أقلام حرة

انهيار ميثاق الشرف قبل ان يجف حبره

نعم انهار ميثاق الشرف قبل ان يجف حبر الذين وقعوا عليه وهذا دليل واضح على ان النوايا كانت غير صادقة وغير نزيهة ودليل واضح على ان الجماعة ادركت ان مصالحها الخاصة في خطر وان كراسيها التي تدر لها ذهبا ستفقدها لانها فشلت تماما في حماية الشعب من الارهاب وان العراق والعراقيين اصبحا في قبضة وبين انياب الارهابين الوهابين الصدامين وان هذه اللعبة ستضلل الشعب وستنقذهم من الورطة التي هم فيها

فالذين حضروا التوقيع كان كل واحد منهم يريد ان يصعد على الاخر ويحصل على مكسب اكثر من خلال استغفال الشعب وتضليله اما الذين لم يحضروا كانوا يعتقدون بأنهم سيخسرون اشياء كثيرة ويجعلون من انفسهم مطية لغيرهم لهذا لم يحضروا فكانوا يرون حالة الفوضى و الفساد والارهاب التي يعيشها العراق تصب في صالحهم وفي خدمتهم لهذا لا يرغبون في اي تغيير على اساس شين الذي تعرفه خير من الزين الذي لا تعرفه

لهذا انهار ميثاق الشرف لانه لا يملك شرف

لو كان المسئولون يملكون شرفا ويملكون صدقا ونزاهة واخلاص لهذا الشعب والوطن لاعترفوا وأقروا واعتذروا للشعب العراقي وقالوا ياشعب نحن فشلنا عجزنا في تحقيق الامن والامان في حمايتك من الارهاب والارهابين من الفساد والفاسدين عجزنا وفشلنا في انجاز المهمة التي كلفنا بها

لو كان المسئولون يملكون شرفا لأعترفوا بعجزهم وفشلهم ودعوا كل القوى العراقية في كل العراق القوى المؤمنة بالعملية السياسية السلمية وهدفها بناء عراق ديمقراطي دستوري تعددي موحد ينعم كل افراده بالحرية والعدالة والمساوات ببناء عراق يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والاعتقاد الى اجتماع موحد الى مؤتمر وطني الى حوار وطني لخرجنا بطرق واساليب واجراءات جديدة صادقة لان هذه الاجتماعات التي تضم كل العراقيين سوف تكشف الكاذب من الصادق والنزيه من الحرامي والارهابي من غير الارهابي وفي نفس الوقت سيحدد الشعب موقفه من الكاذب ومن الصادق ويومها لن يفلت الكاذب الحرامي من العقاب مهما كانت قوته واساليب مكره وغدره

اما ان يقتصر الاجتماع على بعض المسئولين المشكوك في امرهم بعضهم يسقط بعض وبعضهم يتهم بعض فكان كل الذين حضروا هدفهم حماية مصالحهم الخاصة واتساعها وزيادتها بأي وسيلة من الوسائل ولا يهمهم امر الشعب

لهذا بعد انتهاء الاجتماع بساعات بدأ ت جوقة النجيفي تطبل وتزمر وتتهم العراقيين بكل التهم ياترى لماذا حضروا ميثاق الشرف ولماذا وقعوا على الوثيقة اذا كانوا يعتبرون الارهابين الوهابين والصدامين مقاومة شريفة هدفهم تحرير العراق من المحتلين الايرانين ويمنعون ملاحقة القتلة والمجرمين الذين يفجرون ويذبحون على الهوية واعتبر وصف الارهابين الوهابين والصدامين بالارهاب بالتهديد للعملية السياسية تجاوزا على المقاومة الشريفة بل طلب من الحكومة الخضوع لمطالب هذه المجموعات الشرعية وهي

الغاء الدستور وكل المؤسسات الدستورية

حل الحكومة والغائها

اطلاق سراح المجرمين والقتلة

ذبح الشيعة وطردهم من العراق لانهم من بقايا الساسانين

عدم ملاحقة المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية

ورد صالح المطلك وجوقته على خطاب المالكي بنفس الروح الطائفية مؤيدا للدماء التي تجري على يد الارهابين الوهابين والصدامين بدعم من ال سعود وال ثاني محذرا المالكي من القيام بأي عمل ضد القتلة والمجرمين وان خطابه الموجه للارهابين الوهابين والصدامين ونقطة انطلاقهم الفقاعة النتنة في صحراء الانبار بانه خطاب متشنج وخرق فاضح لبنود وثيقة الشرف رغم انه لم يحضر ولم يوقع عليها

لا ندري هل وثيقة الشرف تقول لا يجوز ملاحقة الارهابين ولا يجوز وصفهم بالارهاب وبالقوى الضالة والتكفيرية بل انه يحمل المالكي والاجهزة الامنية مسئولية ما يجري لا شك انه يتحمل المسئولية لانه لم يعدم كل ارهابي ويصادر كل امواله المنقولة وغير المنقولة وكل من دعمه وايده قولا او فعلا

ها هو الكلب الوهابي احمد العلواني في ساحات العار والعمالة والكثير من امثاله يهدد الشيعة بالذبح والطرد لانهم عملاء ايران متوعدا بقطع رؤوسهم وسبي نسائهم وارسالهن الى ال سعود وال ثاني ملك يمين لم يتصدى له احد واذا قام احد العراقيين بالتصدي له اتهم بالطائفية

لا شك ان النجيفي والمطلك والعلواني والملا وغيرهم انهم معروفين من خدم صدام وزمرته والان اصبحوا في خدمة الوهابين وال سعود وكانوا الحاضنة للارهابين والمرشدين والموجهين لهم في ذبح العراقيين

لكن الامر الغريب الذي لا يمكن نصدقه هو تصريحات عناصر معروفة بعدائها لصدام وللارهابين الوهابين ومن يدعمهم ال سعود امثال احمد الجلبي ومقتدى الصدر

فهذا احمد الجلبي يقول لاحد الطبول المأجوروة مهاجما المالكي والاجهزة الامنية حيث ادعى بان المالكي شن هجمة على المواطنين واخذ يغرف غرفا بهم ويرميهم في السجون لو كان المالكي والاجهزة الامنية فعلا تغرف بالمجرمين والقتلة لما تطاولت الزمر الارهابية هذا التطاول وقامت بهذه الجرائم

اما مقتدى الصدر فانه اتهم الشيعة باستهداف السنة حيث قال ان بعض المحسوبين على الشيعة يستهدفون السنة في جنوب البلاد واعتبر ذلك يساعد ويمكن الارهاب

لهذاعلى العراقيين جميعا العراقيون الذين يرغبون ويسعون الى عراق حر ديمقراطي تعددي خاليا من العنف والفساد ان يوحدوا انفسهم في جبهة واحدة والتصدي للقوى الظلامية الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود

ويرفضوا اي تصريحات تبعدهم وتضلهم عن عدوهم الحقيقي وتعتبر قائلها ومروج لها ارهابي وهابي صدامي وتتخذ كل الاجراءات لاسكاته ومنعه واحالته الى العدالة

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم