أقلام حرة

انا لا افضل مشاركة الحشد الشعبي

MM80واقف الحشد الشعبي اذهلت العالم وحققت ما كانت تدعي امريكا انه لا يتحقق ضمن هذا الوقت وبتلك القوة، بل ان الحشد الشعبي منع من سقوط العراق، والان الحشد الشعبي يسطر بطولة اخرى في بيجي واما مشاركته في الرمادي فلازالت لم تحسم .

انا افضل ان لا يشارك لا في الرمادي ولا في الموصل، هذا التمني ليس لان الحشد شيعي وتلك المناطق سنية بل ان هنالك حسابات يجب ان توضع في محل الاهتمام والدراسة، فاذا اراد الحشد الشعبي ان يشارك في تحرير هاتين المحافظتين فعلى اخواننا السنة توحيد خطابهم فمنهم من يريد ومنهم من لا يريد، ومنهم من هو حيادي بل انه لا زال لم يثق بما ستؤول اليه الامور لانه يفكر حتى وان انتصر الحشد الشعبي من المؤكد سيطلب منه الانسحاب ومن يضمن لهم بان داعش سوف لا تعود وتكون تصفية الحساب عسيرة .

انا لا افضل مشاركة الحشد الشعبي طالما ان هنالك عشائر فيما بينها قتال، فمن قتل الابرياء في عشيرة البو نمر او الجبور او بقية العشائر ؟ اليسوا من نفس عشائر الرمادي تواطؤ مع داعش، فاذا تدخل الحشد الشعبي كيف سيطمئن لمن معه، فلربما يظلم بريء ولربما يسقط شهيد، الى الان لم تقرر القيادات السنية ما اذا كان يسمح للحشد اولا يسمح، نعم الحشد يقاتل عن وطن اسمه العراق والرمادي هو العراق والموصل هي العراق وصلاح الدين هي العراق، ولكن اليس من المفروض ان يتانى الحشد قبل المشاركة حتى لا يقال عنه انه سرق ثلاجة ؟

حقيقة ان دماء الحشد الشعبي عزيزة علينا نعم هي رخيصة من اجل الوطن والمقدسات ولكن هضيمة ان تسفك بسبب غدر، بل ان الاخوة من العشائر السنية لو اتحدوا فيما بينهم او كانت مشاوراتهم سليمة النية مع الكونغرس الامريكي فانهم يستطيعون ولوحدهم دحر داعش وبسهولة ومن غير اسناد الجيش العراقي او الحشد الشعبي .

اتمنى ان يكون ردهم على الارهابيين في اربيل من ابناء مذهبهم ومدينتهم ردا بمستوى المسؤولية وان تتحمل حكومة كردستان واجباتها اتجاه هذا الحال المزري لا ان تكون ماوى لهم، فاذا كان هذا الحال فكيف يمكن لنا ان نوحد الخطاب ونرد الارهاب.

في المثقف اليوم