أقلام حرة

الشعائر الحسينية لا تتاثر بالسوق العالمية

شهر محرم الحرام بكل ما يحمل من مشاعر وشعائر يبقى هو محرم الخير والبركات بل ان فيه من الصور الولائية ما يقف عندها كل عقل لا يعرف ماذا يعني الحسين عليه السلام؟، وبسبب هذا الولاء الذي يحمله اتباع اهل البيت عليهم السلام فان كثير من البلاء دفعه الله عز وجل عن هذا البلد ، خذوا مثلا الوضع العراقي في ظل هكذا مسؤولين وبكل اصنافهم ودرجاتهم واستفحال فسادهم، ومعهم داعش والارهاب الوهابي ، فان بلد مثل العراق وبسهولة يبتلع من قبل افواههم وسيقال كان على الخارطة بلد اسمه العراق ، ولكن من فيض هذا الولاء الحسيني فان الله خصنا بلطفه وعطفه ان سخر لنا مزايا تقينا هذه الابتلاءات ولا شك فيه اولها هذه المراقد المقدسة والتي هي اوتاد الارض التي تمنعها من ان تخسف بهذا الشعب بسبب الحكومة وداعش ، وثانيهما هذه المرجعية التي كان لها الشرف في انقاذ العراق من كثير من المخاطر والمزالق التي كادت ان تهوي في العراق .

ورائعة هذا الولاء هي الشعائر الحسينية والتي لم ولن تتاثر لا بسعر صرف الدولار ولا بسعر النفط فان لها عطايا ومزايا تتالق اكثر مع شدة المحن ، بل حتى ان الوضع الامني لايؤثر على هذه الشعائر وكان هذا الارهاب هو احد اسباب الدعم المعنوي للقائمين على احياء هذه الشعائر، هنالك عوائل بالكاد تدبر معيشتها تجدها تدخر جزء من قوتها ليوم عاشوراء حتى تتبرك بان تنفق ما ادخرته في سبيل الحسين، والانفاق لا ينظر الى الغني والفقير بل ينظر الى الولاء والالتزام بمبادئ الحسين عليه السلام ، بل من الصور الرائعة تجد البذخ في الطعام وبشتى صنوفه من بركات الحسين عليه السلام تجد اصحاب المطاعم مبيعاتهم تكون اكثر من بقية الشهور ، وتجد اباريق الشاي لاتترك النار مع استمرار توزيع الشاي وبكميات هائلة تجد دخل اصحاب المقاهي الصغيرة في هذه الايام اضعاف ما كان عليه في الايام العادية ، هذا كله من فيض بركات الحسين عليه السلام.

نحن لا نكابر لو قلنا بان أي بلد لو تعرض لما تعرض له العراق فانه سيكون في حال اسوء بكثير مما هو عليه العراق، ولكن سر العراق من وجود العتبات المقدسة على ارضه الطاهرة.

في المثقف اليوم