أقلام حرة

ميشال كيلو: عشرة اجهزة امنية خارجية تدير الثورة السورية واميركا واسرائيل حققا أهدافهما باستخدام الدم السوري

fakhry mashkorفي لقاء مع احد مواقع المعارضة السورية يوم الأربعاء 10 فبراير / شباط 2016 كشف المعارض السوري ميشال كيلو عن اسرار خطيرة حول ارتهان المعارضة السورية للخارج وتنفيذها لاجندة اميركا واسرائيل.

فيما يلي مقاطع من تصريحات المعارض السوري البارز:-

• أعتقد أننا نحن السوريين مسؤولون بشكل أساس عما وصلنا إليه، خاصة أننا راهنا في حساباتنا وتوجهنا العملي، الذي اعتمدناها منذ تأسيس المجلس الوطني ثم الائتلاف ككيانين يمثلان السوريين، على استراتيجيةٍ خارجيةِ المركز.

• آمنت المعارضة السورية بأن ما حصل في ليبيا سيتكرر في سورية، لأن الغرب لديه قرار استراتيجي بالتغيير في المنطقة أو بملاقاة الربيع العربي. وبذلك جعلت حسابات المعارضة للداخل السوري دورَ رديف يساعد الخارج أو يعدُّ الداخل لتدخله، لذلك لم يعد الداخل أي الشعب الثائر حامل مشروع التغيير الرئيس

• لم نعتمد على الداخل الوطني باعتباره ميدان وقوة رهاننا ..أصبحنا في قبضة تدخل وصراع عربي / إقليمي / دولي واسع في بلادنا، أخذ يحدد أدوار الفاعلين السوريين الداخليين

• أضيفت إلى ذلك عوامل محبطة ومعوقة لاستقلالية القرار السوري الثوري، تمثلت في المال السياسي وأنشطة التنظيمات الموجهة من الخارج.

• بعد تشكيل الائتلاف بأسابيع قليلة، تمت الدعوة لمؤتمر أنطاليا الذي حضره قرابة 663 عسكرياً بينهم ضباط منشقون وقادة ميدانيون ثوريون، وقد حضر هؤلاء اللقاء بوجود ممثلين أمنيين من عشر دول وعشر أجهزة أمنية خارجية، فضلاً عن ممثلي دول عربية وإقليمية مؤيدة للثورة. في هذا الاجتماع المهم لوحظ غياب أو تغييب الائتلاف عن عمليات التحضير وعن اتخاذ القرارات وبناء الترتيبات العسكرية، مما أدى إلى تهميشه ووضعه جانباً كممثل سياسي معترف به للثورة، بينما سحبت الورقة العسكريةً ووضعت تحت رحمة الصراعات والرهانات والخلافات العربية.

• وبتهميش الائتلاف سياسياً وعسكرياً، وربط الوضع العسكري للثورة برهانات وخيارات خارجية متناقضة، غاب السوريون عن قضيتهم، وفقدوا القدرة على إدارتها والتحكم فيها، بينما وضعت أميركا يدها على الملف السوري، واستخدمته بالتعاون مع إسرائيل في صراعهما ضد إيران، ووجد الطرفان في الحدث السوري فرصة سانحة فريدة تمكنهما من إغراق طهران في وحل لا قدرة لها على الخروج منه إلا بشروطهما،

• هكذا استخدمت واشنطن وتل أبيب الصراع لانتزاع كيماوي النظام وبرنامج إيران النووي، وصانتا بدماء المتصارعين المحليين والمتدخلين الإقليميين الدم الأميركي والإسرائيلي، وحققتا جزءاً رئيساً من أهدافهما دون أن تخوضا معركة أو تخسرا جندياً او دولاراً واحداً.

• أن ما يراد من الصراعات في سورية لترتيب الوضع الإقليمي والدولي لم ينته بعد ، وما تزال هناك أهداف تحققها دول عظمى وإقليمية من خلال الصراع في سورية

 

نص اللقاء في الرابط التالي:

https://goo.gl/8KJtP0

 

د.فخري مشكور

 

في المثقف اليوم