أقلام حرة

بين ثوّار الخنادق وروّاد الفنادق

MM80وأخــيراً ... وبلا شماتة .. وبكل ألم سمعنا ..

سقطت الرمادي، بعد معركة المهاترات بين ثوار الخنادق الداعشيين الحاقدين من العشائر، ورواد الفنادق الهاربين من معارك الشرف بين أربيل الملاذ الآمن للمجرمين والعملاء وبين عمّان وكر العمالة والخسّة والإنحطاط .. ولم يرف جفن أحدهم ويذكر العراق وفضله، وكأنهم زرع شيطاني زُرع في أرضٍ بور فنبت منه الزقّوم ليأكل منه أهلهم، ليُصبحوا مُهجّربن نازحين بين العراء والخيم، لولا نخوة ااقلّة الذين إنتخوا، وسارعوا لإنقاذهم من طاعون داعش .

ولكني أسأل أصحاب القرار والمسؤولية .. هل ستمر هذه النكسة كما مرّت نكسة حزيران الموصلية ؟؟؟

هل سنكتفي بالشجب والإستنكار والتنديد والمزايدات بالقنوات الفضائية وكأننا مأجورين لتلميع هذه الأجندة أو تلك ؟؟

يقولون أن المؤمن لا يُلدغ من نفس الجحر مرتين ... وإن لُدغ فهو لايستحق أن يكون في صفوف المؤمنين !!!

وساسة العراق تدبّغت جلودهم من لدغات العقارب والأقارب والأهل والجيران، وأصبح لاهم لهم سوى تعبئة مايمكن تعبئته لجيوبهم ومصالحهم من جهة ... وتعبئة الفقراء ليكونوا حطباً لمحرقة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، رغم أني مؤمن أن هؤلاء الفقراء هم درع العراق الحقيقي والصادق ضد كل المشاريع والأجندات الداخلية والخارجية .

لكن علينا فهم اللعبة لنكون مؤثرين في مفاصلها ونهاياتها، فاللعبة أعدّها طباخون كبار لا رحمة في قلوبهم لطفل يبكي أو أرملة تندب حظّها أو والدة كُسر ظهرها لفقدانها فلذّة كبدها .

المعركة ستُحسم بالفقراء والشرفاء لصالح أصحاب الكروش والأجندات، وستخرج داعش من العراق ليبدأ الفصل الثاني من مسرحية تقسيم العراق حسب هوى وتخطيط الصهيونية العالمية وتكتيك الشيطان الأكبر ورأس الفتنة العالمية، أمريكا وتحالف الشر، وبأيادي وأصوات عراقية لاتعي أن التاريخ لن ينسى هذه الفعلة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

والله من وراء القصد .

في المثقف اليوم