أقلام حرة

توضيح حول مقال: (فرنسا 2017 / انتخابات الجمعية الوطنية/ ج2)

waleed kasidalzaydiأرسل اليكم الرد المرفق المعنون: " توضيح حول مقال " فرنسا 2017 / انتخابات الجمعية الوطنية/ ج2 "، في اطار حق الرد متضمنا عدد من الملاحظات حول ما ورد في مقال السيد عبدالرضا حمد جاسم المنشورة في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 10/7/2017 بعنوان" فرنسا 2017 / انتخابات الجمعية الوطنية/ ج2 "، وكما يلي:

- أشار السيد الكاتب الى أن "الى الامام" هي حركة وليست حزب، أود الاشارة الى أنها أسست كحركة ولكنها طالما شاركت في الانتخابات وسجلت لدى الجهة المعنية بإدارة الانتخابات وهي وزارة الداخلية الفرنسية فهي تعتبر حزب.

لذا فان مفردة "حزب" قد استخدمت على نطاق واسع، ويمكن الرجوع الى العشرات من الصحف والمجلات والموسوعات العالمية التي تشير في نشراتها وتقاريرها ومقالاتها بأنه (حزب)، ومن بينهما أحيله الى الرابطين ادناه، الاول للموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، والآخر لموقع قناة (بي بي سي) العالمية ذائع الصيت والشهرة، ناهيك عن عشرات غيرهما : 

https://ar.m.wikipedia.org/wiki/إيمانويل_ماكرون

http://www.bbc.com/arabic/world-40240093

-  أما بشأن الأرقام التي وردت في مقالي وأشار الى انها مختلفة عن ما ذكره هو في سياق الرد، فهي مستقاة من صحف فرنسية كبيرة  ومعروفة، فضلا عن تقارير بالفرنسية والعربية دقيقة ومن يدخل الى مواقع الانترنت يجد اختلافات كبيرة بالارقام بين موقع وآخر، ولربما السيد عبدالرضا قد وقع في فخ الخطأ الذي تضمنه احدها.

- أشرت في مقالي الى إرتفاع نسبة الممتنعين في الانتخابات الاخيرة، وأقصد بــ" الأخيرة " (التشريعية)، لتمييزها عن (الرئاسية) التي جرت قبلها بشهرين تقريبا.

- إنّ ما أشرت اليه من أن حزب " الى الامام " اكتسح المقاعد في الجمعية الوطنية هو أمر مؤكد، ولعل السيد عبدالرضا قد أشار الى ذلك أيضا عندما قال بأنه والحركة الديمقراطية  جمعا (٣٥٠) مقعدا من مجموع (٥٧٧)بحسب ما ذكر، وبعيدا عن عدد الأصوات التي حاز عليها حزب ماكرون مقارنة بما حصل عليه حزب لوبان، فإن ذلك يُعد إكتساحا للمقاعد البرلمانية.

- أشرت في مقالي الى أن نسبة الممتنعين في الانتخابات التشريعية كانت هي الاكبر في تاريخ الانتخابات الفرنسية حيث بلغت 57%، وقد أكد ذلك السيد عبد الرضا بنفسه مضيفا بأنها  بلغت أكثر من ذلك اذا ما اضيفت اليها  الاوراق البيضاء لتصل الى 64%، وهنا يظهر الجانب الفني التخصصي في الانتخابات الذي يميز بين شمول الذين يصوتون بأوراق بيضاء دون تأشير مرشح ما، ضمن عداد المشاركين في الانتخابات ولا يستثنيهم، إلا عندما يحصي الاصوات الصحيحة عن الباطلة. علما لم اقصد بنسبة الممتنعين العالية ما حل في الانتخابات الرئاسية التي وصلت فيها نسبة المشاركة الى 77%.

- يمكن الرجوع الى نسب مشاركة النساء العالية وعدد النساء المغاربيات التي ارتفعت في الجمعية الوطنية والتي تساءل السيد الكاتب عن مصدرها، يمكنني أن أشيره الى ما ورد في عدد من التقارير الاحائية ومنها  لقاء مع محمد عابد الخبير في الشؤون السياسية الفرنسية على موقع فرنس  24، بعنوان " الانتخابات التشريعية الفرنسية .. الجمهورية الى الامام تكتسح البرلمان" على الرابط : https://youtu.be/6vZMKBd8pvc

- أشرت الى مصدر صحيفة (لو آن الفرنسية)، وقد قال السيد عبد الرضا الى أنه لم يعرف ولم يسمع عن هكذا صحيفة، يمكنه الرجوع الى موقع الموسوعة الحرة على الرابط :

https://fr.m.wikipedia.org/wiki/Le_1

التي تُعرِّف بالصحيفة على أنها : " صحيفة أسبوعية فرنسية أطلقت من قبل ايريك فوتورين في ابريل 2014 "، وبعبارة وردت بالفرنسية :

"Le 1 est un hebdomadaire français lancé par Éric Fottorino en avril 2014".

أما اذا ما أراد الرجوع الى موقع الصحيفة فيمكن الوصول اليه من خلال الرابط : https://le1hebdo.fr 

- وبخصوص دور مواقع التواصل الاجتماعي التي دعمت ماكرون، وتساءل السيد الكاتب عن دورها، فيعود سببها الى ان اغلب مناصري ماكرون هم من الشباب وناشطي المجتمع المدني الذين يستخدمون هذه المواقع اكثر من غيرهم من مؤيدي الاحزاب العريقة قديمة التاسيس حيث اغلبهم من كبار السن.

- ما أشرت اليه الى ان ماكرون لم يكن معروفا، المقصود به لم يكن قائدا سياسيا ذا كاريزما يمكنه اكتساح الانتخابات بسهولة كما فعل، أما كونه وزير سابق فهنالك عشرات ان لم نقل مئات من الوزراء السابقين وغيرهم من النواب والسياسيين الذين يعرفون بمناصبهم العادية هذه ولكن ليسوا بمستوى قيادات في احزاب عريقة، وجميع أولئك ليس باستطاعتهم فعل ما قام به ماكرون.

في الختام اشكر السيد عبد الرضا حمد جاسم على ملاحظاته حول مقالنا آنف الذكر والتي تفصح عن قراءته التحليلية المتمعنة له، والتي أفضت الى ملاحظات تفصيلية، آملا تفهمه لما ورد في ردي هذا، وكما قيل فإنّ "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".

 

في المثقف اليوم