أقلام حرة

لن يموت العراق .. فكفى ذلا كفى قهرا كفى تخاذلا يا أرباب الشيطان

شعبنا تركيا وايران وسوريا... وضد من يتامر معهم من دول الخليج لاجل ذلك. ماذا نفعل ماذا نفعل ماذا نفعل.. سوء.. سوء تخاذل تصريحات اتهامات لكل مشكلة وأزمة وصرخة الم مستغليين ومروجين وأعلام مبرمج لقهر الحقيقة والسلام... سوء وانفجارات ذل وانقسامات بلد التشظي الذي لم يمسك ألا بالقوة الظلم ... ضعفاء فقراء شعب مسكين ... سياسيون يتمنطقون بحلو الكلام المنافق ويتظاهرون بكرامة النبلاء رباه ماذا نفعل هل نسكت لنموت ببطيء أم نستعجل الموت بصراخنا وخروجنا على الظلم ... لكن على من نخرج على من؟ هل نخرج على البرلمان ورجالات الصدفة ورجالات التسلق وحرباوات الزمان؟ هل نخرج على الفاسد المستشري في هياكل جميع مؤسسات البلد؟ ام نخرج على الترهل وعدم الانضباط في جميع المؤسسات الحكومية؟ ام نخرج على الظلم والجور والسرقة؟ ام نخرج على القتل والتهجير والتفخيخ والذبح على الهوية؟..

 

الالوان نفس الالوان الظلم نفس الظلم بحر وبحور من الدماء يا عراق متى تشفى من أهات الغباء السلطوية؟ يا عراق متى تنفض غبار السواد غبار الضيم؟ يا عراق من سينهض بك من سينهض بك؟.. صمتنا رهيب وصراخنا خيبة الم وأهات .. لقد بحت أصواتنا ولا احد يسمعنا تحت ظلال الغباء الحكومية المسيرة بمصالح العصابات والسراق ومصالح التسلط والتجبر .... الرعونة والغباء أصبحوا حرفة العملاء لدول الحقد العربية.... من يقتل من يفجر من يدمر السلام يا عراق؟؟ عجبا عجبا .... من يفعل كل هذا عيوننا تدمع ونقول يا عراق متى ومتى ومتى.... لكننا نقول يا عراق!! نخاطب من عندما نقول يا عراق ؟ نخاطب الشرفاء فأين هم هؤلاء؟ نخاطب الشجعان أين هم هؤلاء؟ نخاطب الجيش أين هو جيش الوحدة للأمة العراقية جيش الحزم والنظام... نخاطب ساسة الغفلة وهم في مراقص وملاهي الفجور يلهون وهم في سكر لا يقوون على رفع أيديهم باوهن قرار... نخاطب من بكلمة عراق .. هل نخاطب تاريخ العراق تاريخ اكد الحضارة.. ونكتب للتاريخ سيرة الالم لتبقى آثار الدماء تطرز صفحات الزمن يا أكد البقاء.. ان أكد فينا نبض حياة .. هل نخاطب شعبنا المسكين المفجوع والمخدوع بكل هذا وذاك من المنافقين المتسلقين... من نخاطب من نهاجم... كيف نوقف السوء كيف نوقف زحف الصحراء ونارها الهوجاء كيف نوقف التحجر في عقول البشر كيف نحجم أمنيات الشيطان؟؟؟... نخاطب من؟ ونتكلم مع من؟ لا يوجد مشروع نجاة !! لا يوجد مشروع توحد!!... لا يوجد ألا أغبياء التلون والنفاق ولا يوجد سوى الماكرين الذي لا يهمهم سوى البقاء على قمة الوثنية هبل السلطة وتحت أقدامهم أشلاء العراق.... من نخاطب؟ ولمن نشكو وكيف يرفع هذا الجور عنا؟ ...

 

الأكراد ساحة ملعبهم بعيدة ويتصرفون وكأنهم أحدى دول الجوار وكيدهم كبير للحصول على مغانم الصراع الداخلي..وللأسف البعض لا يفهم العراق وطنه ألا أن كان يتسيد رأس السلطة في العراق وان لم يتسيد فهو ثعلب جبان ماكر يحرق العراق ولا يبالي... يحرق العراق ويتبسم ويضحك على غباء حكومة الغفلة التي لا تستطيع أن تخرج من شللها الذي تعانيه في كل مفاصلها...وكل رجالاتها ما هم ألا رجال مساومات .. يقتل العراق والدماء تسيل ورجال السياسة في مساوماتهم غارقون ... يا رجالات بطولات النضال السابقة التي لم تحرر العراق من ظلم الغباء البعثي أين انتم الآن هل أصبحتم عاجزين لا تفهمون معنى نظام وسلطة؟ الأقدار والأحداث هي من تفرض قراراتكم الآنية التي لا ترون فيها سوى مصالحكم.... فما أسوء حكومة الأقدار الغبية ما أسوء حكومة الظلم...

 

والله لو كان هناك شرف ووطنية خالصة فيكم يا رجالات سقطة التاريخ وذلة الديمقراطية لشق ثوب السلطة وأعلنت الثورة على الذات المتخاذلة في ديمقراطية الغفلة . فمن سيصفع الغباء من سيصفع جور التكفير من سيصفع الظلم؟ أين انتم يا شرفاء العراق؟ أين العراق؟ لا نجد ما يوحده ألا البكاء لنبكي لنبكي لعل دموعنا تروي أرضنا العطشى التي يبدوا أنها لا ترتوي ألا بالدماء... يا عراق يا عراق من أنت يا عراق؟ هل أنت البساطة والسلام؟ هل أنت ظلم الأبرياء والضعفاء؟ ام انت بسمة الامل بعيون الطفولة؟ هل أنت دجلة والفرات؟ من أنت يا عراق؟ هل وصلنا الى الاغتراب الذي لا نوقن فيه من نحن؟ ولا نستطيع تلمس طريق النجاة؟ .. من أنت يا عراق؟ ... مع كل ما قلنا وقيل فاننا نحبك يا عراق ... ويبدوا أن الغباء قد اغتالك ولم يبقى سوى أشباح ورماد... يا عراق هل ستنهض من الرماد ؟ هل ستشق ثوب الذل وثوب التخاذل يا عراق؟ أين لونك أين اسمك أين شموخك أين رجالاتك؟... يا عراق من لك يا عراق؟ ...

 

الكل يهتف ويهتف ولا احد يتحمل مسؤولية !!!.... هل فقد المتسلطون شرف الاستقالة لعدم كفاءتهم بصد السوء ورد الالم عنك ياعراق ... لماذا السلطة ضعيفة هزيلة لا تقوى على أن تقول من يقف وراء السوء وراء الإرهاب... وبجراءة وشجاعة...يبدوا أننا في حرب داخلية ممولة من دول الغباء العربية... رغم أن الشعب يعرف من يقف وراء الإرهاب ومن أي الدول يأتي التكفير ويأتي رجال الانتحار...أن أخوة يوسف هم من يقفون وراء الإرهاب ودعمه ماديا ومخابراتيا ودعمه بكل ما يحتاج ... تصرف المليارات العربية لقتل العراق ... لكي تعود الساعة للوراء ولكي ويتسلق الإرهاب للسلطة من جديد وهذا غايتهم وهدفهم...هل مشروعية الجهاد الارعن هو إفشال الحكومة بقتل الأبرياء هل هذا هو شرف الدعوة العربية لانقاذ العراق ؟!!!...على المكونات السياسية أن تقول قولتها و لا تخشى شي لن نتوحد ألا بتحديد عدونا بجراءة وقوة لن نتوحد ألا بقول الحق ولا نخشى احد.... أن اتفق جميع السياسيون على عدو العراق الحقيقي سيشفى العراق لكن الكل متفقون بالشجب ومختلفين بالاتهام.... رغم أنهم جميعا يعرفون الحقيقة لكنهم مختلفون... وكان القتلة والتكفيريون هم أشباح لا ترى ..مضت 6سنوات والإرهاب الأعمى مستهترا بحقوق العراقيين مضت 6 سنوات والإرهاب تسلل الى مواقع السلطة.... نرى الكثير من الأبرياء في السجون ونرى المجرمون يطلق سراحهم ويجوبون الشوارع بحرية ويقتلون ويفجرون ويفعلون ما يحلو لهم اللصوص والسراق أسسوا مافياتهم وأصبحوا قوة كبيرة تعيث بالأرض فسادا وتروج لأفكار الاغتراب والكذب والغش والخداع ...هل هذه هي الديمقراطية ؟!!!!!!!! والله لو كانت هذه هي الديمقراطية فلا نريد أن نسمع بها ولا نريد أن نثقف عليها. عراقنا بعد سقوط وثن الغباء هبل بغداد أصبح أسير الكذب أسير الديمقراطية العرجاء..

 

العدو الحقيقي لنهضة العراق الجديد كأنه مجهول وكأنه مختلف عليه وغير متفق على تشخصيه من قبل جميع الحركات السياسية المتسلطة... لنقول لهم عليكم الانتباه الى أنكم لا تمتلكون سمة العراقية الحقيقة ولا تستطيعون أن توجهوا الشعب بطريق التوحد والسلام والازدهار.. انتم لا تمثلون ألا التشرذم أذا لم تمتلكوا الشجاعة في تحديد رؤية موحدة لكل العراقيين..... لنبحث عن من يقف وراء الإرهاب لنتبصر ونقول من يقف وراء الإرهاب.. البعث هو من يقف وراء هذا ..فهل مثل هكذا حزب يستحق العودة للحياة السياسية وللسلطة من جديد ؟؟! ان البعث في اضعف حالاته لكن من يموله من يدعمه... الكل يعلم بان الدول العربية مصر والسعودية واليمن والأمارات وغيرهم من الدول العربية هم من يحتضنون البعث ليعبث بأمن العراق.... .. هل هناك موقف حكومي وبرلماني موحد من هذا؟ هل هناك حكومة شجاعة لتضع النقط على الحروف.؟ أن كان السياسيون المنتخبون غير متفقون على عدو واحد للعراق فهذا يعني بان العراق ليس شعبا واحد... وهذا يرجح عودة الحرب الطائفية والعرقية.... هذا يعني أن ما يدور بالعراق هو حرب داخلية مدعومة من قبل دول الجوار العربي والإقليمي... أذا الشعب العراقي عبر منتخبيه وسياسيه لم يتفق بتحديده أعدائه ويحدد بوبات الإرهاب ومن يقف معهم ويدعمهم فان ما يجري من سوء لن ينتهي لكنه سيقودنا الى كوراث جديد ودمار تلو الدمار...

 

لكن هنا نقول قد لا يكون هناك عدو واحد لكن من يقف وراء الإرهاب يجب أن يتم تحديده ويجب أن تكون هناك إستراتيجية لضرب الإرهاب والقضاء عليه بجراءة وحزم وتحديد المواقف السياسية من الدول التي تدعمه... نسال هنا ما الذي نحتاجه من دول الجوار لماذا العرق ضعيف السياسية اتجاه العرب خصوصا هل نحن بحاجة للعرب للنهوض بالعراق...كل ما نحتاج هو الخير والسلام ولا نحتاج صدقات احد ولا نحتاج أن نجامل احد على حساب شعبا... تبا لكل دول الغباء التي تمول الإرهاب وترسل الموت للعراق وشعبه...يجب رد الصفعة لكل الدول التي تدعم الإرهاب يجب أن يتم توفير ملاذ أمان في العراق لكل حركات التحرر من الدكتاتورية والظلم في الدول العربية يجب دعم وتهيئة معسكرات لرد الصفعات لكل المتآمرين والمتدخلين بالشأن العراقي...مضت 6 سنوات وهم لا يفهمون ولا يدركون بان لعراق امة وهذه الأمة سترد عليهم يوما ... لكن أين شجاعة القادة السياسية في رد الظلم الوافد.... لا نريد حكومة هزيلة لا نريد حكومة متناحرة لا نريد أعداء لكن لكي نوقف الأطماع يجب أن تكون لنا سطوة وقوة ويجب أن نصفع كل من تسول له نفسه التطاول على العراق وعلى كرامة العراقيين.... يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول(وخصوصا العربية) التي لا تحترم العراقيين ولا تستقبلهم بشكل لائق على أراضيها... يجب أن يعامل العراقي بكرامة خارج الحدود ويجب على الدولة أن تعمل على حفظ هيبة الدولة العراقية باحترام العراقيين خارج العراق....

 

العرب يرسلون الموت للعراق ويستهينوا بكرامة وحرمة العرقيين وحكومتنا تنحني لهم وتتمنى منهم أن يقيموا علاقة طيبة معها.. يا حكومة الغفلة نريد موقف نريد موقف حقيقي شجاع.. تبا للمناصب تبا للسلطة ومباهجها عراقنا ينزف ويئن وحكومة الغفلة ترفع راية السلام لمن لا يفهمها ألا ضعفا للعراق أنهم لا يدركون معنى السلام نبعث حمامات السلام فيستقبلها العرب ببنادق الغدر وبسمة مكر ... ألا تفهمون يا متسلطي ديمقراطية الغفلة رسالة الجوار الاقليمي والعربي اليكم...ألا تدركون بان الوقت ليس لعبة بل انتم اللعبة بيد المارد الأمريكي ليلعب بكم مع أقزام المنطقة... في مسرح الألم والتراجع والاغتراب والتشرذم... لن يموت العراق ...العراق واحد العراق امة .. امة أكد هي من ستحكم الشرق الأوسط رغم أنوف الجميع.. العراق هو قلب العالم رغم أنوف الجميع... لنعمل من اجل ذلك...الأمة الاكدية هي امة العراق... وشمسها ستشرق وتحرق الظلام..

 

د.علي عبد داود الزكي

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1253 الجمعة 11/12/2009)

 

 

 

 

في المثقف اليوم