أقلام حرة

كتابات فوق الرمال

ان تكتب على الصخر او تنحت عليه هذا امر تحسد عليه ويحسد ازميلك ويُقبل الصخر اناملك وينشد فيك السابلة احلى معاني الكلمات اما ان تجلس فوق الرمال كي تكتب في الصحارى اشياء واشياء ربما يقول عنك حتى محبيك اما ان تكون ذئبا هاربا او مصاب بلوثة عقلية

يا صديقي لا املك غير ادعية حفظتها عن امي وجارتنا ومعمم كان يقرأ في حينها ادعية ارسلها اليك لاقول عدٌ لهذا الوطن ولا تجمع الحصى لترجم به وطنك وناسك كما يرجم الشيطان

ياصديقي الوطن في محنة كبرى الدم فيه يراق والخيانة فيه مرض استوطن من الجنوب الى الشمال

المبادئ النقية معقودة في رقاب النبلاء اشراف القوم

نعم لقد غادرتنا طيور السلام وما عادت تزورنا العنادل والنوارس لكن فينا قلب ينبض بالخير والسلام

وهذا العراق ليس وطن الدخلاء والخونة مهما طال بنا الزمن وهذا الوطن ليس مأوى للصوص والسراق بل وطن العفاف والجمال وطن النخل والشعر

ياصديقي بلامس كانت مائدتناتزدان بايادي الصابئي والمسيحي واليهود والمسلم وغيرهم وهي تحمل نفس طبع الاصابع وكلها كانت تكتب عن الوطن

ماذا دهاك لترحل وتجلس في الصحارى وتكتب عن سنيتك او تشيعك او نصرانيتك وووووو

الا تدري انك لم تكن الا انسان عراقي الهوى في جيدك حبل الحب والعنفوان ولا تملك مظلة تحمي بها خطاك غير مظلة العراق

ياصديقي ربما قاربت الرحيل وشيبك غزا الرأس لا تنسى ترنيمة امي وامك

دللول يا ابني دللول ويا نبعة الريحان

ويابو بلم عشاري وبغداد قلعة الاسوود

عد يا صديقي اعطيك ورقتين نصفها لك ونصفها الثاني لي

اكتب انت عاش وانا اكتب العراق

 

عبدالامير العبادي

 

في المثقف اليوم