أقلام حرة

لان السعودية تعلم من هو المالكي فثارت استنكارا

السعودية تتلقى يوميا ماهو اتعس وارذل من تصريحات المالكي ولكنها لاتهتم لها، فلربما الذي ينتقدها شخص ليس له نصيب في السياسة او لا تماس له مع الوضع السعودي. لست بصدد الدفاع عن المالكي فانه ليس بحاجة لذلك لان مكتبه صرح بان تصريح المالكي ليس الاول وليس الاخير، فهنالك تصريحات للمالكي على غرار تصريحه هذا بل اشد، انا بصدد السعودية هل تستحق ما قاله المالكي ام لا ؟ انها تستحق ذلك لان المالكي رئيس وزراء والقائد العام للقوات المسلحة طوال ثمان سنوات فلديه من المعلومات والوثائق ما يندى لها جبين الانسانية تثبت افعال السعودية الارهابية في العراق، وما من عمل ارهابي الا وتجد البصمة السعودية فيه ان لم يكن بكامله سعودي التنفيذ والتمويل والتخطيط .

لو ان السعودية تغاضت عن تصريح المالكي لما اثيرت حولها الشبهات، ولكن انفاعلها لان المالكي هو من قال فانه دليل على تاريخ متشنج معهم طوال حكم المالكي ثمان سنوات، السعودية تريد من المالكي ان يكون مثل الساسيين الذين يهرعون الى الرياض حتى ولو ارادوا استخدام دورة المياه. هذا لم يحصل ولن يحصل بل ان المالكي يضحك على الاشاعات التي اطلقها سعودي لكي يمني نفسه ويبرد حقده اتجاه عدم اكتراث المالكي للسعودية بان المالكي طرد من السعودية عندما جاء معزيا بهلاك سعود، لم يفكر ابدا حتى في اداء مراسم الحج طالما ال سعود على دفة الحكم.

ان تشنج السعودية من تصريح المالكي لهو فخر سيسجله له التاريخ مثلما سجل له توقيعه باعدام طاغية العراق وهو السبب الاول الذي اثار حقد ال سعود عليه، مهما يكن اداء المالكي في الحكومة قولوا ما شئتم عنه، انه سيئ، انه دكتاتور، انه سلم العراق لداعش، انه قاد العراق الى الهاوية، فكلها تتهاوى امام رايه السديد بالسعودية فيكفي العراق فخرا ان هنالك سياسي عراقي قال للمجرم انت مجرم.

لم يكن تصريح المالكي عن فراغ بل عن مستندات يحتفظ بها لا يظهرها الا في وقتها، ولا اعلم هل انه اتصل بحسنين هيكل قبل تصريحه ام الصدفة جعلت توامت تصريحهما اتجاه السعودية ؟

تهجم السعودية هو دعاية اعلانية للمالكي قبل وقتها ولا اعلم كم ستبذل السعودية من اموال او تخطط لاعمال او تهدد بالاقتتال لو رشح المالكي نفسه في الانتخابات البرلمانية القادمة ( هذا على فرض بقاء ال سعود في الحكم حتى موعد الانتخابات العراقية البرلمانية القادمة) ؟

السعودية ستحاول ان تضغط على الخاضعين لها في الحكومة العراقية لكي ينتقدوا المالكي، وهذا لايعني شيئا بالنسبة له فسبق وان انسحب من حكومته اكثر من نصف الوزراء فمنحهم اجازة ونصب بدلائهم لادارة وزاراتهم، واخيرا عادوا مطاطئ رؤوسهم بعدما ظنوا سيخضع لهم المالكي .

اخطات يا مالكي لانك لم تخلق قاعدة من السياسيين المتنفذين في الحكومة العراقية تؤيدك، واخطات بمنح امتيازات لعناصر حزب الدعوة، واعلم هنالك من سيتهمني بانني ادافع عن المالكي، ويشهد الله انا اتحدث عن موقف وعسى المالكي الى جهنم

في المثقف اليوم