أقلام حرة

من وراء احتلال الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق اخرى؟

المعروف جيدا ان النظرة السطحية وخاصة في مثل ظروف العراق التي يعيشها ويتعامل معها لا يمكننا معرفة ذلك بل ربما تعطينا اسباب غير اسبابها واشخاص غير اشخاصها، لهذا يتطلب ان تكون نظرتنا دقيقة وعميقة اي علينا الغوص في اعماقها والاحاطة بكل ابعادها وبكل ما حولها

فالهجوم الذي بدأ في 10 حزيران عام 2014 ليس مفاجئة ولا غير متوقع بل الامر مخطط له من قبل دول وجهات خارجية وداخلية وطبعا على رأس الدول الخارجية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود وال ثاني وال خليفة وحكومة اردوغان ومن الجهات الداخلية ال النجيفي وال البرزاني والكلاب الصدامية الهاشمي والرافعي والعيساوي وغيرهم فكل هؤلاء تعاونوا وتحالفوا وجمعوا هؤلاء الكلاب المسعورة من مختلف بؤر الرذيلة والفساد

وبدأت المؤتمرات والاجتماعات والزيارات بين الاطراف الداخلية والخارجية وكلنا سمعنا وشاهدنا الزيارات العلنية والسرية التي قام بها النجيفي والبرزاني الى الدوحة الى الرياض والاجتماعات والمؤتمرات التي وضعت الخطط والسبل لتحقيق اهداف ال سعود وال اردوغان

افشال العملية السياسية في العراق والعودة الى حكم العائلة الى حكم الفرد الواحد

تقسيم العراق الى ولايات الى مشيخات وكل ولاية مشيخة تحكمها عائلة على غرار مشيخات الخليج والجزيرة ونشر الدين الوهابي الظلامي

شن حملية اعلامية واسعة ضد الحكومة العراقية رغم مشاركة كل الاطراف بها بانها حكومة طائفية ايرانية بحجة وقف المد الشيعي

مطالبة واسعة بالغاء الدستور والمؤسسات الدستورية بحجة انها طائفية وقيم غربية كافرة غريبة على قيمنا العربية الاسلامية الاصيلة

شن حملة واسعة ضد الجيش العراقي واعتباره جيش طائفي ومنع تسلحيه وتدريبه باي وسيلة فكان الخائن البرزاني في سفرات متواصلة الى البيت الابيض وهو يقبل حذاء جنرالات وساسة امريكا طالبا منهم عدم تزويد الجيش العراقي باي نوع من السلاح بحجة ان تسليح الجيش العراقي وتقويته يشكل خطر على المنطقة

حتى الحرب الارهابية التي شنت ضد الشعب السوري والحكومة السورية كانت بالحقيقة انها ضد الشعب العراقي واختياره الديمقراطي الذي اختاره

كلنا نعرف عندما كان النظام السوري يسمح للكلاب الوهابية المرسلة من قبل ال سعود العبور   الى العراق كان النظام السوري عربي مسلم وعندما منع هذه الكلاب الوهابية المسعورة اصبح شعوبي رافضي فارسي وهكذا جعلوا من سوريا معسكر لتجمع هذه الكلاب من كل مكان ثم الانطلاق نحو العراق لتدميره وذبح ابنائه وسبي نسائه

لا شك ان بداية ذبح العراقيين بدأت منذ ان تحرر العراقيين في 2003 من بيعة الرق والعبودية التي فرضها المجرم معاوية بن ابي سفيان قبل 1400 عام بواسطة السيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة التي تحصد في كل ساعة المئات من العراقيين القتل على الهوية وغيرها

يظهر ان هذا الاسلوب لم يحقق الهدف لهذا قرروا غزو العراق وهذه الفكرة طرحها البرزاني والنجيفي وبمساعدة بعض الخونة امثال الهاشمي والعيساوي وعزت الدوري قيل ان قذر ال سعود كان متردد الا ان البرزاني والنجيفي اكدا له تحقيق ذلك لان الجيش العراقي جيش ضعيف وغير متسلح كما ان عملائنا لهم اليد الطولى اما القادة الشيعة فهم لصوص وحرامية الذي يهمهم هو مصالحهم الخاصة وبالتالي اقنعوا قذر الجزيرة وعاهرة الدوحة

وبدأت المؤامرة عندما قامت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية   في اول تجمع اطلق عليه الاعتصامات في صحراء الانبار

