أقلام حرة

وفي الحلق شجى منكم ايها التحالف

احاديث مرة ومؤلمة يتناقلها المواطنون العراقيون وبطلها التحالف الوطني فمنهم من ينتقد (الشيعة) من غير الشيعة قائلين ان الحكم بيدكم طوال 12 سنة وكانت النتيجة هذه الماساة التي يمر بها العراق، بل ان البعض من الاقزام تطاول اكثر من ذلك وشبه حكم الشيعة بحكم الامام علي عليه السلام الذي حدثت فيه ثلاثة حروب (الجمل، صفين، والنهروان)، ومن الشيعة انفسهم انهم صرحوا بندمهم على انتخاب من مثلهم من ابناء مذهبهم، وكل هذه الاحاديث هي نصف الحقيقة، لانهم تغاظوا عن المؤامرات التي تحيكها دول الجوار للعراق وتسلط امريكا على الوضع الميداني والسياسي العراقي.

طامة العراق بدات منذ ا ن طاطا رؤوسهم اعضاء مجلس الحكم وقبلوا بمجلسهم الفاشل ابان بريمر ( صاحب اخبث قدم وطات ارض العراق)، ومن ثم قبولهم بقانون ادارة الدولة المؤقت والذي لا زالت فقراته نافذة حتى الان.

ولكن لنقف امامكم ايها التحالف الوطني، ان عدد مقاعدكم في البرلمان لهي كفيلة بان ترتقي بالعراق في اعلى الدرجات، لهي كفيلة باجهاض كل المؤامرات التي تحيكها دول الجوار واخرها مؤتمر الدوحة، فلو كانت كلمتكم واحدة وحضوركم في مجلس النواب دائما لكنا تجنبنا أي تجاذبات بخصوص تشريع او الغاء أي قانون، فبمجرد ان ترفعوا ايديكم يقر القانون وبمجرد ان تخفضوا ايديكم يلغى القانون، لماذا لم تتحدوا ؟ هل تخشون ان تصبحو مثل متحدون؟!!!

والله ان الاوضاع التي الت اليها الحياة في العراق سببها عدم اتحاد الكلمة،فلو اتحدتم ومعكم الشرفاء من بقية المذاهب والقوميات فان الدول المتامرة سترد الى نحورها ولا تفكر بتاتا بان تتدخل في العراق، ولكن طالما ان هنالك سياسيين متامرين داخل العملية السياسية فان هذه الدول سوف لم ولن تكف من مؤامراتها ضد العراق. والاماذا اسمي التجاذبات بخصوص قانون الحرس الوطني سيء الصيت، فلو عرف عنكم اتحاد كلمتكم لبترت كل هذه التصريحات من قبل العملاء بحق العراق، ولكن على ما يبدو ان هنالك من بين التحالف من هو متامر مع رغد بنت الطاغية وقزم قطر ودجال السعودية وشيطان امريكا، والا لو كانت الكلمة واحدة بخصوص رفض قانون الحرس الوطني لاصبح مؤتمر الدوحة في مزابل التاريخ.

ولو لم تجد السعودية عملاء لها من الشيعة في العملية السياسية في العراق لما تجرات واعلنت بانها ستعقد مؤتمر في الرياض للارهابيين لمناقشة تكوين جيش رديف لداعش، ولكن ليقينها وايمانها بولاء العملاء للخبثاء وهم اتباع معاوية بعينه في معركة صفين وصلح الامام الحسن عليه السلام .

هل رايتم بعض الاطراف الشيعية كيف تتحد كلمتها في سبيل تسقيط من هو منهم، انا لاعلاقة لي بالمالكي او الزرفي فان لهم الاغلبية ولكن اجتهدوا الشيعة قبل غيرهم من اجل تسقيطهم داخل العملية السياسية، وطالما هذا الحال فان العراق سيبقى في هذه الدوامة،وهذا قسم والكل يشهد العدو قبل الصديق والله العظيم لولا ارشادات المرجعية في كثير من الازمات لقرانا على العراق السلام وبقاء العراق الان بفضل المرجعية العليا في النجف الاشرف، وبسببكم يا ايها التحالف هنالك من تطاول ايضا على المرجعية العليا فهل هذا جزاء الاحسان؟

183 صوت كفيل بان ينقذ العراق من أي مازق كان لو كانت القلوب متحدة، وليعلم الجميع ان الفكر الشيعي سيد الافكار ولا تشوبه شائبة بقدر المثقال، والفرق واضح بين الشيعي والفكر الشيعي

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم