أقلام حرة

بهاء عبد الصاحب كريم: لأول مرة موازنة الدولة تنصف الخريجين وحملة شهادات البكالوريوس

bahaa abdulsahibkarimمنذ سنين طوال وخريجي الكليات والجامعات من حملة شهادات البكالوريوس ومن كافة الاختصاصات العلمية والادارية والقانونية وغيرها من التخصصات  العاملين في وزارة الداخلية بصفة شرطة وبعد مطالبات كثيرة لم يجدوا من ينصفهم طوال هذه السنين ولكن خلال طيلة هذه الفترة من المطالبات تم تشكيل مجموعة من الخريجين للمطالبة بحقوق كافة الخريجين وذلك للقيام بالمطالبات الرسمية والاصولية وتنظيم عمل اللجنة للمطالبة بحقوق الخريجين من خلال تحويلهم الى الوظائف المدنية في باقي وزارات الدولة وبعد جولات ومطالبات مكوكية على مدى سنوات طوال وتعاطف الكثير من السياسيين المشهود لهم بالوقوف مع اصحاب الشهادات والتعاطف مع المظلومين بدئت قضية الخريجين تصبح قضية رأي عام حيث ان الخريجين العاملين في وزارة الداخلية لم يتم ادخالهم في دورات تاهيل الضباط بسبب شرط العمر وحسابات اخرى في شروط التقديم وبعد جهد جهيد تم ادراج قضية الخريجين في جدول اعمال مجلس النواب بعد مطالبات كثيرة من قبل النواب الذين تبنوا هذه القضية وعدم ممانعة وزارة الداخلية في تحويل حملة الشهادات الى الوظائف المدنية في حالة صدور اوامر من الحكومة وبعون الله تكللت جهود الاخوة المطالبين بالحقوق والذين تحملوا عناء السفر من كافة محافظات العراق ومتابعة القضية في بغداد وكذلك بجهود السادة ممثلين الشعب في مجلس النواب العراقي والمسؤولين في مجلس الوزراء ووزارة المالية تم اقرار الفقرة رقم (19) الخاصة بتحويل الخريجين من حملة شهادات البكالوريوس للعمل في باقي وزارات الدولة ومنذ ان اقر مجلس النواب هذه الفقرة وحملة الشهادات يعيشون حالة من الفرح التي لا توصف ليس بسبب تحويلهم الى الوظائف المدنية ولكن لان الدولة انصفتهم وكذلك هذا القرار يعتبر من اهم القرارات والفقرات التي اقرها مجلس النواب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب حيث سيقوم الخريجين من حملة شهادات البكالوريوس في الهندسة والعلوم والادارة والاقتصاد وباقي الاختصاصات الاخرى بالعمل وفق اختصاصاتهم العلمية والادارية وكل هذا سيصب في مصلحة الدولة والخريج ، لكون الخريج سيقوم باثبات جدارته واكتساب الخبرات في مجال تخصصه وسيبدع ويبرع في هذا الاختصاص والدولة ستكون مستفيدة من خلال وجود كوادر وملاكات مختصة وكذلك تكون دولة تمتلك كفاءات علمية وادارية ومهنية تؤهلها للقيام باطلاق المشاريعة العملاقة التي ستجعل من العراق دولة تعتمد على منتوجاتها وصناعتها الوطنية في كافة المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والاقتصادية والمالية بدلا من الاعتماد على الاستيراد الذي اثقل كاهل الدولة والمواطن وكذلك ادى الى انتشار البطالة بين شرائح الشعب ودمر المنتج الوطني ورداءة اغلب هذه المنتوجات المستوردة .

 

في المثقف اليوم