أقلام حرة

رفض الحشد فخر للحشد

MM80عندما يرفضون تدخل الحشد الشعبي لتحرير الرمادي وبعدها الموصل يقصدون عدم مشاركة بدر والعصائب والكتائب تحديدا، والسبب يعود الى ايران هذا الامر هو الصريح وليس التلميح، ولكن على ماذا يدل الرفض؟

الرافضون بعض مشايخ الانبار وبعض نواب البرلمان وامريكا والسبب لا يعدو عن امرين الاول: هم يقولون ان هذه التشكيلات عندما تحرر المدينة تنتقم من السنة، لنفرض جدلا صحيح ان هذه التشكيلات تحمل نوايا الانتقام، فان كان ذلك فهل هي بحاجة الى موافقة او عدم موافقة هذه الجماعات؟ كلا، لان الانتقام لا ينتظر الاحكام، اضافة الى ذلك لو اراد الحشد الانتقام من اهل السنة فهنالك الكثير من المناطق التي فيها اهل السنة لم ينتقم منهم الحشد، اضافة الى ان هنالك من ابناء السنة ضمن الحشد الشعبي، ولو كان ذلك صحيح فلماذا النصف الاخر من السنة يطالب بمشاركة الحشد الشعبي؟، وعليه فهذا التبرير مرفوض .

الثاني، وهذا هو المهم ان تدخل هذه التشكيلات في حساباتهم انها تحقق النصر لا غير وعليه هذا لا يروق لامريكا واجندتها هذا من جهة ومن جهة اخرى هنالك من يفكر تفكير قبلي وهابي يعتبر انتصار هذه التشكيلات وصمة عار في جبينهم لانهم شيعة حرروا السنة وهذا ما لايدور في خلد هذه التشكيلات طالما انها تلبي نداء السيد السيستاني.

الدواعش وامريكا متحدون في النوايا بل ومعهم بعض القوى السياسية التي ترفض مشاركة الحشد في تحرير الرمادي والموصل ونواياهم هي كره الحشد باعتباره خاضع لاجندة غير عراقية، فليكن السبب هذا اليس مشاركتهم في القتال فرصة لكم للقضاء عليهم ؟ فلماذا الرفض ؟ دلالة واحدة فقط لا غيرها على الرفض ان الحشد الشعبي ان اشترك سينتصر ولا شيء غير الانتصار وهذا ما لا يروق لامريكا والسعودية واقزامهم في العراق .

الحشد الشعبي وتحديدا التشكيلات الثلاثة التي هي محل خلاف لم يكن لديها عمليات ارهابية وتفجيرية في العراق ولا في المناطق السنية على عكس الجماعات الارهابية المدعومة سعوديا وامريكا فلها اعتداءات ارهابية ادت الى سقوط ضحايا .

الاخوة في الرمادي والموصل هل يعجبكم ما انتم عليه من حال؟ ان كان ذلك فلم النزوح؟ وان كان العكس فلم لم تتطوعوا في سبيل الدفاع عن وطنكم، وليكن اسم تشكيلاتكم الحرس الوطني المهم ان تدافعوا عن وطنكم، التسليح اليس امريكا والسعودية تريد لكم تحرير وطنكم فلتغير بوصلة التسليح من داعش الى متطوعيكم .

النتيجة النهائية ان مشاركة الحشد يعني الانتصار على داعش وهذا الانتصار يعني تحرير مناطق سنية و يعلمون علم اليقين مدى الرعب الذي يعيشه داعش عندما يسمع بمشاركة الحشد الشعبي.

اخيرا اقول للرافضين للحشد ان في داخلكم اوهام اسمها ايران وابطال الحشد الشعبي بكل تشكيلاتهم غايتهم تحرير العراق والحفاظ على مقدساته تنفيذا لبيان المرجعية، كما وان كل من يقتل عدو العراق فله منا كل العرفان.

 

في المثقف اليوم