أقلام حرة

رسالة عاجلة إلى الدكتور مرسي / وائل مصباح عبد المحسن

ورغم يقيني بان أجسادنا كأوطاننا، ملك لنا ولن نسمح لأحد بأن يمتهنها أو يغتصبها أبدا، ألا إنني أقف كثيرا أمام حالة

الشيزوفرينيا _ الازدواجية_التي يعانى منها معظم المجتمع محاولاً فهم المبررات ولكن دون جدوى، فالبعض يبيح لقطيع أن يتظاهر ويحجب هذا الحق عن الآخرين، البعض يتشدق بديمقراطية الصندوق الانتخابي ويهاجم من أتي به الصندوق، البعض كان على قمة القائمة الانتخابية للحزب الحاكم في مصر الآن منذ شهور قليلة وأمس فقط أصبح ضده، هل الكل يعتمد على الذاكرة الهشة للبسطاء؟!!

اذكر هؤلاء بصورة خالد سعيد التي التقطت لجثته في المشرحة والتي نشرت على الإنترنت مصحوبة بصورته وهو حي، الأمر الذي أوضح بشكل جلي مقدار التعذيب الذي تعرض له حيث قام شرطيان مصريان بضربه حتى الموت يوم ? يونيو ???? فأصبحت أيقونة الثورة المصرية بعد أن قام المصريون بتنظيم وقفات احتجاجية في الإسكندرية وفي القاهرة ابتدعوا فيها نمطاً جديداً من الاعتراض لم تشهده من قبل الساحة السياسية المصرية:

الوقوف صمتا بصورة الضحية على الأرصفة وفي الشوارع، وكأن الناس بذلك يقولون ما قاله محمد البوعزيزي"الجسد أصدق أنباء من الكلم".

للأسف نحن الآن نمر بمرحلة التحول من المراهقة السياسية إلى الدعارة السياسية عبر نفق الشذوذ اللاديمقراطي قبل الدخول إلى الشرنقة والحل الأمثل هو القرارات الثورية الحازمة تحت مظلة القانون والدستور، فالثورة ليس لها فترة زمنية مُحددة تبدأ وتنتهي فيها، إنما قد تطول فترة استقرار الثورة حتي تحقيق أهدافها إلي عقد أو أكثر من الزمن، كما حدث في الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية.

 دكتور محمد مرسى أنت الأقوى الآن بالشرعية والشعب معاً، فاحذر من مؤامرات القوى المعادية للثورة وأعوان النظامالسابق وبعض أعضاء الأحزاب الكرتونية والأقلام المأجورة، قم بما يجب عليك القيام به فوراً وبلا تأخير، استعن بالمخلصين آيا كانوا بلا تصنيف ولا حزازيات!!

سيدي الرئيس يجب إعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال في محيط قصر الاتحادية، وإلقاء القبض فوراً علىالبرادعى، صباحي، موسي,ممدوح حمزة، ونجيب ساويرس، توجيه إنذار شديد اللهجة إلى دولة الإمارات العربية بعد التدخل في أحوالنا الداخلية، نزول الجيش لتأمين اللجان الانتخابية أثناء الاستفتاء، مع إقالة إي موظف أو قاضى يؤثر في عمله، وإياك أن تتراجع عن الإعلان الدستوري أو تأجل الاستفتاء على الدستور الجديد حتى لا تفقد ثقة شعبك، فهيبة الدولة على المحك والهجمة على الإسلام في ذاتك، فثورة يناير

  قد تحتاج إلى مذبحة قلعة جديدة أو إلى ثورة تصحيح مبتكرة حتى تخرج من أحشائها نهضة مصر، وفى الختام لا املك إلا هذا الدعاء:

اللهم انصر بلدي وأيدها

ثبت خطوتها وخد ايدها

يا رب اجعلنا نحقق كل محال

اجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال

فجر ينابيع الخير تحت أقدامنا

والمستقبل خليه نور أدمنا

اللهم انظر لعملنا

بارك في نضالنا وجهادنا

وأحفظ ريسنا.

 

وائل مصباح عبد المحسن

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2298 السبت 08 / 12 / 2012)

في المثقف اليوم