أقلام حرة

رقبة الدكتور سلمان اثقلت بالاوسمة

اعذروني لو قلت كل من يتوقع خيرا ولو بقدر ارش الخدش من زيارات الدكتور سلمان لدول المنطقة لو قلت بانه مغفل، واغلب من يتابع هكذا زيارات يريد ان يعرف حجم التامر الوهابي على المنطقة ، ولاننا في زمن اصبح الباطل والمنكر يتبجح بعلو كعبه على الحق والمعروف مع ذلة اصحاب الشعارات الزائفة فانه يصعب علينا ان نشاهد سهام التكفير والارهاب تنطلق من قبلة المسلمين نحو المسلمين فقط ، نعم نحو المسلمين فقط لاغير.

الجزيرتان الضائعتان لا تستحقان هذا التهريج فهي ان كانت سعودية او مصرية او اسرائيلية فانها لا تخدم المسلمين البتة بل انها ضمن معاهدة كامب ديفيد خالية من السلاح ولا يحق للقوات السعودية والمصرية الاقتراب منها نعم لا يحق لهما ويحق لهما ضرب اليمن والبحرين والتآمر على بقية الدول.

مع كل زيارة للدكتور الفخري سلمان تستجد عندنا مهازل تجعل بقية الامم تضحك علينا وتقول مثل هكذا اقزام نتلاعب بمصيركم، وحقا تلاعبوا بمصيرنا الان ، ولكن الغلبة في النهاية تطهير مكة والقدس حتى وان طال الزمن.

السيسي ومرسي نفس السي، دائما الادوات تتغير ولكن الاهداف ثابتة والى الاسوء تتطور، هل حسمت القضايا العالقة بذمة مبارك ومرسي وبعض اتباعهم من قبل المحاكم المصرية؟ كلا ، ولكن قضية الجزيرتين حسمت بشخطة قلم وموقف متخاذل وحفنة دولارات، انا اراهنكم بان السيسي وحكومته عاجزون من ان ينالوا من مبارك او مرسي فلا يغرنكم تصريحات الحكومة المصرية بخصوصهما.

واما حكاية الاوسمة فعادت الى تالقها بعد ان افلت بهلاك طاغية العراق وبطلها هذه المرة الدكتور سلمان فخري ملك السعودية التي تزينت رقبته باوسمة منحها له اتباع العمالة والتي لا تقدم ولا تؤخر سوى انها مادة دسمة للنفاق الاعلامي.

الماساة الوحيدة في هذه الزيارات هي الاستهزاء بشهادة الدكتوراه ولا اعلم ماهي رسالة الملك التي على اساسها منح هذه الشهادة ؟ اعتقد ان رسالته كيف قتل المسلمين بالمسلمين ومصادر بحثه هذا هي اعمال ميدانية لا تستوجب مصادر ورقية بقدر ما تستوجب افلام وثائقية تتحدث عن جرائمهم منذ ان وطات اقدام ال سعود اليهودية ارض نجد وحجاز.

العرب يعيشون اسوء فترة في حياتهم حيث نجد طواغيت العرب فيما بينهم يتناهشون الحدود وفي الوقت ذاته لا يتجرا ولا جرذ ليقترب من حدود العدو الصهيوني لاعادة الحق لاهله، سيكت التاريخ هذه الافعال ولكم يوم فان كان اليوم على المظلوم مؤلم فعلى الظالم اطول واتعس

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم