أقلام حرة

المظاهرات وتغيير الوزراء وجهان لعملة واحدة

اسمحوا لي ان اقول: ايها المتظاهرون ان حقكم لا غبار عليه ولكن المظاهرات ليست هي الحل بل مجرد اضاعة وقت وصرف مبالغ على خط لافتات والبعض يراها وسيلة ترفيهية لكتابة شعارات واشعار فيها من العبارات الغريبة حتى يتم تداولها من على الفيسبوك.

اسمحوا لي ان اقول .. جناب رئيس الوزراء ليس الحل باستبدال الوزراء ومهما يكونوا البدلاء حتى لو كانوا ملائكة فانهم لا يتطهرون في مستنقع الوزارات الذي كله ماء آسن عفن فاسد .

اسمحوا لي ان اقول ...ستهداون بحقنة هيروفين متكونة من صناعة قرارات وقتية ترقيعية تفتح بابا جديدا لفساد جديد ويبقى الحال على ماهو عليه حتى الانتخابات القادمة سواء كانت المحلية او البرلمانية وسيكون البعض ممن رفعوا شعارات المظاهرات هم من يرفعوا شعارات الانتخابات.

اسمحوا لي ان اقول لكم ما يجب علينا...تغيير نظام الانتخابات فلنترك العبادي ووزارئه فانهم لا جدوى منهم ان غير او لم يغير واطالب انا ومن يتفق معي من المرجعية العليا في النجف الاشرف اولا، وكل من له تاثير على الوضع العراق ان يعمل على تغيير نظام الانتخابات فاذا ما بقي الحال على ماهو عليه فانها نفس الدوامة ونفس المهازل الا اذا استطعنا ان نقدم على خطوة تحتاج كثيرا من الجهود والثقة الا وهي ان يقوم الخيرون بتشكيل كتل للانتخابات المحلية التي هي على الابواب وان لا يكون فيهم اي عضو من الحكومات السابقة بل حتى ولا اقربائهم او اصدقائهم فليشملوا باجتثاث ممن عمل ضمن الحكومة المركزية او المحلية ، فهل خلت المحافظات من الخيرين؟ اعتمدوا اساتذة الجامعة، اعتمدوا تجار ناجحين في عملهم، اعتمدوا شيوخ عشائر او دين ممن لديكم الثقة المطلقة فيهم، من الان اعملوا على تشكيل  الكتل وكل ما قل هو الخير والامل، اجتمعوا وتناقشوا وخططوا من اجل ان تكون لكم رؤية واضحة على ما يجري .

الاعلام والمظاهرات والمهاترات والمقالات اللاذعة كلها لا تاتي بنتيجة، فاذا كانوا لا يأبهون لخطاب المرجعية فهل يأبهون لمقال او كاركتير لاذع ؟ كلا بل انهم يتفاخرون سرا بالسرقات ومفاسدهم التي اصبحت ضمن دائرة الياس العراقي من استئصاله وهم مطمئنون على ماهم فيه فالازمات التي يختلقها السياسي بتوجيه خارجي لا تدع المجال للمواطن بان يكون مؤثرا على هذه الاجندات العميلة .

اما المطالبة القوية بتغيير نظام الانتخابات او العمل على تشكيل كتل من الان لخوض الانتخابات، وغير ذلك مهما تظاهرتم ونددتم او صرخ اعلامكم فكله هواء في شبك وهو زبد البحر الذي يذهب جفاء ومن غير تاثير

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم