أقلام حرة

بان كي مون واوباما والتنوخي

MM80اخترت الاول والثاني باعتبارهما من يتلاعبا بمصائر اغلب حكومات العالم فالاول دمية للثاني، والتاريخ يشهد للازدواجية التي تتعامل بها الامم المتحدة ومنظماتها بما فيها حقوق الانسان مع ما يجري في العالم، تفجيرات سبتمبر في نيويورك وواشنطن عمل اجرامي لا شك فيه وكان قرار الامم المتحدة تحت وطاة ضغوط امريكا شن حرب على افغانستان فبسبب اكثر من ثلاثة الاف قتيل (لايهود بينهم) في تفجيرات سبتمبر، الامم المتحدة شرعنت تدمير افغانستان وبسببه سقط الاف القتلى هذا ناهيك عن الخسائر المادية والمعنوية بسبب تفجير في امريكا، بينما اسرائيل قتلت اضعاف ما قتل في التفجيرات والامم المتحدة تكتفي بالتنويه وليس التنديد وهل يجروء مون على الاستنكار.

شنوا حرب على العراق بسبب اكذوبة اسلحة الدمار الشامل والحرب بقرار اممي،قتلوا من العراقيين وغير العراقيين اكثر من مليون، هل الامم المتحدة حركت ساكن؟ داعش وما يجري من جرائم حتى في غابات الوحوش لا مثيل لها والامم المتحدة تعلم من يقوم بها ومن يمولها ومن يدعمها، هل حركت ساكن؟ كلا لان اوباما لا يوافق او أي رئيس امريكي ياتي.

كوفي عنان الوسيط في سوريا في وسط مباحثاته انسحب لانه علم من يمول الارهاب في سوريا فراى ان الاستمرار مهزلة ورفض ان يتقمص دور التنوخي، بالرغم من انه عندما كان في راس الهرم الاممي كان كالتنوخي،ولديه حقائق شرعنة الحروب في عهده، اذن من هو التنوخي؟

التنوخي هو النعمان بن جبلة التنوخي ـ وكان صاحب راية قومه في تنوخ (حيّ مِن اليمن (لسان العرب : ٣ / ٦٥) وبَهْرَاء قبيلة من اليمن (لسان العرب : ٤ / ٨٥)، كان هذا صاحب معاوية، هنا يكون اوباما هو معاوية ومون هو النعمان، هذا التنوخي تثاقل بعض الشيء في الاستجابة لمعاوية فقال معاوية له هممت أن أُولّي قومك مَن هو خيرٌ منك مقدماً، وأنصَح منك ديناً .(هذا في معركة صفين)

هنا انتبه عزيزي القارئ ماذا قال؟ فقال فقال فقال فقال فقال فقال له النعمان: والله لقد نصحتك على نفسي، وآثرتُ ملككَ على ديني، وتركتُ لهواكَ الرشد وأنا أعرفه، وحُدتُ عن الحقّ وأنا أُبصره، وما وُفِّقت لرشد حين أُقاتل على ملكك ابنَ عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأوّل مؤمن به ومهاجر معه، ولو أعطيناه ما أعطيناك لكان أرأف بالرعيّة، وأجزل في العطيّة، ولكن قد بذلنا لك الأمر، ولا بدّ من إتمامه، كان غيّاً أو رُشداً، وحاشا أن يكون رُشداً، وسنقاتل عن تين الغوطة (الكورة التي منها دمشق . والغوطة كلّها أشجار وأنهار مُتّصلة) وزيتونها، إذ حُرمنا أثمار الجنّة وأنهارها . وخرج إلى قومه، وصمد إلى الحرب (مُروج الذهب : ٢ / ٣٩٤) .

اليوم هذا هو حال مون مع اوباما وكذلك بين ال سعود واوباما ونفس الحال بين الجامعة العربية والسعودية وبين حكام الخليج فيما بينهم وبين اعضاء الحكومة الواحدة مع حاكمها، فلما صحوا على اكاذيبهم ودجلهم بسبب (المد الفكري الرصين الشيعي) بدات انيابهم القذرة تغرس في الاجساد الطاهرة.

شكرا لك ايها التاريخ في تعرية النفوس وسيكتب المؤرخون اليوم ليفضحوهم غدا وفي الاخرة الفضيحة الاكبر

 

 

 

في المثقف اليوم