أقلام حرة

اليمن بين بسر بن عبد العزيز وسلمان بن ارطاة

MM80اعلام المجازر لهم تاريخ احمر ومهما حاولوا تبرير ذلك ياتي من يقتدي بهم ويمثل وينكل بنفس المكان ونفس الاجرام، ليستذكر الناس تاريخ الامس وما اشبه اليوم بالبارحة من تاريخ اليمن.

ايام خلافة امير المؤمنين علي عليه السلام تعرضت اليمن الى مجازر على يد بسر (بضم الباء) بن عبد العزيز وبامر من معاوية فقد اقدم على جرائم هي بعينها التي يقدم عليها تلامذة ال سعود من الدواعش من ذبح وقتل بل التاريخ يذكر الجريمة البشعة لبسر وذلك بذبح ابني عبيد الله بن عباس امام امهما، هذا الدموي سفك في المدينة انتقاما لعثمان ويقول لوسمح لي معاوية لقتلت كل محتلم، هذا البعبع الدموي ما ان علم ان الامام علي ارسل له جارية بن قدامة السعدي حتى لاذ بالفرار مثل الفار من مدينة الى اخرى وكان الناس يتجنبوه لعلمهم باجرامه، وسجلت صفحات التاريخ هذه الماساة .

اليوم اصر سلمان بن ارطاة على اعادة امجاد الاجرام من خلال اعتدائه على هذا الشعب البسيط والسعيد فاوغل واوحل في جرائمه وهي بعينها جرائم بسر فقد قتل اطفال امام امهاتهم وسفك دماء ابرياء بعدما فشل فشلا ذريعا في سياسته الوهابية ونبذ افكارهم المتطرفة، فبدا باتهام ايران انها تتدخل في الشان اليمني، وانت يا ابن ارطاة الم تتدخل في الشان اليمني؟ ان تدخلت ايران سياسيا فانت تدخلت دمويا وانت في حضن اسرائيل وامريكا سياسيا فلماذا ترضى لنفسك وترفضها لغيرك؟

لو ان سلمان لديه قناعة ويقين بالفكر الوهابي لما استخدم الارهاب والحرب، ولكنه فشل في كل الاساليب التي اعتمدها اجداده في تثبيت فكر الوهابية بداوا بشراء العقول فخسروا التجارة بداوا بالحرب الاقتصادية فخسروا المزاد، التجاوا الى الارهاب من خلال القاعدة وداعش ادى ذلك الى التمدد الشيعي اكثر، لجاوا الى اخر وسيلة وهي النزول الى الميدان برجالهم الجبناء، ومرت الايام على عدوانهم علىاليمن ولا تعلم السعودية ماذا تريد وماذا حققت ؟ المهم انها ابعدت شبح التقسيم عنها بعض الشيء وهو قادم لا مفر منه .

بسر بن عبد العزيز كانت نهايته الجنون والسير في الشوارع وهو يحمل سيف من خشب لكثرة ولعه بالدماء، وهذا هو مصير سلمان حتى وان تراجع عن عاصفته فالتاريخ لا يخطئ ودائما يكرر السيناريو بابطال مختلفين من حقبة زمنية الى اخرى

 

في المثقف اليوم