أقلام حرة

شعوب الخليج يجب ان تكون لها كلمتها

ضوابط الحرب النظامية سواء كانت اسلامية او وفق القانون الدولي فكلها تؤكد على عدم جواز ضرب المدنيين ويعتبر جريمة، بل حتى ان وصايا المرجعية العليا في النجف الاشرف للمقاتلين العراقيين بضرورة الحفاظ على الممتلكات المدنية بل زد على ذلك حذر سماحة السيد السيستاني من قتل ذوي واهل الارهابي اذا لم يشهروا السلاح ضد القوات العراقية .

اليوم القوة العسكرية الشيعية المتمثلة (حزب الله، ايران، انصار الله، الحشد الشعبي)، اصبحت مصدر قلق للوهابية والصهيونية وامريكا وبريطانيا، ولهذا وضعوا شتى الخطط واقدموا على شر الاعمال في سبيل مواجهة هذه القوات وبالرغم من ذلك فانهم فشلوا فشلا ذريعا بالرغم من انهم حققوا بعض المكاسب في الخسائر التي لحقت بالشيعة من حيث الخسائر البشرية والمادية .

اليوم اصبح وبشكل علني تحالف وهابي صهيوني امريكي ضد العرب المدافعين عن دينهم وارضهم، وهذا التحالف لا يؤمن بالضوابط الشرعية والقانونية للمدنيين، وهنا تكمن المشكلة عند المقاومة، وخير دليل ما تعرضت له فلسطين على يد الصهاينة في حرب غزة وهدم الدور والقتل العشوائي للمواطنين الفلسطينيين العزل، وما قامت به الصهيونية في الجنوب اللبناني من قصف العمارات السكنية كما رايته بام عيني في الضاحية، الوهابية لا تراعي المدنيين كما هو الحال في التفجيرات التي تقودها وتمولها وتخطط لها في الاسواق والمدارس والجوامع في العراق، وكما هو الحال بالنسبة لجيش ال سعود وما يقوم به من مجازر بحق المدنيين اليمنيين وقد اقر العالم باجمعه بهذه الجرائم السعودية ولكنه اكتفى برفع يده عن فهمه ووضعها على مؤخرته ليصدر بيان قلق والم لا يساوي عفطة عنز

القوة العسكرية المقاومة في البلدان المتواجدة بها تعمل على ضبط النفس والالتزام بالتعاليم الاسلامية في مراعاة المدنيين في الحرب وهي لا تفكر ابدا القيام باي عمل ضد المدنيين في الخليج،كما اقدمت عليه هذه القوى الشريرة بحق المدنيين، بالرغم من امكانيتها وبسهولة مسح شعوب بعض الدول الخليجية التي لا يتجاوز حجمها خحم ضفدعة امام بقرة، وهذا ضبط النفس عند هذه القوى المقاومة يرتب مسؤولية جسيمة على شعوب الخليج فانها تعتبر القاعدة لهؤلاء الحكام الطواغيت الذين يدفعون اموال نفطكم لقوى الاستكبار العالمي وللارهابيين ليقوموا باعمال ارهابية في دول المقاومة، هذه الشعوب تتحمل جزء كبير من اجرام حكامها، لانهم هدف عسكري ميسور ضربه وتدميره من قبل قوى المقاومة ولكن التعاليم الاسلامية تمنعهم، وهذا يلزم هذه الشعوب بان تكون لها كلمتها الاسلامية في منع تقاتل المسلمين فيما بينهم والضغط على حكامهم حتى ولو بالقوة لمنعهم من تماديهم الاجرامي.

بالرغم من ان الوهابية والصهيونية يدعون بان الشيعة فرقة ضالة الا انهم يدينون الشيعة لو اقدموا على جزء يسير مشابه لاعمالهم الارهابية في حق مواطنيهم ويتشبثون بالتعاليم الاسلامية وان الشيعة لا تلتزم بها، بينما هم يرمون هذه التعاليم الاسلامية والقانونية بعرض الحائط .

شعوب الخليج على يقين ما يقوم به حكامها من طغيان ارهابي وطعن قيم الاسلام ولكنه لازال لم يقل كلمته نتيجة الاوهام والاكاذيب التي يشنع بها الوهابية والصهيونية ضد المسلمين الشيعة، ستقفون طويلا امام الله بسبب مواقفكم هذه

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم