أقلام حرة

حقائق افرزتها التفجيرات الدموية الاخيرة

goma abdulahلا يمكن التحايل على الحقيقة والواقع، ولا يمكن حجب اشعة الشمس الساطعة بغربال، ولا يمكن التستر على الجريمة والمجرم، من اجل غايات ومصالح ضيقة بالطمع والجشع، ان المعلومات التي ظهرت بعد الفعل الاجرامي الجبان، الذي طال حياة المواطنين الابرياء، الذي اصبحوا كبش فداء للمصالح الخناق والخلافات  الحزبية والسياسية، في سبيل الحصول على المناصب والحقائب الوزارية، والكسب الحزبي والسياسي الرخيص، من اجل تدعيمهم  باصوات انتخابية  مضمونة في جيبوبهم .  فأن التسريبات المعلومات  الامنية، حول التفجيرات الدموية الاخيرة، التي طالت المناطق الشيعية، في مدينة الثورة وحي الجامعة ومدينة الكاظمية، كشفت المعلومات الخطيرة، اصبحت متداولة ومعروفة، لدى السيد العبادي وقادة الاحزاب الشيعية .  وهي تشير بوضوح منْ المسؤول عنها ومنْ يتحمل مسؤوليتها، ومن قام بها وشارك في العمل الجبان الدموي، وماهي اسبابها ودوافعها وغاياتها . ومنْ سهل وساعد في القيام بالتفجيرات الدموية، باتت معروفة لديهم، لكن  يحاولون التستر عليها،  وطمطمتها بالخداع والتحايل المنافق، للتغطية على المجرمين الوحوش، ومن اجل امتصاص النقمة الشعبية والهيجان الشعبي الغاضب على احزاب العار الشيعية، وتأتي ام المهازل من العبادي المهزوز والمترنح الخانع، وعودنا على مهازله السوداء، بأنه  طلب اجراء تحقيق امني فوري، لمعرفة الاسباب التي ادت الى قيام وحدوث التفجيرات الدموية، في ثلاث مناطق شيعية، انه تحايل فج غير مسؤول، وخسيس وجبان . بدلاً ان يعلن الحقائق والوقائع التي وصلت اليه الى الشعب، والتي كشفتها المصادر الامنية، وان يعلن بكل شجاعة ومسؤولية عن اسماء  المجرمين والقتلة الجبناء، ومن سهل وشارك في هذه الاعمال الارهابية الدموية، التي حصدت المواطنين الابرياء، وبات كل قادة احزاب العار الشيعية يعرفون، من اين خرجت وانطلقت السيارات المفخفخة، وهي تحمل الباجات الامنية الخاصة، وسياراتها تحمل لوحة (صقر بغداد)، وبات على المكشوف الحديث، بأن التفجيرات الاخيرة، جاءت من فعل انتقامي خسيس، في اقتراف جريمة  سفك حمامات الدم . بالقصاص واخذ الثأر،  ورد الصاع بصاعين،  على المشاركين في عملية اقتحام مجلس النواب، وتمزيق عذرية العراق الماجدة والشريفة  (القنفة) . التي تمثل رمز العراق العظيم والشامخ، وان العمل الهمجي الغوغائي في تدنيس شرف وحرمة وكرامة العراق والرمزه السامي العظيم (القنفة) . لا بد من العقاب الصارم والهالك والصاعق والمزلزل، ليكون عبرة ودرس لكل المتطاولين على قامة العراق العظيم (القنفة)، ان تلطيخ هيبة العراق، لابد من رد فعل انتقامي دموي واخذ الثأر، وكانت النتيجة المفزعة ثلاثة تفجيرات دموية طالت العشرات الابرياء في مدينة الثورة البطلة والجريحة والشهيدة،  وغيرها من المناطق الشيعية المفجوعة . ان الاحزاب الشيعية انتقلت بخلافاتها وخناقها السياسي الى العنف الدموي، وهم يسدون كل بارقة امل في انفراج الازمة الطاحنة، بل انتظار المزيد والمزيد من التفجيرات الدموية في المناطق الشيعية، في سبيل الحصول على المناصب والحقائب والوزارية، والكسب الحزبي الرخيص والتافه، الذي يجعل المواطن كالشاة للذبح في سبيل الحصول على اصوات انتخابية مضمونة في الجيب، حتى يؤهلهم ابتلاع المناصب والحقائب الوزارية، هذه هي المصالح الضيقة من اجل تزعم وترئس المشهد السياسي كلاعب اول يتحكم في المناصب والكراسي، فبعد فشل انقلاب (مقتدى الصدر) صاحب شعارات (شلع قلع . كلهم حرامية) انهزم الى ايران بذريعة الاعتكاف السياسي لمدة شهرين، حتى تنجلي غبار المعركة . ان المسؤولين عن التفجيرات الدموية الاخيرة في المناطق الشيعية وتقريرها الامني  في جيب العبادي المتخاذل، الشريك الاساسي  في جرائم خراب العراق . هم :

1 - المسؤول الاول : الصراع الناشب بين وزير الداخلية (محمد الغبان) الفاشل، الذي يحاول بكل وسيلة الحفاظ على كرسي وزارته حتى لو احترقت بغداد، وبين (حاكم الزاملي) بعقليته الارهابية المعروفة، يسعى بكل تحايل سياسي او اساليب شيطانية خبيثة  .  في سبيل  الحصول على حقيبة وزارة الداخلية، وبأنه المسؤول الملف الامني في البرلمان والتيار الصدري . ألم يعرف بتحرك السيارات المفخفخة المتوجهة الى مناطق  التفجيرات، ام ان  المسألة ليظهر اكثر عجز لوزير الداخلية، حتى يكون المرشح الاول لوزارة الداخلية، حتى لو عرف بتوجه السيارات، فأن الطمع بالمنصب،  يجعله يلوذ بالصمت

2 - المسؤول الثاني : الفريق (عبدالامير الشمري) قائد عمليات حماية بغداد، وهو ينتمي الى التيار الصدري .

3 - المسؤول الثالث: نوري المالكي، في تصريحاته الاخيرة المنفعلة والمتشنجة، حول عملية اقتحام مجلس النواب، والتي يشم منها رائحة (شعواط) بالتهديد والوعيد والانتقام ورد الصاع بصاعين

4 - المسؤول الرابع . السفارة الايرانية، التي شعرت بالغضب والسخط  بتزعز هيبتها ونفوذها في العراق، من ترديد هتافات جماهيرية (ايران بره بره، ويغداد تبقى حرة) لذلك اوعزت الى مرتزقتها من المليشيات الطائفية، ان تغرق بغداد بالاعلام الايرانية، وصور خامئني وسليماني .

5 - المسؤول الخامس . محافظ بغداد (علي محسن التميمي) رئيس اللجنة الامنية في بغداد، وهو ينتمي الى التيار الصدري .

هكذا كانت المناطق الشعبية الشيعية، تدفع فاتورة التناطح على المناصب والحقائب الوزارية، في المعركة حامية الوطيس، بكسر العظم ولوي الاذرع بين احزاب العار الشيعية، في فتح باب جهنم على ابناء جلدتهم

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم