أقلام حرة

فخري مشكور: الفرقة الشيرازية.. ستراتيجية الكذب (8): عشرون علماً وسبع لغات في ثمان سنوات

fakhry mashkorإدّعى السيد محمد الشيرازي (الذي اصدر اكثر من 1250 مؤلّفاً) أنه تعلّم عشرين علماً خلال ثمان سنوات،.

كما تعلّم – في نفس الفترة- سبع لغات منها الانكليزية والفرنسية والتركية و...و.... الخ لكنه اصيب بالتهاب الحنجرة فنسي اكثرها (سوف نفرد لموضوع اللغات مقالا مستقلا قريبا ان شاء الله).

ويقول محمد الشيرازي انه درس أكثر هذه العلوم على والده رحمه الله. هذا يعني ان والده كان استاذاً بارعاً في عشرين علماً وربما في سبع لغات ايضاً

***

دعونا نحلل هذا الادعاء لنعرف حقيقته. سوف لن نعتمد على الظن والحدس، بل على الحقائق المسلّمة التي يعرفها كل عاقل (عدا الشيرازيين طبعاً).

تبسيطاً وتنظيماً للأمر سوف نتقدم بخطوات:-

1- ولد محمد الشيرازي في النجف ثم هاجر الى كربلاء وعمره 9 سنوات حيث وضعه ابوه في الكتّاب (لا في المدرسة). في الكتّاب بدأ تعلم القراءة والكتابة، ولنقل تعلم قراءة القرآن أيضاً، ولم يتعلم اكثر من ذلك.

2- لا نعلم لماذا تأخر وضعه في الكتاب الى سن التاسعة، فالاطفال يوضعون في المدرسة في سن السابعة، الا اذا كانوا متخلفين عقليّاَ، او يعانون صعوبة في التعلّم، فلماذا تأخر وضعه في الكتّاب؟ لنقل فعلاً انه ذلك لم يكن بسبب تخلفه العقلي.

3- لكي يتقن الطفل القراءة و الكتابة بحيث يصبح قادراً على قراءة المتون العلمية فانه يحتاج الى بضع سنوات من التعليم التدريجي. لكن لنقل انه اصبح قادرا على ذلك خلال سنتين فقط.

4- هذا يعني انه – وبكثير من التسامح- بدأ دراسته العلمية وهو على أعتاب الثانية عشرة.

5- اعتباراً من سن الثانية عشرة الى سن العشرين درس عشرين علماً وهضمها جمعاً (هي حسب كتاب عشت في كربلاء*: النحو- المنطق- علم اصول الفقه- علم الفقه- الادب- البلاغة- الحساب- علم الكلام- الفلسفة- الجغرافيا- الهندسة- العَروض- التجويد- علم الفلك- تفسير القران-التاريخ- علم الحديث- علم الرجال- الطب- وبعض العلوم الاخرى لم يذكر اسماءها وعددها (لنقل انه اعرض عن ذكرها تواضعاً).كل هذه العلوم تعملها خلال ثمان سنوات.

أن تحتوي كربلاء على اساتذه في الفقه و الاصول والمنطق والعروض...الخ فهذا أمر ممكن ومعقول، لكن أن تحتوي كربلاء في الفترة بين 1941 الى 1949 على اساتذة في علوم الطب والفلك والهندسة وأساتذة في اللغات الاوربية الحديثة (وهي فترة تقع فيها الحرب العالمية الثانية) فهذا شيء عجيب يصعب تصوره، كما يصعب تصور تفرغه وبراعته وسرعة اتقانه لتلك العلوم واللغات في أجواء الحرب العالمية.

لا ينتهي الامر عند هذه العجيبة، فخلال هذه السنوات الثمانية التي اتقن فيها هذا الكم الهائل من العلوم واللغات استطاع محمد الشيرازي أيضاً ان يحفظ عن ظهر قلب الكتب التالية حفظاً كاملاً  (وليس جزئيا):-

1- القرآن الكريم

2- ألفية ابن مالك

3- كتاب السيوطي (الذي هو شرح الفية ابن مالك)

4- المطوّل في البلاغة

5- التهذيب في المنطق

6- اشعار المنطق

7- الحكمة للسبزواري

تلك هي الكتب التي حفظها كاملةً خلال دراسته للعلوم العشرين، اما الكتب التي حفظ بعضا منها فهي: نهج البلاغة، الصحيفة السجادية، مسائل الفقه الاسلامي و جمهرة من الادعية و الاحاديث.

وخلال هذه الفترة ايضاً كان يحضر ثلاثة مجالس حسينية كل يوم (ألف مجلس في السنة).

***

لا أقول شيئا

اترك اتباع الفرقة الشيرازية يقولون ما يشاؤون.

 

في المثقف اليوم