أقلام حرة

غزة في البحرين

ان من يدعي تحضر الامم في الغرب وتمدن الحكومات ونزاهة بان كي مون فهو اما لم يعلم ماذا يجري في البحرين واما انه جزء من هذه الحثالات البشرية التي ليست عوراء بل عمياء ولا تريد ان يعود لها بصرها لتنظر ماذا يجري في البحرين؟!!!

الاعلام هو المتهم الاول فمع غفلته يوميا عن ما يجري في البحرين وشعب البحرين ينزف دما ويتعرض لانتهاكات ال خليفة وتكمم الافواه ولا احد يجروء على تعريتهم ليس هم فقط بل من يساندهم من اقزام ال سعود.

شعب البحرين لم يطالب اصلا بتغيير النظام بل طالب بحقوقه ومنحه حريته وايقاف التجنيس لسقطات البشر من دول تستبد فقرها بالعمالة لال خليفة، وليكن في علم سلطات البحرين والسعودية مهما تعسفتم في افعالكم بحق الشعب البحريني سوف لا ترى عيونكم الرقاد وستبقون اسيري القلق كما هو حال الكيان الصهيوني لانه في داخله يؤمن ويعتقد حق اليقين بانه لقيط وغدة سرطانية في المنطقة وهكذا انتم يا رعاة الارهاب.

قناة الجزيرة واكبت ثورة الشعب المصري ضد حسني مبارك اول باول ولكنها تتجاهل ثورة الشعب البحريني، العربية تزيف الحقائق في احداث سوريا والعراق واليمن ولكنها تتجاهل ثورة البحرين لانها لا تستطيع ان تزيفها مثل ما زيفت غيرها.

المنظمات الدولية التي تتبجح بحقوق الانسان لم تلتفت ابدا الى تصرفات ال خليفة بحق المطالبين بالحرية، لم تفكر بزيارة سجون البحرين للاطلاع على الماساة التي يعيشها ابطال ثورة البحرين، وبالرغم من ان هنالك اصوات متناثرة ومتباعدة وقليلة بدات تعي ما تقوم به العائلة الحاكمة في البحرين بالتواطوء مع العائلة الحاكمة في السعودية الا انها لا زالت لم تحدث تاثيرا يذكر في الراي العام العالمي.

هنالك غزة في البحرين،فعملية الاعتقالات الليلية والابعاد عن الوطن وهدم الدور واصدار الاحكام الجائرة بحق من تعتقلهم بمحاكمات صورية ظالمة هي نسخة مستنسخة من غزة في المنامة،  وهنالك من يريد ان يعطي للثورة البحرانية صبغة الطائفية وهذا غير صحيح بل ان احد الاخوة الاعلاميين البحرانيين التقيته في كربلاء شكا من بعض  خطابات الاعلام بان يجعل الثورة شيعية ضد السنة وهذا غير صحيح فالكثير من ابناء السنة معنا في الثورة ولكن التعتيم الاعلامي لم يظهر هذه الحقيقة .

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم