أقلام حرة

ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان

لو القينا نظرة سريعة على ما هو عليه اقليم كوردستان، نشاهد انه لحد كبير مستقر على وضع ثابت تقريبا منذ مدة ليست بقليلة، اتفاق ثنائي بين الحزبين الرئيسين مستمر وهما الاكثرية الساحقة في البرلمان الحالي ومسيطران على السلطة بشكل كبير استنادا على تاريخهما وما يتمتعان بها من الشعبية وهما اصحاب مهامات ولهما اكبر التنظيمات نظرا للظروف التي مرت بها كوردستان من الثورة وما بعد الانتفاضة مهما كان نوع التنظيم وكيفية ارتباط المنتمين ان كان مبدئيا او مصلحيا . البرلمان، وعلى الرغم من نشاطه المحدود نسبة الى ما يقع على عاتقه وارباطه الوثيق بالمتطلبات الحزبية الا انها اقر العديد من القوانين والقرارات المهمة حسب الواقع الذي يعيش فيه،غير انه لم يؤدي الواجبات المفروضة ادائها وان يجعل من الحياة السياسية في اقليم كوردستان مؤسساتية منتجة . وتعتبر هذه الدورة من البرلمان مرحلة متنقلة بعد التغييرات التي حصلت بعد سقوط الدكتاتورية وتوفير الحرية المتاحة للعراق وتاثيراتها المباشرة على اقليم كوردستان من كافة النواحي، وخطى الاقليم الخطوة الاولى للنظام والحياة الديموقراطي وترسًخ الوضع على التنافس والصراع الحزبي بعيدا عن التشنج والاحتراب، والتنظيم العام للحياة الاجتماعية اخذ يبدا التوجه السوي والسليم والعلاقات الاجتماعية اجريت عليها تعديلات وفق التطورات الملحوظة من الناحية الاجتماعية والحزبية والثقافية الى حد ما وما كان عليه الاقليم بعد الاتنتفاضة مباشرة وما كانت الالتزامات بالاهداف والشعارات الحزبية وتحقيق مدى التمازج بين الاسرة والحزب اخذ طابعا معينا بدا التغيير يظهر على محياه . ولحد ما اندملت الجروح التي تسببتها الحروب الداخلية وتقاربت الاطراف المتخاصمة وتعاونت وتغيرت المعادلات السياسية بشكل ملحوظ، واشتركت الجهات كافة في تسيير الامور السياسية في السلطة وكل حسب ثقله وقدرته، وحدثت تشققات وانفصامات وافتراقات في الاحزاب وصفوفها ومكوناتها، واُعيد انتظام التحالفات بين التركيبات .

 

 اما ما ننتظره بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان، التغييرات الجذرية في الحياة السياسية وما تجلبها في الظروف المختلفة مما هي عليه، وقبل ذلك في تركيب وعمل وانتاج البرلمان بذاته ولعدة اسباب واضحة ومباشرة،يمكن ان تتعدد التوجهات والتكتلات والمكونات التي تدخل البرلمان في الدورة المقبلة مما تبرز حالات ايجابية لاول مرة مما تؤثر على عمل السلطة وكيفية اداء اعمالها وتنفيذ الجهات للمهامات التي تقع على عاتق البرلمان، ستزداد المراقبة والمتابعة للمؤسسات الحكومية واداء المسؤولين، ستاخذ العملية السياسية قاطبة نمطا جديدا ومختلفا بحيث يمكن ان تتحد بعض الاحزاب او تتحالف وتقترب من بعضها وستوثق العلاقات لعدد من الجهات وفي المقابل يمكن ان تتباعد اخرى . ان الواقع المستقر لحد كبير سيبرز ما يمكن ان نعتبره موضع الثقة للناخبين وما يمكن ان يحقق امنياتهم واهدافهم، ولكن يجب ان لا نتفائل بما تفرزه الانتخابات بشكل مطلق، لانها تعتمد على عدد من العوامل الهامة منها المستوى الثقافي والوعي العام والاعتقادات والمباديء ومدى قوة الارادة والايمان بفكر او ايديولوجية، والمهم ان خارطة وتركيبة مكونات البرلمان ستختلف عما هي عليه الان وستؤثر على الكثير من جوانب العمل البرلماني وبدوره سيؤثر على الحياة العامة لاقليم كوردستان بشكل عام، اي الانتخابات كحد ونقطة عبور التي تعتبر انعطافة ملحوظة ومهمة وسيستعدل العديد من المواقف التي سارت وتعاد القافلة الطويلة للمسيرة الديموقراطية الى سكتها بشكل كبيرو سيتم الاصلاح وينتج التغيير المنشود بنسبة معينة، وسيزداد الشعب خبرة وسيختار الكثير من ابناء الشعب ممثليهم بشكل صحيح وملائم ومن يتوافق مع ما تتطلبه المرحلة من الاهداف والجهات التي تحمل ما لمصلحة الشعب، وستستقر العملية بشكل عام على السلطة وفي المقابل وجود المعارضة وستظهر المنافسة الشريفة التي تدفع العملية السياسية بشكل كبير نحو الامام، وكما ستستقر العديد من الاعمدة والركائز الاساسية المهمة للديموقراطية الحقيقية، وستتربى الاجيال على الديموقراطية ومتطلباتها .

