أقلام حرة

وعي الشعب كفيل بقتل سانت ليغو

abdulamir alebadiمن الطبيعي جدا ان يكون صاحب السلطة (الغاشمة) يمتلك فنون السياسة والابداع في كيفية رسم خطى بقاءه وادامة وجوده سواء في الانظمة الدكتاتورية او الانظمة الديمقراطية بوسائل تساعد في ديمومة تمسكه بكرسي السلطة .

والحال هنا لا يشبه الحالتين آنفت الذكر حيث لا وجود للدكتاتورية او الديمقراطية وانما سلطة هجينة من السلطات، اولا هي نتاج احتلال ونتاج دستوريشكل عليه من جوانب عديدة وثانيا بسبب ما مرعلى العراق من مشاكل نكاد ان نقول ضعف الوعي الوطني وثالثاتضخم التوجه الديني والعشائري الذي انطلت عليه فكرة جذب الاحزاب الدينية.

وبغية التوقف في البحث عن كيفية الخروج من هذه الثلاثية المعقدة ومن يتحمل وزر الخروج منها،نقول اننا بحاجة الى اعادة فحص الواقع والاقرار ان اصحاب السلطة وبالذات القوى المتنفذة لا يمكن في يوم التفكير بالخروج وتسليم السلطة لقوى تتعارض مع مبادئهم التي اسست احزابهم عليها ويتوهم من يعتقد خلاف ذلك حيث ان قواميس وبرامج احزابهم هي في عداء مع الاخر واذا كانت اليوم تجامل وتدعي الحرية والديمقراطية انما تتبع التكتيك السياسي فكلما تقوت بالكرسي كلما تفننت بابتكار اساليب البقاء وكيف لا وهي المتوشحة بالخطاب الديني العشائري المخدر للطاقات مضافا له الدعم الكامل من دول قوية تريد بقاء سلطاتهم لانهم يمثلون امتداد لهم .

من على الشعب على المثقفين على رجال الدين النجباء اصحاب الرسالات الانسانية النقية وعلى رجال وقادة التعليم والاكاديميين ان يعوا مستقبل الوطن من خلال فشل تجربة١٤سنة خراب وفساد وموت ودمار وتراجع على كل المستويات لذلك وحده وعي الشارع بكل الشرائح  التي تحرص على انتشال العراق واخراج من مزق نسيجه المجتمعي وحوله الى مولات من الفساد والخراب ان يوحد خطابه وينتقل به من اللاوعي الى منطقة الوعي ولا يخاف سانت ليغو مهما كانت ظلاميته فقوى النور والسلام والايمان بقدرة العراق كفيلة بازاحة هذا القانون وجعله سببا لانقلاب الشعب فهل هناك عودة للوعي

 

عبدالامير العبادي

 

في المثقف اليوم