أقلام حرة

أنا شيعي .. أنا اُحب كل العراقيين

إنقطعت عن الكتابة منذ مدة، لا لسبب سوى أني إقتنعت أن ليس للكلمة مكان أمام وابل العنف والدم والقتل العشوائي الممنهج والمُخطط له في أعتى غرف المخابرات العالمية .. ولن يكون هناك من يمكن أن يسمع للكلمة صوت لأن صوت الرصاص علا فوق كل الأصوات.

لكن بعد أن شاهدت العفوية العراقية التي تعامل بها رئيس التغيير بالعراق (العبادي) مع أحد العراقيين بمنطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية دون أن يخشى لومة لائم ، تشجعت أكتب هذه الكلمات .

فأنا صاحب المبادرة التي لم تخرج للنور ..

(أنا شيعي .. أنا اُحب كل العراقيين)

هذه المقولة التي لاتحتاج لتفسير، او لكلمات للشرح والتوضيح، أضعها اليوم بين يدي السيد رئيس مجلس وزراء التغيير، وأطلب منه أن يقود هذه الحملة في نهجه وسلوكه، وان يكون شعاره للأربع سنين القادمة .. (أنا شيعي .. أنا اُحب كل العراقيين) ...

فليس العيب أن يكون أحدنا شيعياً او سُنياً أو كردياً او .. أو .. أو .. وإنما العيب أن لايكون عراقياً يُحب العراق وأهل العراق .

وليكن كل منا بمذهبه أو قوميته قدوة لبني مذهبه وقوميته، يضرب لهم مثلاً يَحتذوا به في السماحة والسلام والوئام واللحمة وحب الوطن، بعيداً عن المؤامرات وأحضان الأجندات الغريبة التي أحرقت الوطن بأخضره ويابسه .

والله من وراء القصد.

 

بقلم / د. نبيل أحمد الأمير التميمي

 

في المثقف اليوم