أقلام حرة

شباب محافظة العمارة الابطال يطردون واثق البطاط

goma abdulahهكذا وصلت الاحزاب الاسلامية المنخورة حتى العظم بالفساد والسحت الحرام، واذيالها المليشيات الطائفية المسلحة، الى طريق مسدود وعلى حافة السقوط في الهاوية السحيقة، ويشتد الحصار والخناق عليها من الجماهير الشعبية الثائرة، وبهذا الزخم من المشاركة العارمة من جماهير الشعب، الساخطة والمتذمرة من الاوضاع المأساوية والمريرة، لا اصلاح، لابناء . لا خدمات، مشاكل وازمات خطيرة، كأنة العراق اصبح ماكنة تعمل باقصى سرعتها في الفساد المالي والارهاب الدموي . هكذا تحول العراق في عهد الجراثيم السياسية واذنابها من المليشيات الطائفية، وهي تعيش هذه الايام العصيبة والقلقة من مصيرها المحفوف بالمخاطر، بعدما خربت البلاد والعباد، واستهترت واستخفت بكل القيم والمبادئ والاخلاق والدين، وصارت تتحرك بضمير ميت، او بضمير شيطاني خارق في النهب والشفط والسرقة، وقد اطلقت العنان وبكل حرية الى مليشياتها الطائفية المسلحة. ان تعيث فساداً وارهاباً، وتتحكم بصورة تامة على الشارع العراقي، التي اصبحت هي الدولة الفاعلة والمتنفذة، بفرض سيطرتها ونفوذها وسطوتها بقوة الارهاب والبطش، وفرضت شريعتها الاجرامية والارهابية على المواطنين من خلال سيطرات التفتيش اليومية المتجولة، او من خلال نصب السيطرات الوهمية، بدواعي السلب والنهب والسرقة وخطف المواطنين، من اجل فرض الفدية او الجزية على المواطنين الابرياء، بغياب للدولة بشكل كامل، وبفرض بكل استهتار واستخفاف واحتقار للمواطن المسلوب والمنكوب، قائمة طويلة بالممنوعات والمحرمات بالتشدد الديني والمتخلف والجاهل والبليد . هكذا عاشت المليشيات الطائفية المسلحة عصرها الذهبي، في عهد حكم المالكي الكارثي، في استهتار واحتقار كرامة المواطن العراقي وحرمته، واطلاق يدها في السحت الحرام، واعتقدوا بانهم من خلال سيطرتهم الكاملة على العراق والعراقيين، بان سلطتهم الارهابية والاجرامية باقية الى الابد، وان دارهم او اوكارهم وجحورهم في سلامة وامان (دار السيد مأمونة)، طلما الى جانبهم الحصانة والحماية والرعاية التامة من سيدهم الحرامي الاول في العراق، الذي اضاع نتيجة النهب والفساد، وحسب تقارير الدولية، بان حكم المالكي اهدر مبالغ تقدر بحوالي 275 مليار دولار، لا يعرف احد اين ذهبت وصرفت، فلا مستندات ولا وثائق تشير الى وجهتها، هذا يدل بانها نهبت بواسطة الاحزاب الاسلامية الفاسدة (شيعية وسنية) والمالكي واعوانه وبطانته واذياله من المليشيات التي اوجدها بالدعم بالسلاح المال الكبير والباذخ، لتؤدي دور الابتزاز السياسي، وبأسم الدين والطائفة، تنهب وتسرق كل مافي العراق، لذلك جاء النهوض الشعبي، والتظاهرات الاحتجاجية التي عمت عموم العراق، كرد فعل على الفساد المالي والارهاب الدموي، كرد فعل لوضع العراق على خط طريق الامان والسلامة، وقلع الجراثيم السياسية، التي جاءت من المجاري المياه الثقيلة، ومن فضلات المرفق الصحية، لذا تحاول هذه الحثالات السياسية الرثة والفاسدة، ان تسرق وتجهض وتخمد المد الشعبي العارم الذي يعم المدن والساحات والشوارع، بالانتفاضات الشعبية السلمية، لتعيد وجه العراق المسروق، الذي سرق لاكثر من 12 عاماً من قبل هذه الاحزاب الفاسدة، التي تصلبت في السرقة واللصوصية، لذلك طلبوا من اذنابهم من زعماء المليشيات الطائفية الارهابية والاجرامية، مثل المرتزق (واثق البطاط) ان يندس بين المتظاهرين في محافظة العمارة (ميسان) من اجل الخداع والسرقة واجهاض واخماد المد الشعبي الساخط على اسياده الفاسدين، لكن شباب محافظة العمارة البطل والجسور،قف بالمرصاد بوجه هذا المرتزق الطائفي، ومنعه من المشاركة، وعلت الاصوات المدوية في وجهه (حرامي .. حرامي .. حرامي) مما جر اذيال الهزيمة والعار، ولم تستطع حاشيته الارهابية والمجرمة، ان تسكت الاصوات الساخطة، مما دفع الشباب الى رفع اصوات السخط والاحتجاج اكثر دوياً، مما اضطر ان ينهزم في سيارات الاجهزة الامنية، وتلاحقه الاف اللعنات الساخطة، ان هذا المشهد البطولي والجسور، يدلل على الوعي الناضج للشباب المتظاهر، برفض مشاركة المليشيات الطائفية في المد الشعبي وانتفاضته العارمة، فكل الحذر من الاندساس هؤلاء المخربين المرتزقة، الذين باعوا ضميرهم وشرفهم ودينهم بحفنة من الدولارات .. فالف تحية مجد لشباب محافظة العمارة الابطال، الذين سجلوا اول ملحمة بطولية ضد الفاسدين واذنابهم المرتزقة

 

جمعة عبدالله

في المثقف اليوم