أقلام حرة

التظاهرات والإعتراضات

nabil ahmadalamirسألونا بعض الأصدقاء والصحفيين في إتصالاتهم ورسائلهم عن موقفنا من التظاهرات الأخيرة ...

ورغبت تسجيل رأيي للجميع وعلناً، ليكون شاهداً على مواقفي السابقة واللاحقة ...

إن مُشاركة الشخصيات الثقافية والإجتماعية والأكاديمية للشباب في تظاهراتهم الأخيرة لإسقاط قادة العملية السياسية الموجودين الآن، ماهو إلاّ مؤشر ذو إتجاهين على الجميع الإنتباه له ..

الأول ..

مؤشر خطير يُنذر القادة السياسيين أن الإعتراض على وجودهم لم يعد حماسة شباب فقط . . وإنما هو إدراك حقيقي للمستوى المتردي الذي وصل اليه البلد بسبب هؤلاء الجهلة .

الثاني ..

مؤشر على أن عمليات الترهيب والتخويف التي مارستها الكتل السياسية وقادتها لم تعد مجدية مع الناس .. وإنزواء هذه الشخصيات التي كانت تصب في مصلحة هؤلاء السياسيين بدأت تتلاشى .. إيماناً بضرورة دعم الشباب لإحداث التغيير .

كما أن دخول المرجعية على خط حماية المواطنين ونفاذ صبرهم ماهو إلاّ أنه أصبح للمرجعية رأي واضح بسوء إدارة البلد والذي أعطى زخماً أكبر لأحقية المتظاهرين في الخروج على الحاكمين السيئين .

لكننا نرى أن على المرجعية العليا الرشيدة تسمية الأشياء بمسمياتها والتوقف عن التلميح عن طلباتها ورغباتها والتي هي بلا شك طلبات ورغبات الجماهير ... فقد بلغ السيل الزُبى مثل مايقولون، وعليها تسمية السيئين بأسمائهم وإجبارهم بقوتها الروحية وبدعم الجماهير المؤمنة بها بضرورة خروج كل من تسميه المرجعية بإسمه خارج العمل السياسي أو خارج الساحة والبلد بأكمله .. ليتسلم قيادة الدولة والحكومة من تراه مؤهل علمياً وإدارياً وسياسياً للبدأ ببناء عراق جدبد ليس فيه محاصصة .. لان كل السوء الذي عشناه وسنبقى نعيشه هو بسبب سوء تطبيق هذه الكلمة (المحاصصة) .

والله من وراء القصد .

 

د. نبيل أحمد الأمير

 

 

في المثقف اليوم