 

 

 

 

 

 

لو القينا نظرة سريعة على ما هو عليه اقليم كوردستان، نشاهد انه لحد كبير مستقر على وضع ثابت تقريبا منذ مدة ليست بقليلة، اتفاق ثنائي بين الحزبين الرئيسين مستمر وهما الاكثرية الساحقة في البرلمان الحالي ومسيطران على السلطة بشكل كبير استنادا على تاريخهما وما يتمتعان بها من الشعبية وهما اصحاب مهامات ولهما اكبر التنظيمات نظرا للظروف التي مرت بها كوردستان من الثورة وما بعد الانتفاضة مهما كان نوع التنظيم وكيفية ارتباط المنتمين ان كان مبدئيا او مصلحيا . البرلمان، وعلى الرغم من نشاطه المحدود نسبة الى ما يقع على عاتقه وارباطه الوثيق بالمتطلبات الحزبية الا انها اقر العديد من القوانين والقرارات المهمة حسب الواقع الذي يعيش فيه،غير انه لم يؤدي الواجبات المفروضة ادائها وان يجعل من الحياة السياسية في اقليم كوردستان مؤسساتية منتجة . وتعتبر هذه الدورة من البرلمان مرحلة متنقلة بعد التغييرات التي حصلت بعد سقوط الدكتاتورية وتوفير الحرية المتاحة للعراق وتاثيراتها المباشرة على اقليم كوردستان من كافة النواحي، وخطى الاقليم الخطوة الاولى للنظام والحياة الديموقراطي وترسًخ الوضع على التنافس والصراع الحزبي بعيدا عن التشنج والاحتراب، والتنظيم العام للحياة الاجتماعية اخذ يبدا التوجه السوي والسليم والعلاقات الاجتماعية اجريت عليها تعديلات وفق التطورات الملحوظة من الناحية الاجتماعية والحزبية والثقافية الى حد ما وما كان عليه الاقليم بعد الاتنتفاضة مباشرة وما كانت الالتزامات بالاهداف والشعارات الحزبية وتحقيق مدى التمازج بين الاسرة والحزب اخذ طابعا معينا بدا التغيير يظهر على محياه . ولحد ما اندملت الجروح التي تسببتها الحروب الداخلية وتقاربت الاطراف المتخاصمة وتعاونت وتغيرت المعادلات السياسية بشكل ملحوظ، واشتركت الجهات كافة في تسيير الامور السياسية في السلطة وكل حسب ثقله وقدرته، وحدثت تشققات وانفصامات وافتراقات في الاحزاب وصفوفها ومكوناتها، واُعيد انتظام التحالفات بين التركيبات .

 

 اما ما ننتظره بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان، التغييرات الجذرية في الحياة السياسية وما تجلبها في الظروف المختلفة مما هي عليه، وقبل ذلك في تركيب وعمل وانتاج البرلمان بذاته ولعدة اسباب واضحة ومباشرة،يمكن ان تتعدد التوجهات والتكتلات والمكونات التي تدخل البرلمان في الدورة المقبلة مما تبرز حالات ايجابية لاول مرة مما تؤثر على عمل السلطة وكيفية اداء اعمالها وتنفيذ الجهات للمهامات التي تقع على عاتق البرلمان، ستزداد المراقبة والمتابعة للمؤسسات الحكومية واداء المسؤولين، ستاخذ العملية السياسية قاطبة نمطا جديدا ومختلفا بحيث يمكن ان تتحد بعض الاحزاب او تتحالف وتقترب من بعضها وستوثق العلاقات لعدد من الجهات وفي المقابل يمكن ان تتباعد اخرى . ان الواقع المستقر لحد كبير سيبرز ما يمكن ان نعتبره موضع الثقة للناخبين وما يمكن ان يحقق امنياتهم واهدافهم، ولكن يجب ان لا نتفائل بما تفرزه الانتخابات بشكل مطلق، لانها تعتمد على عدد من العوامل الهامة منها المستوى الثقافي والوعي العام والاعتقادات والمباديء ومدى قوة الارادة والايمان بفكر او ايديولوجية، والمهم ان خارطة وتركيبة مكونات البرلمان ستختلف عما هي عليه الان وستؤثر على الكثير من جوانب العمل البرلماني وبدوره سيؤثر على الحياة العامة لاقليم كوردستان بشكل عام، اي الانتخابات كحد ونقطة عبور التي تعتبر انعطافة ملحوظة ومهمة وسيستعدل العديد من المواقف التي سارت وتعاد القافلة الطويلة للمسيرة الديموقراطية الى سكتها بشكل كبيرو سيتم الاصلاح وينتج التغيير المنشود بنسبة معينة، وسيزداد الشعب خبرة وسيختار الكثير من ابناء الشعب ممثليهم بشكل صحيح وملائم ومن يتوافق مع ما تتطلبه المرحلة من الاهداف والجهات التي تحمل ما لمصلحة الشعب، وستستقر العملية بشكل عام على السلطة وفي المقابل وجود المعارضة وستظهر المنافسة الشريفة التي تدفع العملية السياسية بشكل كبير نحو الامام، وكما ستستقر العديد من الاعمدة والركائز الاساسية المهمة للديموقراطية الحقيقية، وستتربى الاجيال على الديموقراطية ومتطلباتها .

  

صحيفة المثقفwww.almothaqaf.com     العدد: 1054  الخميس 21/05/2009    (ارشيف الاعداد)

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي الصحيفة بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.

في المثقف اليوم