أقلام حرة

دين ضد الدين

adil ridhaالسقوط الحضاري العربي منتوج عدة عوامل تاريخية متراكمة أدت الي انهيار الحالة الإمبراطورية العربية الإسلامية وسقوط الكيان العربي في واقع استعماري خارجي مباشر سابق و واقع استعماري غير مباشر حاليا وأيضا الي سقوط الواقع العربي الراهن في حالة

"استحمار داخلي ذاتي" يستهلك المؤامرة ولا يفهمها بل يرفض التفكير بالمنطق والوثيقة ولا يفكر بعقله بل يتحرك بعاطفة واستعجال تعزز وتثبت الاستحمار الداخلي الذاتي العربي.

جزء من عوامل السقوط الحضاري لدينا هي العقلية العربية التي تعشق الخرافة والأساطير ولعلها منتوج حقبة الاستعمار الإمبراطوري العثماني اذا صح التعبير.

والرسول محمد جاء لقتل الخرافة والأساطير بالواقع العربى ولعمل حالة انقلاب اجتماعى سياسي اقتصادي ثقافي ذهني بالواقع العربي.

وإعادة صناعة أصنام من جديد

من عبادة الأساطير

أو خلق حالات من تقديس زائف لمذاهب فقهية او شخصيات إنسانية تاريخية أو تقديس عادات اجتماعية أو صناعة طقوس عبادية ابتداعية بدعية بالدين. ...الخ

كلها تتحرك ضمن عقلية وذهنية تعيد صناعة أصنام بالأساس جاء الرسول العربي محمد للقضاء عليها وإسقاطها والانقلاب عليها.

نحن بحاجة إلى تدمير الأصنام مرة اخري ونحن بحاجة إلي إعادة الحالة الانقلابية المحمدية من جديد أذا صح التعبير لأعادة دور العرب المفقود في حركة صناعة الحضارة وإنتاج حالة من السعادة للفرد والرقى بالمجتمع.

أما إعادة إنتاج صنميات من جديد فهو "إعادة تصنيع جاهلية جديدة معادية لمحمد الرسول بأسم محمد الرسول "

هو "دين ضد الدين "

هي " نعم صنمية"

ضد "لا" محمدية

ولعل الاستعمار الخارجي نجح بأسقاط الحالة الإسلامية بالعمق عندنا نجح بأستحمار العرب بالطائفية و وظف التكفيريين بصناعة نموذج بشع يرفع شعار إسلامي مع حركة تخالف كل ما هو دين وكل ما هو إنساني.

ولعل ما قالته زوجة المرحوم الشهيد مصطفي شمران يتردد صداه حاليا.

أين هو الإسلام الذي شرحته لي في أمريكا وامنت به؟ هو ليس موجودا في بلاد المسلمين.

د.عادل رضا

في المثقف اليوم