أقلام حرة

جيشنا افضل من الجيش الامريكي

في التعامل مع المدنيين نعم جيشنا الافضل وهذا لا ياتي ضربا بالخيال او تعاطفا مع جيشنا بل بالحقائق والحقائق هي ما قام به الجيش الامريكي سنة 2003 عندما احتل العراق، انا لا اتحدث عن ما تناقلته وسائل الاعلام بل اتحدث عن ما رايته بعيني واترك ما سمعته اذني وان كان جله صحيح ولكن تكون العين افضل نعم انا وثيقة لادانة الاعمال الاجرامية التي قامت بها المارينز بحق المدنيين العراقيين .

الجيش والحشد في اخطر مهمة بالموصل وامام احد خيارين اما استشهاده وحفظ المدنيين او بقائه وقتل المدنيين، فقبل بالمخاطرة الاولى، وكلنا يعلم علم اليقين كم عملية انتحارية قامت بها امراة او رجل يرتدي النقاب، وانا ارى الافلام الوثائقية كيف يلذن المنقبات بالجيش العراقي فيخاطر من اجلهن، وكم من مدني في قبضة داعش استطاعت القوات العراقية تحريرهم .

ولكن كيف تصرفت القوات الامريكية مع العراقيين؟، سيارة تاتا (صناعة هندية سرقوها ضعاف النفوس من الكويت ايام احتلالها تسع 44 راكب) تخرج من الدورة الى البياع فتقوم الهمرات المتواجدة تحت الخط السريع الرابط بين الدورة وحي الاعلام بالرمي عليها فيخرجون المدنيين وهم يرفعون رايات بيضاء فتقوم القوات الامريكية باعطاب السيارة، والى جنبهم (اي القوات الامريكية) سيارة لادا قتل سائقها وهو خلف المقود.

ساحة النسور خير شاهد على اجرام الامريكان بحق المدنيين (بلاكوتر)، في الكرادة تمر سيارتين همر فتصطدم السيارات المدنية التي امامها وعلى جنب الطريق وكنت انا ممن صدمت سيارته ورفع الجندي الامريكي مسدسه بوجهي ويقول لي (شلاب) اسكت، وهم ايضا من حطموا سيارة تكسي كرونا لمواطن بسيط يقف على جنب في السيدية ينتظر ركاب .

هم ايضا في تقاطع حي الاعلام بالقرب من بدالة الانتصار يلوذ بهم عراقي يلحق به ارهابيين من القاعدة فيصوبون بنادقهم عليه محذرين اياه بالتقدم ولكنه لوح بيده الى من يريد قتله لم يبالوا حتى قتلوه الارهابيون وهم ينظرون اليهم بدم بارد .

هم من قاموا بتوزيع منشورات على اهالي منطقة العامرية فيها بيان راي، هل انت سني ام شيعي؟، لتقوم من بعدها بحماية جامع الكبيسي ليقود عملياته الارهابية ضد المواطنين الشيعة وقد نالها ما نالها من قتل وتهجير ومنهم اقربائي .

الهمرات الامريكية عندما تسير في شوارع اي مدينة يكون القتل نصيب من يقف او يقترب منهم . القوات الامريكية تتابع الارهابيين الذين يتم القاء القبض عليهم فيستلمونهم من المراكز ليطلقوا سراحهم، القوات الامريكية هي من قامت بتحطيم ابواب المتحف العراقي والمخازن العائدة للحكومة العراقية في منطقة الخضراء على طريق ابي غريب وهي من قامت بحرق وتفجير اغلب الوزارات .

والقوات الامريكية لو لم يفوت عليهم الفرصة السيد السيستاني لقيل كانت هنالك مدينة اسمها النجف عام 2004.

اتحدى القوات الامريكية بان تنجح في قتال داعش داخل الازقة المصلاوية مع الحفاظ على الابرياء، تم ضرب المنطقة الخضراء بهاون فتابعت القوات الامريكية جهة الاصدار بالاقمار الصناعية ووجهت صاروخ لينسف العمارة التي انطلقت منها القذيفة .

القوات العراقية اقتحمت ازقة الموت وحافظت على المدنيين بالرغم من انهم اعطوا شهداء بسبب تلبس الدواعش بلباس المدنيين، هل القوات الامريكية مستعدة للمخاطرة بجندي واحد من اجل الف مدني؟ كلا، بينما الجيش العراقي يقاتل بكتيبة من اجل انقاذ مدني واحد .

لو ان الجيش العراقي يمتلك المعدات والاسلحة التي يمتلكها الجيش الامريكي لحسم معارك داعش خلال شهر من اعلان الجهاد الكفائي، وللتذكير الهمرات الامريكية فيها شاشة متصلة بمرسلات مثبتة على السيارة تتصل بالاقمار الصناعية بحيث ان الذين يقودون الهمر يعرفون هم اين وماذا يوجد في المكان المتواجدين فيه وتعلم قيادتهم اين هم فاذا تعرضوا لاي مازق دقائق وتاتي الاباتشي عليهم، هذه الخدمة تم رفعها من الهمرات التي باعوها على الجيش العراقي.

انها شهادة للتاريخ والحكايات كثيرة

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم