أقلام حرة

المرجعية ب (9) ايات و(16) حديث بينت الخطاب العسكري الاسلامي

MM80ان الكلمات القيمة التي اطلقتها المرجعية العليا في النجف الاشرف لتشكل نصائح تنير الدرب امام المقاتلين في جبهات القتال ضد كيان داعش المسخ لها مداليل عدة من حيث نصيحة المقاتل للحفاظ على روحه وكيفية تحقيق النصر والارتقاء باخلاقه، والابتعاد عن الشبهات والعصبية وغريزة الانتقام، والحفاظ على حرمات الاخرين، كل هذه الجوانب ظاهرة للعيان وتناولها الجميع بكل اهتمام والتزام.

ولكن هنالك ابعاد مهمة في هذه النصائح تستحق ان تكون هي الخطاب العصري العسكري الاسلامي ولتدحض في الوقت ذاته اصحاب الاراء الفاسدة باتهام الاسلام بانه جاء بالسيف ولا يؤمن الا بالدم، فقد افصح سماحة السيد السيستاني عن الثقافة العسكرية السليمة التي استدل بها من خلال القران والسنة الشريفة والنصوص المعتبرة لاهل البيت عليهم السلام .

وزاد في الاستشهاد ذكر الحوادث والتعليق عليها وربطها بما يجب عليه ان يكون المقاتل، بل ان بعض نصائحه التي لم يستشهد بنص بها من المؤكد جاءت من صلب النصوص المعتبرة للبيت النبوي، ولو قرانا هذه النصوص فاننا سنراها منتقاة بشكل مركز ليؤكد ماهية الثقافة العسكرية الاسلامية وانها تراعي الانسان افضل من أي مؤسسة او منظمة تدعي حقوق الانسان .

تسع ايات وستة عشر حديث وحادثة استشهد بها السيد السيستاني ليؤكد نصائحه ولكنها في الوقت ذاته ليؤكد على التفكير الاسلامي العسكري في الحروب وكيفية التعامل مع العدو وحرمات العدو وكيفية تعامل المقاتلين فيما بينهم ولكل اية ورواية استدلالات لايسعنا ان نستوضحها في هذا المقال فانها بحاجة لسلسة من حلقات الدراسة .

هذه النصائح لها الاثر الفاعل في احتواء الطائفية لان من يستمع اليها ويمتثل بها فانه يكون قد واد الفتنة الطائفية وفوت الفرصة على الحاقدين على الحشد الشعبي والجم من يصدر بيانات للتنديد بانتصارات الحشد الشعبي وليس بانتهاكات الحشد الشعبي لانها اصلا غير موجودة اما الانتصارات فانها موجودة.

والاهم من ذلك توقيت اصدار النصائح فان المستجدات على الساحة العسكرية والاعلامية المغرضة والسياسية المتهراة كانت بحاجة لكلمات دلالة توجه وترد في الوقت ذاته ما يشاع عن الحشد الشعبي وتزيد من عزيمة المقاتلين في دحر الارهاب لان مثل هكذا نصائح صدرت من المرجعية للابطال المقاتلين دليل على متابعة السيد للمعارك اول باول، دليل على دعاء السيد كل لحظة وليلة، دليل على ثقلكم في الساحة العسكرية، دليل على اهتمام السيد بالمحافظة على انجازاتكم .

هنالك برامج خاصة بالشتائم اكثر مما هي خاص بالنقد الاصولي حتى يرد عليها بالاصول والمنطق هذه البرامج شغلها الشاغل تثبيت سمة الارهاب والدم بالاسلام بل وحتى ان البعض من الغربيين طالبوا بترحيل المسلمين من بلادهم بالرغم من ان هنالك اصوات معتدلة رفضت هذه المطالبات، ولكن السيد السيستاني انقذ حتى اقلامنا نحن الكتاب لنقل لمن يتهم الاسلام ويستدل بالتاريخ، بالحديث الضعيف، او المبتور، او المؤول في غير محله، ان السيد السيستاني الذي يتابعه الاعلام عن كثب كل ما يصدر منه ويستشهدون بما يقول وها هو قال عبر النصائح التي وجهها للمقاتلين بان الاسلام دين سلام واحترام حقوق الاخرين بغض النظر عن معتقدهم او جنسيتهم وليقف عند حده من يتهم الاسلام.

وان وفقنا الله عز وجل سنسلط الضوء على كل اية او رواية استشهد بها السيد السيستاني في نصائحه للمقاتلين.

في المثقف اليوم