أقلام حرة

السعودية تحرج السيد مقتدى الصدر في العوامية

fakhry mashkorلم يتسرب شيء من المباحثات التي تجري بين السيد مقتدى الصدر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلف ابواب مغلقة، لكن المراقبين لاحظوا بساطة المكان الذي اجتمع فيه ولي العهد السعودي بضيفه والوفد المرافق له حيث كان اللقاء في غرفة بسيطة لا في قصر ملكي كما حصل في زيارة السيد مقتدى الصدر الاولى ولقائه مع الملك عبد الله، الامر الذي شجع السيد مقتدى الصدر  وقتها على المطالبة ببناء اضرحة أئمة الشيعة في البقيع، وهو الطلب الذي لم تكترث به السعودية .

واذا لم تكن بساطة غرفة اللقاء ذات معنى فقد ظهر مؤشر آخر واضح الدلالة على المكانة التي يحظى بها الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر لدى ولي العهد الشاب المغرور. فقد جرت العادة في مثل هذا المناسبات ان تقوم الدول باطلاق سراح  معتقلين او تخفيف الضغط الامني على الشريحة الاجتماعية التي يهتم بها الضيف الزائر في  محاولة لاشعاره باحترامه ومراعاة مشاعره، وكان المتوقع ان تترجم السعودية ذلك بالتخفيف من حملتها الامنية على مدينة العوامية  الشيعية، لكن استمرار وتشديد تلك الحملة  اثار تساؤلات حول  طبيعة الرسالة التي تريد السعودية ايصالها الى ضيفها الزعيم الشيعي  الشاب.

هل هي محاولة لافشال زيارته؟

ام  هي تحذير له من التطرق الى حقوق الاقلية الشيعية في المملكة الوهابية؟

العارفون  بالسياسة السعودية يرجحون ان تكون الرسالة المقصود ايصالها الى السيد  مقتدى هي نفس الرسالة التي يتلقاها كل زائر  الى المملكة الغنية وهي: ان دور زوار المملكة هو تلقي تعليمات لا اعطاء اقتراحات  .

 

http://www.almanar.com.lb/2389737#

 

 

في المثقف اليوم