أقلام حرة

ياسين الرزوق: الطريق إلى الساعة

yasin alrazukورقة التوت سقطت عن الوجه الأردوغانيِّ وتحالفات المعقول غلبت شرذمات الوهم بهزِّ الأسد في قاسيون ولربما تضعضعت مساكن الأرض وتسمرت أرجل الشعب في أمكنة الدهشة من هول ما يجري لكنَّ الجذور الضاربة في تاريخ هاني بعل أعادت سقاية الإنسان بالمدنية السورية من حيث جفَّت منابع العربان إلا من أحقادها فمارست فعل التخريب في العقول والأركان الإنسانية لتردَّ دمشق بخارطة العالم القادم وهي تفتح في جرابلس ثورة التساؤلات لتثير في منبج حكاية الوطن الواحد وتزعزع معتقد الكيانات الطارئة أَنْ لا وطنَ تشرذمه الطوائف والأعراق والقوميات  ولا ملوكَ ترسِّخ عروشها في فرقتنا ..

• دارت حكايا الجنوب ووقع مسرح بصرى ليرفع علَّة الخاصرة الرخوة وليستشيط غضباً على خشبة الجولان وهو يطلُّ بمشهد روما أنْ لا نيرون يبقى ما دامت العيون تشخص وهي تكتبُ بموت مشهد ٍحياة مشهد ٍ جديد عنوانه أبديَّة الإنسان نعم تكسَّرت نصال القادسية وتلطَّخت معالم الفاروق لكنْ بزغت من حلب حكايات الشمال وهبَّتْ رياح العالم الجديد عندما تدحرج الزلزال في الصعود !! خائفاً من العاصمة فرحل عن داريَّا وترك القصور معلَّقة ً ما بين الشعبية والشعوبية لترسل على بساط الحقيقة رسائل التوافقات الكبرى بعد كسر الصولجان على رأس السلطان الأخرق بمشط أتاتورك الذي تثلَّمت أسنانه وهو يمحو بجعجعة أردوغان الخطوط الحمراء في حمص وحماة بعد سنين على وسائل التواصل الاجتماعي مسخِّراً أسطورة الشعب ليعيد السلطة الزمنية  لمذابح التعدَّدية التي سقطت على رقاب الأرمن وهم يذبحون باسم الدين الواحد الذي ولد داعش وما زال يطوِّر نطفة الطفل اللقيط قي زجاجة الاعتناق المسبق ..

• يوم أعلن عمرو موسى صمته في دافوس 2009 كان أردوغان يمثِّلُ على شعوبنا العربية عشق غزة وكان خالد مشعل يدنِّسُ سماء قاسيون ظاناً نفسه نسراً فإذا به عند هزة الطوائف قد غدا وطواطاً كم زحف في ليل اليرموك ليمطر دمشق بالسواد حتَّى قام عزمي بشارة من حنجرة فيصل القاسم ليشتم شموليَّة النظام الأسديِّ المقاوم وفي جيبه جواز سفرٍ مختوم ٍ بالجنسية الصهيونية الشاملة !!....

• ما بين أحمد قريع وأحمد جبريل واسماعيل هنية سقط محمود عباس وهو يشتم الفرس في إيران ويغازل الصهاينة فإذا به  يجلس مقعداً ويأكل نصيبه بنهم ٍ من مزاد ٍ إلى مزاد في بيع فلسطين !!......

• الحشَّاشون ولدوا ومرُّوا بمخدع صلاح الدين الذي تشاطرته الأقوام وكان عصيَّاً على الموت فلم تسعفنا الذاكرة لنعيد تقييم حطين ونحن نمرُّ بمرج دابق ونكتب على حواف قدرنا الذي تغتاله الأقدار قدراً جديداً عنوانه حلب فتح مصراعيه من جديد ليوزِّع الفرس والروم والترك والكرد والمغول والمماليك  والروس والأمريكان والكتب العقائدية على  علامات الساعة التي اختلطت فيها كل كبيرةٍ وصغيرة وجاءت الدابة محتارةً ما بين جبين كافر ٍ ومؤمن مختومٍ بوشم الدجَّال الأكبر وكم كان العربيُّ مخدوعاً بشجر الغرقد حين غافله اليهوديُّ في مخدع الحياة وكتب على جبينه لا دين بعد اليوم ولا قيامة للنسب !! وما زال المؤمنون يلحنون (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)!!

 

بقلم المهندس ياسين الرزوق - سورية حماة

 

في المثقف اليوم