أقلام حرة

من اجل حملة اعلامية موحدة ضد هجمة الظلام الوهابي

المعروف جيدا ان العراق يواجه هجمة ظلامية وهابية مدعومة من قبل اعراب الجزيرة والخليج تستهدف اخماد الضياء الذي بدأ يشع في العراق وعرقلة مسيرة بناء العراق الديمقراطي الحر المستقل

فهذه الهجمة الظلامية الوهابية مصحوبة بتطبيل وتزمير اعلامي كبير وواسع وشديد حيث وظفت العوائل المحتلة للخليج والجزيرة كل امكانياتها المادية والمالية من اجل نشر الاكاذيب والافتراءات حول التغيير والتجديد الذي حدث في العراق فكان اول بلد عربي يرفض عبودية الرق التي فرضت عليهم من قبل الفئة الباغية وقرر تمسكه بالحرية والقيم الانسانية السليمة وكذلك حول دور الكلاب الوهابية المسعورة المهاجمة في ذبح العراقيين وتدمير العراق حيث اشترت الكثير من الاقلام والابواق المأجورة الفاسدة واغرتهم باموال هائلة من مختلف بلدان العالم اذاعات فضائيات صحف وكل وسائل الاتصال الاجتماعي في كل مكان من العالم بل انها جندت مجموعات اعلامية مختلفة من داخل العراق ولهم نفوذ و مشاركة في العملية السياسية ويعملون في مؤسسات الدولة العراقية وزراء اعضاء برلمان قادة واعضاء في الكتل السياسية كلها تطبل وتزمر وفق معزوفة واحدة ومن مصدر واحد حول الاحتلال الفارسي والمليشيات الشيعية الرافضية التي تستهدف القضاء على السنة متجاهلة تماما المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وجرائمها ووحشيتها بل متسترة لها

ونتيجة لهذا التطبيل والتزمير استطاعت المجموعات الارهابية الوهابية ان تحقق بعض الانتصارات في العراق وتحتل اراض واسعة تقدر باكثر من ربع مساحة العراق وتذبح الألوف من العراقيين الابرياء واغتصاب اعداد كبيرة من العراقيات بعد اسرهن وبيعهن في اسواق النخاسة ولا يزال خطر هؤلاء المجرمين مستمر ومن المحتمل ان يتفاقم

لهذا يتطلب مواجهة هذه الهجمة الاعلامية الظلامية بمواجهة اعلامية نيرة وكشف حقيقتها ومن ورائها من خلال دعوة جميع الشرفاء والمخلصين وكل الذين يعشقون الحياة ويحترمون الانسان في تيار واحد والتوجه بصرخة صادقة واحدة ضد هؤلاء

وهذا يتطلب   وحدة جميع المخلصين الصادقين في جبهة واحدة وعقد مؤتمرات وحوارات ودراسة الاوضاع التي يمر بها العراق ومعرفة الاعداء معرفة دقيقة وكشف الحقائق امام الناس بدون مجاملة ولا خوف

اولا ماذا تستهدف هذه الحملة الظلامية الوهابية ماذا تريد

ثانيا من وراء هذه الحملة اي جهة اي فئة وتسميتها بالاسم والعمل بقوة وبتحدي على كشفها والرد عليها بكل السبل الممكنة اما السكوت والمجاملة فانه يدفعهم على العدوان اكثر فاكثر ويسهل لهم مهمة ذبح العراقيين وتدمير العراق

ثالثا كشف العناصر الجهات المجموعات المنافقة التي تتظاهر انها عراقية ولكنها تنفذ اجندات اعداء العراق وتسميتها هي الاخرى بالاسم وهؤلاء هم الخطر الاكبر وهؤلاء هم العدو الحقيقي الاول ولولا هؤلاء لما تجرأ الاعداء على القيام باي عمل ضد العراق وحتى لو حاولوا القيام باي عمل اجرامي عدواني ضد العراق والعراقيين يمكن كشفه والقضاء عليه

لهذا فهؤلاء هم الاعداء وهؤلاء هم الذين يجب التصدي لهم والقضاء عليهم

الغريب اننا نرى صوت الارهاب وانصار الارهاب والمتعاونين مع الارهاب الوهابي هو الاعلى وهو الاكثر وهو الاوسع في حين لانسمع اي صوت واذا سمعنا صوت لضحايا الارهاب فصوتهم ضعيف غيرمسموع بل ما نسمعه ونشاهده هو غير الحقيقة فالمقتول هو القاتل والقاتل هو المقتول الذي يجري الانبار قتال بين الجيش المجوسي الايراني وابناء الانبار السنة وليس بين ابناء الانبار السنة وداعش الوهابية المدعومة من قبل ال سعود

لهذا على وسائل الاعلام العراقية ان تحدد موقفها من كل وسيلة اعلامية سواء تدعي عراقية او غير عراقية تعزف معزوفة الارهاب الوهابي المدعومة من قبل ال سعود وبقية العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج

وهذا يتطلب تصنيف وسائل الاعلام الى صنفين معادية مأجورة وعراقية نزيهة ولا ثالث لهم ولا حالة وسط بين الاثنين

لهذا علينا ان نكون في حالة يقظة وحذر من قبل الابواق المأجورة والمعادية للعراق تحاول ان تخدع الانسان العراقي من خلال تزييف الحقيقة مثلا

الخوف من المطامع الايرانية وان القاعدة وداعش تمولان من قبل ايران وان الحشد الشعبي صفوي يقوده قاسم سليماني وان الجيش العراقي ميليشات ايرانية

ويحاولوا ان يتهموا الجيش العراقي والحشد الشعبي بكل جرائم ومفاسد وموبقات المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

لهذا على العراقيين الشرفاء وبالذات كل وسائل الاعلام المخلصة ان تتصدى بقوة لكل من يحاول خلط الاوراق ونشر الظلام وتشويه الحقيقة وكشفه وعزله وفضحه وتعريته امام الناس

فكل من يدعي ان داعش الوهابية القاعدة الوهابية هي صناعة ايرانية فهو داعشي مدعوم من قبل ال سعود

وكل من يدعي ان الحشد الشعبي لا يختلف عن داعش فهو داعشي ارهابي مدعوم من قبل ال سعود

فالعراق في معركة شرسة معقدة اما ان يكون او لا يكون

لهذا يتطلب وحدة الكلمة ووحدة الهدف وفرز الاعداء وأزالة اي غموض او تشويه عن الحقيقة

والا فالخطر داهم لا محالة ويومها لا ينفع الندم

مهدي المولى

في المثقف اليوم