أقلام حرة

افضحوا مقتدى حصان طروادة السعودي

fakhry mashkorبعد نشر وثائق عن جهله الفقهي والثقافي من خلال فتاواه المضحكة ودفاع انصاره عنه باساليب منحطة وشتائم بذيئة تعبّر عن انحسار العقلاء والمؤدبين عنه، لجأ بعض انصاره – مضطرين- الى ترك لغة الشوارع التي كانوا يستخدمونها ضد كل انتقاد، ولبسوا لبوس الادب والدين.

 بكل تبسيط وتجريد يحاول اتباع مقتدى الدفاع عنه من خلال الادعاء بان الظرف الحالي في مواجهة الارهاب وتحرير الفلوجة من داعش يستدعي عدم الدخول في صراع داخلي شيعي شيعي، والترفع عن الهجوم الشخصي على مقتدى حرصا على وحدة الصف!!

 لا نطيل على القارئ الكريم الحديث بل نقول مباشرةً وبصراحة: ان الانتصار على الارهاب الذي تصدره لنا السعودية وقطر وتدعمه تركيا وكردستان يقتضي كشف حصان طروادة السعودي الذي يحمي ظهر الارهاب .. مقتدى الذي تم اعداده بعناية في تنسيقه السري مع عواصم دعم الارهاب: الرياض، الدوحة، انقرة،واربيل.

 لا اطيل الشرح لكن اسأل كل من له قدرة على التحليل:

هل التقى الملك عبد الله في مكة بمقتدى لسواد عيونه؟

هل التقى الامير حمد بمقتدى في الدوحة ليساله عن مسالة شرعية؟

هل اردوغان الذي التقى بمقتدى في انقرة هو من مقلدي محمد الصدر؟

هل يلتقي مقتدى مع مسعود سارق نفط العراق وصديق اسرائيل لكي ينصحه بقطع علاقته مع اسرائيل؟

وهل اهدوه الطائرة الخاصة من الحقوق الشرعية لكي يستخدمها في شؤون حوزة ابيه الشهيد؟

 هؤلاء الزعماء (عبد الله – حمد- اردوغان- مسعود) ثعالب السياسة واعمدة اميركا وأعداء العراق..هل يلتقون مع اي شخص؟ وبلا هدف سياسي؟

بل هل يليق بهم ان يلتقوا مع من لا يحسن الكلام بدون ورقة؟ أو مع من لم يكمل تعليمه الاساسي؟ أو من ينظم الشعر "تركنا العدو علينا يبول"؟  أو من يعلن اكتشافه العجيب في الطب حول المكروبات النجسة الناتجة من خلط الحامض والحلو؟ أو من يستخدم مفردات سوقية لا تليق بمجالس العقلاء فضلا عن مجالس الملوك والرؤساء؟

ألم يقل لهم خبراؤهم ومخابراتهم انه لا يليق بهم مقابلة هذا الامي المتخلف؟

ام انه عرفوا عقليته البسيطة وشخصية المهزوزة، فوجدوا فيه خير اداة ينفخون فيه هَوَس الزعامة ويمنحونه طائرة خاصة، ويوعزون لفلول البعث بالانضواء تحت لوائه لكي يصنعوا منه ذراعا داخليا لمخططهم الجهنمي وجسماً غريباً في الوطن العراقي ويدقوا اسفينا في الكيان الشيعي؟

ان الاتباع السذج لمقتدى لا يمكنهم ان يفهموا معنى اللقاءات السرية مع تلك القيادات الماكرة الدائرة في الفلك الامريكي، والتي جرى خلالها طبخه والاتفاق معه على دور مرسوم في دعم الارهاب، وهاهو اليوم يمارس هذا الدور بكل شراهة، والا فما الذي يفسر تحاشيه توجيه اي نقد لداعمي الارهاب في الرياض والدوحة وانقرة واربيل؟ وما الذي يفسر دعمه غير المباشر لمؤتمر باريس؟ بل ما الذي يفسر اثارته للاضطرابات اثناء عملية تحرير الفلوجة من داعش؟

سيقول لك الاتباع السذج: ان المالكي فاسد وان المحاصصة بحاجة الى اصلاح وان الاحزاب فاسدة...الخ....يقولون هذا وكأنهم يكتشفون النظرية النسبية، أو الشفرة الوراثية.

ومن لا يعلم ان كل السياسيين فاسدون بمن فيهم سياسيو التيار؟ ومن لا يعلم ان المحاصصة سم زعاف؟ ومن يجهل تفاهة كل القيادات التي تولت المناصب والمراتب؟ لكنكم يا مساكين مخدوعون بالانشغال بفساد الاخرين عن فساد صاحبكم واتباعه ووزرائه وبرلمانييه، وترددون بلا عقل اسطوانة فساد من لا نشك بفسادهم وانتم نائمون عن حصان طرواة الذي يعزف لكم اسطوانة الفساد لكي يفسد كل ما لم يفسد من بقايا الوطن والاستقلال والوحدة الوطنية.

 ان مقتدى هو حصان طروادة السعودي الذي يمارس دور الداعم غير المباشر للارهاب من خلال اثارة الفتن والعصيان المدني، كما يريدون تفجير الكيان الشيعي من الداخل بحجة الاصلاح وهي حجى لا تنطلي الا على الاتباع الجهلة الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل،

ترى من منهم يفهم ماذا دار في اجتماعات مقتدى مع قيادات السعودية وقطر وتركيا واربيل؟

 

افيقوا يا نيام

مخطط مقتدى نشر الفوضى وقد تكون الخطوة القادمة اغتيال السيد السيستاني تتبعها اغتيال مقتدى نفسه لدفن اسرار المخطط، ولتندلع فتنة داخلية شيعية شيعية تقف فيها الوهابية تتفرج على دماء شعب يمزقه الارهاب وابناؤه الجهلة الجهلة الجهلة.

لذلك لابد من فضح حصان طروادة قبل ان يخرج منه الجنود في الليل لتنفيذ مخططهم الجهنمي.

 

د. فخري مشكور

 

في المثقف اليوم