أقلام حرة

سامي جواد كاظم: تسوية الانفجارات

اعتقد ان هذه المفخخات جاءت من المريخ او من القمر، لانها لو كانت على الارض لاكتشفها المعنيون، يقولون المعنيون نعم نعلمها واردنا التسوية قبل حدوثها، ورد مطلكهم على التسوية تفاوضوا مع داعش، واشتعلت الازمة وبان المخفي برفض سماحة السيد السيستاني دام ظله لقاء اصحاب العلاقة والمبادرة .

وجاء الرد من المريخ او القمر كما قلنا على هذه التسوية الخاصة بالانفجارات، والتي ان دلت على شيء فانها تدل على العجز في المواجهة الا بالتسوية، لغة الانفجارات تدل على صاحبها وانه لذو سلطة وصلاحية واسعة لدرجة ان سياراته المفخخة تتجول بيننا .

انا لا ادافع عن المالكي ولكنه اتخذ اجراء وقرار ما كان لاحد يتخذه الا وهو فضح طارق الهاشمي وضلوعه في التفخيخات والتفجيرات، اعقبه رافع العيساوي والتحق به العلواني وقبله ليث الدليمي عضو مجلس محافظة بغداد وكان على وشك ان يكون الاخوين النجيفيين على طريقهم الا ان الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، امثال هؤلاء هم الطرف الثاني في التسوية والا لماذا صرح الشيخ خالد الملا بانه مبعد من التسوية لانه لم يشارك بقتل الشيعة، ولنترك الشيعة واللغة الطائفية ونسال لماذا اتخذت عشيرة الجغايفة في حديثة موقفا مشرفا برفض التسوية واعلنت انها ستقاتل من ياتي بسبب التسوية كما تقاتل داعش، الا يجدر ببقية العشائر اتخاذ هكذا موقف لقطع الطريق على دواعش السياسة والميدان .

ستقولون هذه التفجيرات رسالة، يا لتعاستكم وقبحكم على تبريركم هذا، رسالة ثمنها ابرياء، رسالة ثمنها دماء، واتفقنا معكم انها رسالة فماذا انتم فاعلون يا انا لله وانا اليه راجعون منكم ومن افعالكم .

مع الصمت تم غلق الباب فهل هنالك رسالة توبيخية تنديدية اشد واقوى من هذه الرسالة التي وجهها سماحة السيد لكم يا اعضاء التحالف، وقد اعجبتني عبارة سماحة الشيخ جلال الصغير عندما قال عن باب السيد انها باب الرحمة، موجها كلامه للتحالف ومؤكدا انه من المعيب عليكم ان يرفض السيد مقابلتكم .

الى اين وصلنا؟ وماهي الوجهة التي سنتجه اليها مع اقتراب موعد الانتخابات؟ ومن منكم يعول على الانتخابات؟ ومن هو البديل لكم؟ اعتقد ان هذه الفترة افرزت شخصيات مخلصة ومعتدلة من الشيعة والسنة والكرد ولكن هل سيسمح لهم بان يحصلوا على المناصب في ظل هذا النظام الانتخابي الفاشل والذي باقرار احد الاخوة المسؤولين الذين كانت لي جلسة معه بان القرار ليس لصندوق الانتخابات وهذا كلام خطير، انه عبارة عن ترجمة الانتخابات الى الضحك على الذقون ونحن بهذا عارفون .

ثم ماذا؟ تسوية اوصدت الابواب بوجهها وفتحت ابواب المفخخات على مصراعيها وانتم العالمون من هم المنفذون فماذا الحل سيكون؟

 

في المثقف اليوم