أقلام حرة

بسام فاضل: إسرائيل تعتدي على سوريا فيما العرب يتراقصون لها وللجماعات الإرهابية

ظهر جلياً أن الجيش الصهيوني جيش إسرائيل الكبرى لا يعدو أن يكون جرذٌ جبان يجيد العيش في الأوكار المظلمة ومهاجمة ضحيته على حين غرة وهي إما في لحظة ضعف أو آمنة هذا ما يمكن أن يقال حاليا  في هذه المرحة الحرجة التي يعيشها الشعب السوري.

لطالما خشيت إسرائيل وستخشى مستقبلاً وأن عظمت قوتها المواجهة المباشرة مع الجيش العربي السوري والمقاومة العربية في فلسطين وخارج فلسطين ,ولذلك فأنها تلجأ إلى الأسلوب الغير مباشر في استهداف الأرض العربية عن بعد بواسطة صواريخها المتطورة .

استهداف أقل ما يمكن ان يطلق عليه بالجبان والغير متكافئ  شهدناه في غزة الصابرة الصامدة بواسطة الطائرات من علو شاهق ومن أسلحة محرمة تستخدم ضد المدنيين , رأيناه من سابق في سوريا قبل أن تتكالب عليها أولاد أوى في ليل بهيم وها نحن نراه يتجلى في صور هستيرية لا نعلم لها غاية أو هدفٌ لها غير التأكيد على الوجود والحق  الصهيوني في قلب الوطن العربي ومحاولة استعادة كبرياء مهدور تعرضت له في معقل يأوي نخبة من جيشها عبر العملية الفدائية التي نفذها الشهيد فادي القنبر .

عرفنا مرامي إسرائيل وأقرينا بشرعية العداء معها ولكن ماذا بشان إخواننا العرب؟ الذين يستنصرونها على إخوانهم العرب ويرقصون فرحين شامتين كلما دكت صواريخها أو طائراتها من يضنون أنهم اعدائهم ,كما تراقصوا بالأمس داعمين ومؤيدين للدولة الاسلامية والنصرة التي تفتك بالشعب العربي السوري ومن قبله الشعب العربي العراقي .

هنا مربط الفرس من يضنون أن كرههم لبشار الأسد ونظامه وخلافاتهم وأحقادهم مع الشيعة في العراق تتيح لهم التآمر على سوريا والتي هي ليست قطعاً بشار الأسد وإنما سوريا التاريخ والحضارة التي تدمر ولم تصنعها التنظيمات الإرهابية وليدة وربيبة أعداء العرب والاسلام هذه الحضارة  نتاج لأجيال منذ آلاف السنين وشعب جبل على المقاومة تأصلت بداخلة تأصل التاريخ العريق .

ليس هناك من صنعة يتقنها الغاضبين الذين ينفعلون مع ذكر الأسد أو روسيا غير الاستسلام والخنوع لقوى الشر والفساد والتدمير وإتاحة الباب لها على مصراعيه كي يتغلغل فكرها المريض في جسد الأمة والعروبة ثم يظهر فكرها هذا في استنصار أشد أعداء الأمة والد خصومها لإتمام ما ابقته هذه الرعونة الموغلة في الكره التي أباحت دماء الشعوب العربية وتمارس مجازرها اليومية المخزية والفاضحة بعيد عن أي وازع ديني او ضمير انساني .

 

بسام فاضل

 

في المثقف اليوم