أقلام حرة

فضائيات فضائية!!!

لا احد يكابر او يزايد على الراي القائل بان القنوات الفضائية لها كلمتها في احداث العالم وتستطيع تاكيد او قلب الحقائق والذي ينتصر اعلاميا ينتصر في بقية معاركه ، لذا نجد الكثير من الدول ترمي بثقلها على افتتاح قنوات فضائية او شراء ذمم اصحاب الفضائيات من اجل تحقيق غاياتها.

معسكر الوهابية ومعسكر الامامية هذا هو الواقع، والحديث عن ما تمتلكه الوهابية من وسائل اعلام مضافا اليها اقزامها ومرتزقتها فان الكفة راجحة لها وتستطيع ان تهول الاكاذيب وتستصغر الحقائق التي تظهر حقيقتها الارهابية، واما وسائل اعلام الطرف الاخر فيستحق وقفة .

اقول وللاسف هنالك سلبيات لدى اغلب الفضائيات بحيث تستحق ان يقال عنها فضائية، بالرغم من امتلاكها الامكانية والمهنية ولكنها عملية توظيفها بالشكل الصحيح غير سليمة وهذا لا يعني الكل فالبعض منها تخصص في مجال معين وابدع في تخصصه فالاخبار التي تبثها فضائية المنار والعالم لها صداها ومصداقيتها، واما قناة الكوثر فلها السبق في نشر الثقافة الاسلامية الحقة، وفي الطريق الصحيح تسير قناة الاتجاه ، اما البقية فللاسف ليست بالمستوى المامول منها، فاغلبها تهتم بامور تؤثر على اصحاب المذهب فقط من حيث التمسك بالعقائد الامامية ولا تؤثر قيد انملة على الطرف الاخر بل ان الوهابية تستانس عندما ترى هذه الفضائيات مشغولة بهكذا برامج بدليل عدم مضايقتها لها على عكس العالم والمنار فانها عانت من المنع من قبل محور الشر (الوهابية والصهيونية والامريكية).

وللاسف الشديد ان الوهابية قدمت مواد دسمة لمن يريد ان يظهر حقيقتها بحيث ان هذه الفضائيات لا تحتاج الى كذب او تاويل او جهد لالتقاط المعلومة، فجرائمها وعلى جميع الاصعدة باتت اوضح من الشمس في رابعة النهار، ولكن للاسف الاغلب مشغول بامور نراها لا تؤثر على الراي العام العالمي الذي يريد ان يرانا ماذا لدينا للرد على اكاذيب الوهابية، بل ان بعض الفضائيات من نفس المذهب هي عميلة من خلال ما تبثه من برامج تؤجج نار الفتنة وتصبح المادة الدسمة التي تعتمدها الوهابية في قنواتها الناصبية لثبيت عقائدها الفاسدة في عقول شبابها الارهابي.

الاعلام مهنة الميدان وليس الخبرة العسكرية اليوم فهي من تحسم المعركة ، وللاسف الشديد الكفة تميل الى من يحمل الدناءة والخسة في فبركة الاخبار والتاثير على المتلقي اكثر من الذي يحمل المصداقية والخوف من الله تعالى، والاول لا توجد مادة اعلامية يستخدمها بالضد بل انه يختلقها، والثاني توجد المادة الاعلامية التي تخدم هدفه ولكنه يجهل كيف يستخدمها، وبعض الفضائيات الخاصة بالامامية يخدمها اسمها بالرغم من تواضعها بل حتى ضعفها في خدمة الفقه الامامي.

هل فكرتم لو فضحتم عوراتهم فانهم سيعلقون بث الفضائيات المؤثرة من على اقمارهم التي يتحكمون بها، فماذا انتم فاعلون؟

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم