أقلام حرة

نصائح المرجعية تؤكد شريعة الاسلام قبل اتفاقية جنيف

MM80المسلم لا يخرج عن الاسلام طالما شهد الشهادتين وكل المذاهب الاسلامية تقر بالشهادتين فهم مسلمون ، ولكن لكل مذهب مدرسته في دراسة النص واستخراج الحكم وهذا لا يعني ان الاختلاف هو الخروج عن الاسلام ، مدرسة الامامية تتبع الائمة الاثنى عشر عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، واخر الائمة عليهم السلام هو الحجة محمد ابن الحسن العسكري عليهما السلام ، وعند انتهاء غيبته الصغرى قال الامام الحجة (عج):" اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم و انا حجة الله عليهم ..."

فالعلماء الذين يروون احاديث الائمة عليهم السلام هم حجة علينا، ونحن الامامية اليوم نرى ان المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف هو الحجة علينا وهو نائب الامام عليه السلام ، وكل ما يصدر منه هو حكم ملزم به من يقلد السيد .

ابعاد كثيرة لنصائح المرجعية الاخيرة للمقاتلين في ساحات القتال ، ودقة السيد في طرح نصائحه انها جاءت موثقة بالنصوص لتثبت انه من رواة حديث الائمة الذين يجب الالتزام به ، ومن بين نصائحه اختار بعض النقاط المهمة التي تخص الانسان وهي رد عقلائي وعلمي وفي نفس الوقت تنبيه وتوضيح لمن يجهل الاسلام .

هذه النقاط المهمة الخاصة بحقوق الانسان هي : فالله الله في النفوس، فلا يُستحلّن التعرّض لها بغير ما أحلّه الله تعالى في حال من الاحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، الله الله في حرمات عامّة الناس ممن لم يقاتلوكم، لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء، حتّى إذا كانوا من ذوي المقاتلين لكم، الله الله في اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة لحرماتهم ، واعلموا إنّ من شهد الشهادتين كان مسلماً يُعصم دمُه ومالُه وإن وقع في بعض الضلالة وارتكب بعض البدعة، فما كلّ ضلالة بالتي توجب الكفر، ولا كلّ بدعة تؤدي إلى نفي صفة الاسلام عن صاحبها، وإياكم والتعرّض لغير المسلمين أيّاً كان دينه ومذهبه فإنّهم في كنف المسلمين وأمانهم، فمن تعرّض لحرماتهم كان خائناً غادراً، الله الله في الحرمات كلّها، فإيّاكم والتعرّض لها أو انتهاك شيء منها بلسان أو يد، ولا تمنعوا قوماً من حقوقهم وإن أبغضوكم ما لم يقاتلوكم.

هذه النصوص التي ذكرها السيد ايدها بايات قرانية واحاديث نبوية واقوال الائمة عليهم السلام ليؤكد لنا انه من رواة حديث الائمة عليهم السلام .

في جنيف سنة 1948 م اقروا قانون حقوق الانسان في الحروب بعد وحشية الحرب العالمية الثانية، وقد تبنى هذا القانون بان :"الإقرار بأن الكرامة الفطرية والحقوق الثابتة والمتساوية لكل بني آدم هي أساس الحرية والعدالة والسلام في العالم "

شارك في بحث وكتابة وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لجنة مكونة من خبراء عالميين في حقوق الإنسان وممثلون من جميع الأديان ومن أنحاء العالم مستفيدين من استشارات عديدة من قادة مثل مهاتما غاندي.

نجد ان نص القانون وفقراته الاخرى هي من صلب الشريعة الاسلامية بدليل ما جاء في نصائح المرجعية ، فللاسلام السبق في هذا وان كان هنالك من لم يعمل بها فالمشكلة فيه وليس في الاسلام ، كما وان تشريع القانون من قبل الامم المتحدة احتاج الى عقول عدة وشخصيات متعددة لتشريع هذا القانون الذي جاء بكلمات دقيقة ومركزة من قبل السيد السيستاني ماخوذة من القران والسنة.

بقي ان تعلموا لمجرد العلم ان قانون حقوق الانسان الذي اقرته الامم المتحدة لم توافق عليه السعودية في حينها.

واخيرا ان ما ورد في النصائح لا يدل على ذاته بذاته فقط بل بابعاده فكريا وزمانيا ولا ينتهي مفعول النصائح ان انعم الله عز وجل علينا بالانتصار على كيان داعش بفضل الحشد الشعبي والغيارى من القوات المسلحة والعشائر الوطنية الشريفة .

وللحديث بقية

 

في المثقف اليوم