أقلام حرة

لماذا التذكير برسالة الامام علي للاشتر؟

كيف تعرف هوية الحزب بانها اسلامية؟ من افكاره ومؤسسه ومن يموله فالحزب الذي يشكله رجل دين يسمى اسلامي والذي تكون مبادئه مستقاة من الشريعة الاسلامية يسمى اسلامي، وزيادة على ذلك اذا تاسس في مدينة اسلامية مقدسة  وهذا هو حال الاحزاب الاسلامية في العراق فكلها جاءت تحت مظلة الشريعة الاسلامية والعمل بها وزادها في ذلك انتماء رجال دين اليها، والشريعة الاسلامية فيها ما يغني لرسم طريق صحيح للحكم الاسلامي، لهذا فان هذه الاحزاب تراها تردد دائما الحكم لله ومن يحكم بغير دين الله ومن يبدل دين الله هذه الشعارات يصحبها التنظيرات يعمل عليها الحزب عندما لا تكون بيده سلطة، ولكن عندما تكون بيده سلطة فانه يسعى لايجاد قوانين لادارة السلطة وفق ما موجود في الشريعة الاسلامية (قران وسنة) ومن المؤكد تكون رسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر تكون حاضرة في ادبياتهم، لانها ترسم الحكم ولا ترسم الطريق الى الحكم، وعليه فان الاحزاب الاسلامية التي تسلطت على العراق من المؤكد قرات ودرست وعاهدت الله قبل نفسها بانها ستعمل بها اذا ما اتيحت لهم السلطة، والا اذا لم تكن ضمن دراستهم واجتماعاتهم وتنظيراتهم فالمستنقع الاسن افضل لان يكون مقرا لهم .

وعليه جاءت خطب المرجعية الاخيرة تذكر بهذه الرسالة العظيمة، فيا اولي الالباب في الاحزاب هل نسيتم ام تناسيتم هذه الرسالة القيمة؟ هل عملتم بها ام اتخذتموها هزوا ؟ هل تشبثتم بها كدعاية حزبية لاستغفال الاخرين؟ هل احدثتم اثرا على ارض الواقع من خلال الالتزام ولو ببعض بنودها ؟ حصل الالتفاف عليها  ولم يحصل الالتزام بها، ولهذا التذكير بها من خلال خطبة الجمعة جاء لامرين : الاول تذكيركم بعدم التزامكم بما كنتم تؤكدون عليه، وثانيا التاكيد على ان نجاتكم من خلال الالتزام بها، فعودوا الى رشدكم يامن اسئتم للمذهب والاسلام، فاعلموا ان اسمائكم وصوركم اصبحت ممقوتة لدى الراي العام وقد نجحت القوى الاستكبارية في تسقيطكم واعنتوهم انتم بادائكم والابتعاد عن القيم الاسلامية التي كنتم ترددونها ايام نضالكم في العهد الطاغوتي وقد ذكر الدكتور عبد الصاحب الحكيم في مقال اخير له ما كنتم ترددون من ايات تخص التمسك وعدم تبديل دين الله ومن يعمل غير ذلك تنعتونه طبقا للايات الكريمة بالفاسق والكافر فاين وعودكم وشعاراتكم اليوم؟

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم