أقلام حرة

وجها لوجه مع الحقيقة

كان في الزمن الغابر، خليفة عباسي حظه عاثر، أقدم على هدم حرم الحسين الطاهر، ثم غادر الخلافة وارتحل، ليقتص منه الباري عز وجل، عن ما قام به من عمل، وعاد الحرم احسن وافضل، ثم حدث قبل بضعة قرون، حيث اعيدت الكرة على الحرم المصون، من قبل فكر وهابي ساء ما يفعلون، لكن الصرح عاد يطوف حوله الزائرون، وهكذا دواليك، اصبحت مقدساتنا عرضة لحقد الصعاليك، وكلهم يقولون الله واحد بلا شريك، وبالامس كان لسامراء حصة، من هذا الحقد وسط الم وغصة، والامريكان هم من منحهم الفرصة، وستمر الايام وسيصبح الحدث قصة، ولكن ماذا بعد الحدث، هل نسكت على هذا العبث، وننظر الى من يفسد الزرع والحرث، هل خيوط الجريمة تحتاج الى تفسير؟ وهل نجهل اين هو التقصير؟ ونقول سينتقم القادر القدير، انا اعلم وانت تعلم والكل يعلم، الى متى نبقى ندافع عن الحرم؟ اليس من الاجدى استئصال بؤرة الجرم؟ المشكلة ان العراقيين يعلمون، من هم الذين يفجرون، والاقتصاص منهم قادرون، اذن هؤلاء القتلة بمن يحتمون؟

اكرر نعلم ولا نجهل، والعمل افضل من الامل، والاستنكار الصحيح، هو حشد شعبي وتصحيح، فليس كل تفجير هو الاخير؟ كلا ويجب علينا ممارسة التطهير، تطهير ارض العراق من كل دنيء وحقير، وحال العراق كأنه ينطق، اليد الواحدة لا تصفق، اذن شحذ الهمم هو المنطق، فساسة البرلمان في جولات، لانهم حملة شعارات، وبحجة عقد المؤتمرات، والحقيقة هي حياكة المؤامرات،هذا حال مهزلة الانتخابات،يعودون الينا باكاذيب وتفاهات، ومعهم تزداد الفرقة والتفجيرات، همهم اسقاط الحكومة،ليكونوا هم الحكومة، فتصبح كرامة العراقيين بالاعدام محكومة،ولدى الشرفاء اسمائهم معلومة، ارجو واطلب من رئيس الحكومة، كشف هذه الاسماء المذمومة، لقد ذقنا منهم ذرعا، وبالامس سامراء زادتنا وجعا، فصار العراق للوهابية منتجعا، لكن هيهات لهم من نيل المنال، لابد من صحوة الرجال، واخيرا اناشدك ياسيادة رئيس الوزراء، الحزم في اتخاذ القرار وفضح الاسماء، وسترانا معك في الاصلاح والبناء ويدنا مرفوعة للدعاء لك ياعراق في الكاظمية و سامراء والنجف وكربلاء،وهذا ما نتمناه من الله ان شاء

 

بقلم : سامي جواد كاظم

في المثقف اليوم