الكثير من ابناء الانبار الاحرار حذروا من هذه المؤامرة القذرة وطلبوا من الحكومة القضاء عليها كما ان المالكي نفسه حذر منها واطلق عليها الفقاعة النتنة الا انه لم يجد من يؤيده وهذا من اكبر الاخطاء التي ارتكبها المالكي كان المفروض به ان يلبي نداء ابناء الانبار الاحرار

نعم كان المفروض ان يؤيد طلب احرار الانبار ويتقدم معهم لحرق وحرق كل من فيها و كل من يؤيدها لكنه لم يفعل ولو فعل ذلك لجنب الشعب العراقي وخاصة ابناء السنة والاقليات في الانبار الموصل صلاح الدين الكثير من الويلات والمصائب والانتهاكات لهذافانه يتحمل مسؤولية كبيرة

العجيب رغم ان هؤلاء الكلاب يرفعون اعلام ال سعود وال ثاني وعلم اردوغان وعلم صدام وعلم البرزاني ويهددون بذبح العراقيين وخاصة اهل بغداد وانهم سيزحفون على بغداد لتحريرها من الفرس المجوس نرى هناك جهات محسوبة على الحكومة يؤيدونهم ويلحون على المالكي بالاستجابة لمطالبهم الشرعية كما يزعمون مطالبهم بل هناك جهات محسوبة على العلمانية واليسارية يعلنون التأييد والمناصرة لهم وكانت جوقة المدى الوهابية وفضائية الخشلوك الصدامية في مقدمة المطبلين والمزمرين والراقصين على دماء واشلاء الابرياء من العراقيين

المعروف جيدا ان اكثر من 80 بالمائة جيش وشرطة الموصل هم من ابناء الموصل هؤلاء جميعا من مؤيدي داعش وجماعة النقشبندية والبعث الصدامي ومن المنتمين لها

وكذلك بالنسبة للشرطة والجيش في كركوك ان اكثر من 80 بالمائة هم من جماعة البرزاني وداعش

اما قادة الجيش والشرطة المحسوبين على الحكومة فهم عناصر فاسدة حرامية من زبالة ضباط صدام بعضهم غير اسم قبيلته   الى العزاوي الى القيسي او منطقة تجنيده وهناك من غير دينه ومذهبه وهناك من تعاطى الرذيلة من اجل الانتماء ان يكون ضابط في جيش صدام فهؤلاء هدفهم الوحيد هو جمع المال لهذا لا يهمهم تسليح الجيش اعداد الجيش تدريب الجيش

لهذا على العراقيين المخلصين القاء القبض على كل هؤلاء الضباط ابتداءا من ضباط المكتب العسكري   وانتهاءا بقادة الفيالق والفرق والالوية ومصادرة امواهم المنقولة وغير المنقوله ثم اعدامهم جميعا كل واحد زادت ثروته خلال قيادته فهو لص خائن ومتآمر ولا يحتاج الى اي دليل او شاهد

كما ان السياسين جميعا اعضاء البرلمان الحكومة رئاسة الجمهورية كلهم جميعا مسئولين مسئولية مباشرة في ما حدث لانهم يعلمون كل ما يجري الا انهم وجدوا في هذه الحالة فرصة لا تعوض للنهب والسلب

من هذا يمكننا القول ان المسئولين عن احتلال الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق من ديالى

البرزاني والنجيفي والمجموعات الصدامية والوهابية التي اختقت الجهزة الامنية والحكومية

ال سعود وال ثاني وال خليفة وال نهيان التي دعمت هذه المجموعات اعلاميا وماليا وعسكريا

القادة العسكريون الذين حول المالكي اعضاء المكتب العسكري وقادة الفيالق والفرق الذين انشغلوا بالنهب

السياسيون جميعا بما فيهم الذين حول الحكومة   لم يقفوا الى جانب الحكومة بل الاغلبية وقفت ضد الحكومة من اجل افشالها

تعلق المالكي بكرسي الحكم الى درجة كبيرة بحيث اصبح يرى كشف الفساد ومعاقبة الفاسدين يعني اخذ كرسي الحكم منه وهذه اكبر جريمة بحق الشعب والوطن وهكذا تفاقم الفساد والارهاب

والنتيجة ها هو العراق والعراقيين يحترقون في نار الارهاب والفساد

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم