أقلام حرة

الوحدة العسكرية الشيعية

هل من يستهدفنا مقنع؟ هل من يستهدفنا منافق؟ هل من يستهدفنا مجهول الهوية؟ كفى خطابات هزيلة ومرقعة برقعة الوحدة الاسلامية، وكأن الوحدة الاسلامية ثمنها دماء الشيعة في ارجاء المعمورة، لا يوجد شيعي عراقي او شيعي لبناني او شيعي بحراني او شيعي ايراني او شيعي من ارض نجد وحجاز، بل يوجد مسلم من اتباع اهل البيت مستهدف من قوى شريرة افصحت عن وجهها ووجهتها، نحن الملثمون، نحن المنافقون، نحن المقنعون.

لم يبق شيء مخفي فكل النوايا والخطابات ظهرت للعلن، سواء من تصريحات سياسية او مذهبية،التكفير علنا، المطالبة بابادة الشيعة علنا، رفض اي قوة عسكرية شيعية علنا، الم يصرح الجبير بالغاء الحشد الشعبي؟ الم ترشي الوهابية اقزامها لجعل حزب الله منظمة ارهابية؟  فلابد لنا ان يكون لنا موقف وفق الاعراف الاسلامية والدولية موحد واحد .

واليوم كما هو واضح استهداف الشيعة في الشرق الاوسط، وكذلك فانه واضح مؤازرة ايران للعراق وسوريا، وتواجد مقاتلين من حزب الله وحرس الثورة في العراق وسوريا، ويوجد مقاتلين من العراق في سوريا، وتشكيلات الحشد الشعبي في العراق اصبح لها كلمة وفعل وموقف وهي جاءت بفتوى من المرجعية، كل هذا ما بات مخفيا على احد بل حتى الضحك على الذقون بات ضحكا بقهقهة واستهزاء.

فليسمع العالم ومن لا يعجبه ما اقوله، اصبحت الضرورة ملحة لتوحيد القيادات العسكرية الشيعية (حرس الثورة، حزب الله اللبناني، الحشد الشعبي وانصار الله) على ان تتسع هذه التشكيلات لتلتحق بها تشكيلات من البحرين وارض نجد والحجاز، هذه القيادة الموحدة هدفها الدفاع فقط وليس الهجوم، وليكن لها هيئة سياسية تمثلها في المحافل الدولية، ومن يعترض عليها فلدينا من الوثائق ما تثبت تهديد الوهابية والصهيونية لاتباع اهل البيت حصرا وتحت مسميات نفاقية يعتقدون انهم يمهون الامر علينا .

الدماء التي تسيل يوميا يتحملها اصحاب القرار قبل الوهابية والصهيونية، فلولا الضعف والوهن في رجالات السياسة لما وجد الارهاب المتمثل بالوهابية والصهيونية موطئ قدم في العراق وسوريا ولبنان وحتى ايران فانها تحدثت مؤخرا عن عمليات نوعية لاستئصال زمر ارهابية في ايران، فهذا لم يات من فراغ بل جاء من ضعف ردة الفعل لهؤلاء الارهابيين .

الحاجة ماسة لاعلان وحدة عسكرية بل وحتى للاعلان عن اجتماع موحد لقيادات عسكرة شيعية واول قرار لهم هو ان توحد الكلمة من حيث الخطاب السياسي بحيث تكون بياناتها الصادرة موحدة ببيان واحد يمثلهم .

بدا الاعتداء على رموز الشيعة مع انقلاب البعث الاسود الذي تطاول على مرجعية السيد الحكيم واتهامها بالجاسوسية ولان لم تكن هنالك ردة فعل توقفهم عند حدهم اقدم البعثيون على اعدام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وكذلك لم يكن هنالك ردة فعل عنيفة، فتبعها مسلسل الاغتيالات والاعتقالات والاعدامات في العراق وتبعها ما جرى مؤخرا في القطيف والبحرين ولو عدنا للوراء لنذكر قيادات شيعية تم اعتقالها او اغتيالها من غير ردة فعل يجعل الامر هين على الارهابيين (وهابية وصهيونية) بان تقدم على اشنع وابشع مما تقدم عليه من جرائم .اغتالوا الشيخ علي الغروي ومرتضى البروجردي والبهشتي ومغنية والنمر وشحاته وغيبوا الزاكاكي، والان في البحرين الشيخ عيسى قاسم ووووووو، ولا تتوقف واو العطف الا ببيان يعلن الوحدة العسكرية الشيعية والا نزيف الدم سوف لم ولن يتوقف.

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم