أقلام حرة

الاستقالة من المشهداني الى الجبوري

في صلب الموضوع تذكرون الازمة التي حدثت بين النواب والمشهداني واخيرا تمت استقالة المشهداني وفق الية حققت للجميع مطلبهم .

لا احد يختلف مع المعتصمين بل نحن قلناها قبل ان يعتصم البرلمانيون بل المرجعية اكدت مرارا وتكرارا على نبذ الطائفية والمحاصصة وان كان المعتصمون وغير المعتصمين تغافلوا عن كيفية القضاء على المحاصصة الا وهي تغيير النظام الانتخابي لانني لا استبعد ان بعض المعتصمين جاءوا الى البرلمان بسبب المحاصصة .

نعم سليم الجبوري يستحق الاقالة وليس الاستقالة لعدة مواقف خذل العراق والعراقيين ولكنني في الوقت ذاته اسال ماهو الذي استجد حتى ثارت ثائرة المعتصمين ؟

على الجانب الاخر اذا كنت يا سليم الجبوري غير مرغوب فيك فلماذا انت ومن معك يجرون الاتصالات باجندة خارجية لاحتواء الموقف والاحتواء يكون بالتهديد والوعيد؟.

واعود الى المعتصمين واقولها لقد نقلتم صورة غير سليمة عن العراق للراي العام العالمي وكان يمكن اقالة الجبوري بعدة وسائل فانكم الان في وضع لو تم واد حركتكم ستكون العواقب وخيمة ، فلو انسحبتم وقدمتم الاستقالة من البرلمان طالما رئاسة البرلمان موجودة، فانها اجدى وانفع اذا بقي عددكم اكثر من النصف، ولكن الخوف من المنافقين الذين يعتصمون نهارا ويخونون ليلا.

ايتها الرئاسات الثلاث ومن بمعيتكم اقول لم يكن ادائكم يرضي الشعب ، نعم انتم عملاء ، ولكني اسال هل ان الدول التي انتم لها عملاء تمنعكم من مساعدة الفقير ، تمنعكم من حل ازمة السكن، تمنعكم من تنظيف الشوارع، تمنعكم من اعمار البنى التحتية، انها لا تمنعكم لان هذه الدول التي تتدخل في الشان العراقي يهمها القرار السياسي ولا يهمها الخدمات التي تقدم للبلد ، تذكرون لا احد يختلف معكم ان السيد نوري السعيد كان عميلا للانكليز ، وكذلك لا نختلف بانه كان شريف ووطني عند الاغلب ومواقفه الوطنية تتحدث عن ذلك ، فهل انتم استطعتم ان تؤدوا دور نوري السعيد في العمالة وخدمة البلد؟

اعود للشعب العراقي وانا معكم ، ان الانتقاد والتهجم اللاذع على الحكومة العراقية هو الاخر عكس صورة غير سليمة عن التعامل بين المواطن والمسؤول فمن يعتقد انها ديمقراطية فانه واهم ، فالطرف الاخر يقول ان العراقيين يستحقون دكتاتور، هذا القول جاء بسبب ردود الافعال المتشنجة.

واعود لوسائل الاعلام ، لاقول لماذا تتبعون الوسائل الرخيصة من اجل الشهرة والكذب على الناس ؟ لماذا تكون كلماتكم جارحة بحق الحكومة ؟ لماذا لا تعرضوا الوثائق الصحيحة وغير المزورة في ادانة الحكومة ؟ والطامة الكبرى اي خبر كاذب يسيء للحكومة تتناقله الالسن والتواصل الاجتماعي بالتعليقات القادحة والجارحة ، وبعد يومين تنسى هذه القضية لتثار قضية اخرى ، ما هكذا التعامل مع الطرف الاخر مهما كان.

هل هنالك اقذر من مروان بن الحكم في مواقفه مع الحسين عليه السلام ؟ بالرغم من ذلك فان الامام السجاد عليه السلام حفظ عياله لما ثارت المدينة المنورة ضد يزيد الاموي، من من نتعلم ، من السجاد ام من معاوية المنتقم من اتباع اهل البيت عليهم السلام؟

 

في المثقف اليوم