةٍ قائمةٍ فيما بين المجتمعات وعلماء البيئة في جهةٍ والشركات والمصانع من جهةٍ أخرى حول مدى حدة وصرامة مثل تلك القوانين التي تم تنظيمها وتشريعها للتصدي لسبل التخلص من النفايات السامة. فالمجتمعات وعلماء البيئة يريدون تشريعاتٍ أكثر صرامةٍ، في حين تريد المصانع والمؤسسات المختلفة تشريعاتٍ أكثر مرونةٍ أو يحاولون التخلص من بعض التشريعات المصاغة.

هذا وقد تسببت المخصبات الكيميائية في وقوع جدلٍ وخلافٍ كبير. حيث تسمح وكالة حماية البيئة الأمريكية للمياه الجارية أو الرواسب المليئة بالمعادن الثقيلة بأن يتم دمجها في صناعة المخصبات التي يستخدمها المزارعون في زراعة المحاصيل الغذائية أو تباع للمستهلك. حيث تمتص النباتات مثل تلك المعادن الثقيلة والتي يتناولها الإنسان بعد ذلك، عند تناوله لمثل تلك النباتات. إلا أن لتلك المعادن الثقيلة تأثيراً سلبياً عظيماً على صحة الأطفال خاصةً .

نامجي الممتاز وقائمة انبعاث السموم (بالإنجليزية:

التحلل الحيوي

هو تحلل كيميائي للمواد في البيئة الفيزيولوجية. ويستخدم هذا المصطلح عادة فيما يتعلق بعلم البيئة و إدارة المخلفات و المعالجة الحيوية. ويمكن أن تتحلل المواد العضوية هوائيا بوجود الأكسيجين، أو لاهوائيا من دون الأكسيجين. وهناك يتم تحول المادة العضوية إلى معادن. وتقوم المكروبات (الكائنات الدقيقة) بإفراز خارج الخلية يساعد في عملية التحلل الحيوي.

والمادة المتحللة حيويا هي مادة عضوية عموما مثل المواد النباتية والحيوانية وغيرها من المواد التي تخلفها المكروبات، وقد تكون مادة اصطناعية تشبه المواد النباتية والحيوانية ويمكن للمكروبات تحليلها. وبعض المكروبات لديها تنوع تقويضي طبيعي مدهش في تحليل وتحويل وتكديس مجموعة ضخمة من المركبات بما في ذلك الهيدروكربونات (مثل الزيت)، والهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات، وكثير من المواد الصيدلانية والنظائر المشعة والفلزات.

عملة نقل المخلفات النووية

المخلفات الإشعاعية

وهي اخطر انواع المخلفات  واكثرها خطرا بل انها لعنة البيئة . والمادة المشعة لاتنتهي ولكن لها نصف عمر طويل جدا يختلف من عنصر الى اخر يتحول خلاله الى عنصر مشع اخر .

وهي كل مخلفات تحتوي على مواد إشعاعية، وغالباً ما تنتج عن عمليات الإنتاج النووية كالانشطار النووي، ولكن هنالك الكثير من الصناعات التي تنتج مخلفات إشعاعية ولا تتم فيها تفاعلات نووية، غالبية المخلفات النووية لا تحتوي على تراكيز عالية من النظير المشع ولكنها تبقى مصدر خطر وتلوث إشعاعي على الجسم البشري.

ما زال التخلص من المخلفات الإشعاعية قضية شائكة تواجه الصناعات النووية، وكان هنالك قناعة سابقة بأن هذه القضية قد تم حلها، إلا أن تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2007 أظهر أن التخلص عبر الدفن العميق لا يستطيع منع المخلفات الإشعاعية من الوصول إلى التربة ومصادر المياه وتهديد وجود الكائنات الحية على سطح هذا الكوكب.

في الولايات المتحدة على سبيل المثال: تظر الأرقام الصادرة عن دائرة الطاقة وجود ملايين الغالونات من المخلفات الإشعاعية وآلاف الأطنان من الوقود النووي الناضب (المستهلك) بالإضافة لكمايت هائلة من التربة والماء الملوث إشعاعياً وأن تنظيف هذه المخلفات الموجودة حالياً سوف يستغرق حتى عام 2025 م. وعادة ما تحتوي النفايات أو المخلفات الإشعاعية على عدة نظائر مشعة: ولهذه النظائر المشعة بنية غير مستقرة ونشاط إشعاعي ناتج عن تفكك نويات الذرات غير المستقرة وخلق خظرعلى الحياة.

وإن الطاقة الإشعاعية الموجودة في المخلفات الإشعاعية تضمحل مع الزمن. و كلما زادت سرعة تفكك النظير المشع كلما زاد نشاطه الإشعاعي. وان  الطاقة المنبثقة ونوع الإشعاع المؤين هما عاملان مهمان في تحديد مدى خطورة المادة، والخصائص الكيميائية للمادة تحدد مدى سهولة وقابلية تسربها وانتشارها.

وتستعمل العديد من النظائر المشعة في علاج أمراض مختلفة ، و يمكن للمخلفات الإشعاعية أن تلحق أضراراً بالغة في جسم الإنسان قد تصل إلى التسبب بالوفاة .

و للمخلفات الإشعاعية عدة مصادر أهمها: ناتج استخدام الوقود النووي وعملية إنتاج الأسلحة النووية، كما تساهم بعض الصناعات الطبية والدوائية وبعض الصناعات التكنولوجية في إنتاج المخلفات الإشعاعية.

 معالجة المخلفات الإشعاعية

أهم أهداف معالجة المخلفات الإشعاعية هي التخلص من أو تدمير النظائر المشعة لمنع ضررها ووقاية البيئة والإنسان، ويتم ذلك عبر عزل أو ترقيق (تخفيف التركيز) أو تدمير المخلفات الناتجة، وحتى الآن فإن أكثر هذه الطرق قابلية للتحقيق كان وما يزال الدفن العميق للمخلفات الإشعاعية، الهدف الأساسي من هذه العملية هو عزل المخلفات الإشعاعية ومنع تسربها للنظام البيئي حتى يزول النشاط الإشعاعي الناتج عنها بأن تتأين كل العناصر المشعة الموجودة داخلها.

خاتمة

في الولايات المتحدة الأمريكية، واوربا والدول المتقدمة صناعيا توجد وكالات خاصة مثل  وكالة حماية البيئة الأمريكية والإدارات الحكومية التابعة لكل ولاية بالإشراف على سن وتنفيذ القوانين التي تنظم انتشار النفايات السامة والخطيرة بالبيئة. حيث تطالب وكالة حماية البيئة الأمريكية بأن يتم معالجة المخلفات السامة بمجموعة من الإراءات والتدابير الخاصة، بالإضافة إلى التخلص من في منشآتٍ نائيةٍ على أطراف البلاد. هذا بالإشافة إلى أن للعديد من المدن الأمريكية أياماً معدوداتٍ حيث يتم جمع المخلفات والنفايات السامة فيها.

اما العراق ففي النية كتابة موضوع كامل عن النفايات فيه


العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2055 السبت 10 / 03 / 2012)



في المثقف اليوم