تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

من هو اليهودي؟.. همسة في أذن مواطن عربي

eljya ayshاعتاد العرب أن يصفوا الشخص الخبيث في طبعه باليهودي ويقولون "فلان زى اليهودي" نظرا لما يتمتع به هذا الأخير من خبث ودهاء وسوء معامله مع الآخر، وأصبح "اليهودي" يتميز عن الأخر ببعض الصفات..، بعيد عن "السياسة"، لقد أعطيت لهذه القضية اهتماما بالغ وسخرت لها الأقلام تناولت قضية من هو اليهودي؟

ولو أمعنا النظر لوجدنا بعض المسلمين أكثر الناس خبثا ودهاءً، هناك مسلمون يكذبون، يسرقون، يزورون ويشهدون بالزور، يقتلون، يخدعون ويخونون، ينافقون ويراؤون، ويمارسون أمورا لا يمارسها يهودي، غير ان هذه القضايا أضحت سمة لاصقة باليهودي، ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: لماذا نتهم الآخر ونلصق به عيوبا هي موجودة فينا؟ وهذا يقودنا إلى طرح سؤال آخر، من هو اليهودي؟،

إن اسم "يهودي" في المعاملات الإنسانية تعني: خبيث، ماكر، أناني، متعالي على الآخر وغيرها من السمات التي تميز الطيب من الخبيث، وهذه السمات أو الصفات لها علاقة مباشرة بديننا الحنيف الذي أوصى بحسن معاملة الآخر، ووضع لها قواعد ومعايير قد لا نجدها في الأديان السماوية الأخرى، ولكن المسلمون تخلوا عنها ولم يجعلوها مقياسا في معاملاتهم مع الآخر وحتى فيما بينهم..

وخير ما نقف عنده الظواهر السلبية المتفشية في المجتمع المسلم، الذي طبعت عليه "السلبية"

فقد كثر الخبث في المسلمين في كل مجالات حياتهم اليومية، وانتشر الفساد بينهم، في تجارتهم، في ممارستهم السياسة، في مشاريعهم وفي تعاملهم مع الناس، وأصبح الصديق لا يثق في صديقه، والجار يخون جاره، والابن يغش أبوه وأمه، والأمثلة كثيرة، ويكفي أن نقف على شوارعنا وأزقتنا، ويكفي أن نقف على ضياع شبابنا وانحراف فتياتنا، ثم نحكم على أنفسنا، فهل وجب الأمر أن نفحص أنفسنا ونقومها قبل أن يـُقـَوِّمَنـَا الآخر؟ لأنه لنا دور متى تخلينا عنه استحقينا الهلاك، وعندئذ نصبح (نحن المسلمون) شركاء في جريمة إنسانية اليهود براء منها..

 

علجية عيش

في المثقف اليوم